امطار في غير موسمها والطقس الحار في اضطراب عملية التلقيح التي تتم في فصل الربيع، مع توقعات بانخفاض إنتاج التمور هذا العام إلى 10 آلاف طن بعد أن كان 16 ألف طن في العامين الماضيين.
على جذع هذه الشجرة يعلق عدي مناع (33 عاماً) نفسه لجمع عناقيد البلح، هو الذي اعتاد عمله منذ سنوات في دير البلح بقطاع غزة المحاصر، إلا أن الاختلاف كان من تأثيرات التغير المناخي الذي تسبب بتضرر موسم التمور بكامله . يقول عدي مناع :" موسم البلح يعني كله مضروب، كل الناس بتشكي، كل الناس تدمرت يعني ما فش دخل فش بلح كل سنة بتطلع على الضفة (الغربية) بلح من دير البلح، لم يكف لأهل دير البلح أصلا بلح ".
وزارة الزراعة الفلسطينية أكدت أن تغير المناخ ساعد في خفض إنتاج التمور في القطاع المحاصر بنسبة وصلت إلى النصف تقريباً هذا العام، بسبب الأمطار غير الموسمية والطقس الحار اللذين تسببا في إحداث فوضى التلقيح الطبيعي، فيما تقول السلطات إنها تعمل على أنظمة جديدة متطورة لمساعدة المزارعين على التعامل مع تأثير التغير المناخي لاستمرار الإنتاج. ومع أن المنطقة المسماة نسبة لواحة النخيل الشهيرة إلا أن ضعف الإنتاج هذا الموسم لم يسمح بالتصدير ولم يكف دير البلح نفسها، كما أنه أثر على صناعة المعمول والحلويات المتعلقة بالتمور.
صور من الفيديو - تصوير رويترز