logo

تراجع التمثيل الدرزي في الكنيست | اهال من ابو سنان : ‘تم تهميشنا من قبل الأحزاب ولم يحلوا قضايانا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-11-2022 15:51:09 اخر تحديث: 08-11-2022 07:03:23

قيل الكثير عن نتائج الانتخابات للكنيست الـ 25، والتي أسفر عنها فوز معسكر رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، والوصول الى كسر حاجز التعادل الذي استمر

 عدة سنوات وهو ما أعاق تشكيلة حكومة تدير شؤون البلاد ... من أبرز نتائج الانتخابات كان تراجع تمثيل المجتمع الدرزي، اذ تضم الكنيست الـ 25 عضوا واحد من المواطنين الدروز، هو الوزير حمد عمار ...
مراسلة قناة هلا الفضائية التقت بأهال من أبو سنان، وسألتهم عن قراءتهم لهذه النتائج وعن القضايا الحارقة التي يعاني منها أبناء البلدات الدرزية أسوة بباقي أبناء المجتمع العربي ... لنشاهد التقرير ...

" المجتمع الدرزي تشرذم وتفرق خلال الانتخابات"
وقال المحلل السياسي شريف صعب في مستهل حديثه لقناة هلا: "عملية التحليل لنتائج الانتخابات وكمية المنتخبين عند الدروز هي قضية يجب ان تدرس بشكل جوهري، ولكن علينا ان نذكر ان الطائفة الدرزية والمجتمع العربي الذي نحن جزء منه حتى لو ادعى الاخرون عكس ذلك، يعاني في السنوات الأخيرة من عبء كبير حملته الحكومة على ظهره، وهو عبء قانون القومية وكامينتس ، التي اثرت على العرب والدروز بشكل سلبي على حد سواء. شعر المجتمع الدرزي باحباط من القيادة الإسرائيلية ومن الحكومات المتعاقبة، لأنها أتت وطعنت الطائفة الدرزية حصراً في ظهرها بسكين وما زال هذا السكين في ظهر الطائفة الدرزية. لذلك المجتمع الدرزي تشرذم وتفرق خلال الانتخابات، وحتى لو صوت الدروز للأحزاب المختلفة فان هذا التصويت لم يكن من منطلق مبادئ اصيلة ومتمكنة في قلب الدرزي وانما لمصالح شخصية ضيقة، فالعاطفة هي التي تقود المجتمع الدرزي في إسرائيل للاقتراع والتصويت، فهذا يصوت لفلان لمقربة شخصية منها وذاك يصوت لآخر".

وتابع حديثه قائلاً: " الدروز تفرقوا خلال الانتخابات، فقد حصلت اييلت شاكيد في قرية ساجور على ثلث الأصوات لانها جاءت ووعدت بامور كثيرة. هذا الامر حصل بسبب حالة اليأس التي شعر بها المواطنون من الأحزاب الكبيرة التي لم تفعل شيئاً لهم ، لذلك اختاروا ان يعلقوا امالاً على الأحزاب الصغيرة. لو كان الدروز متحدين لكان تأثيرهم اكبر بكثير في الاروقة الحكومية".

"نحن بحاجة الى ممثلين يخترقون الحكومة ويضعون كامل قضايانا الحارقة على الطاولة"
واردف شريف صعب قائلاً: "توقعت ان يكون هناك عضو كنيست واحد على الأقل، وصاحب الحظ الكبير هنا هو حمد عمار الذي حصل على اكثر من 10 الاف صوت من الطائفة الدرزية، نصفها جاءت بسبب معرفة الناس الشخصية به، والنصف الاخر لأن الناس يريدون ان يصوتوا ويريدون انجازات لممثلينا. عمل حمد عمار على صعيد الطائفة الدرزية وخدمها بشكل كبير ، وخدم المجتمع العربي كذلك، وأعطى ميزانيات، ولكن هذا الامر لم يقنع الكثيرين واختاروا عدم التصويت" .

وأضاف: "في هذه الدولة نحن لسنا بحاجة الى التلويح بميزانيات بالملايين، بل نحن بحاجة الى ممثلين يخترقون الحكومة ويضعون كامل قضايانا الحارقة التي نعاني منها في المجتمع العربي والدرزي على الطاولة كهدم البيوت وعدم إعطاء قسائم للبناء وغيرها، ففي نهاية المطاف يحملوننا المسؤولية عن عدم تطورنا. هذه دولة فاشلة بمعاملتها لمجتمع الأقليات خاصة الدروز الذين طُعنوا وما زال سكين القومية وكامينتس في ظهورهم".

"نحن لا نحتاج الى ميزانيات بل الى كرامة واحترام"
واختتم حديثه قائلاً: "حمد عمار اليوم يجلس في المعارضة، وعندما كان في الائتلاف توقعوا منه الدروز ان يطالب بالأمور الملحة عند الدروز، ولكنه لم يستطع فعل ذلك لان المؤسسة هي التي ترسم الخريطة السياسية لكل اقلية في كل دولة بالعالم. ماذا استطاعوا ان يفعلوا في الحكومة احضار الميزانيات؟ اين تذهب الميزانيات؟ نحن لا نحتاج الى ميزانيات بل الى كرامة واحترام ووضعنا في المقام الذي نستحقه وحل القضايا الملحة وإيجاد الحلول للمثقفين والمتعلمين. لا اعلم اين تصرف جميع هذه الميزانيات، لذلك لسنا عصفور في القفص يريد ان يأكل ويشرب بل نريد حرية مع كرامة واحترام".

"التمثيل الصحيح في الكنيست اهم من عدد الاعطاء"
من جانبه، قال سيف مشلب: "التمثيل الصحيح في الكنيست اهم من عدد الاعطاء، فأن يكون هناك ممثل يمثل فئة معينة بطريقة صحيحة ويساعدهم ويحل مشاكلهم العالقة لسنوات طويلة، هو الأهم. عدد الأعضاء ليس حل للمشاكل. بالنسبة للتراجع التمثيل الدرزي في الكنيست، فهو بسبب تموضع المرشحين الدروز في أماكن متأخرة وأحزاب لم تتجاوز نسبة الحسم. كما ان خيبة امل الشعب وعدم رضاهم من الانتخابات المتكررة بالإضافة الى انعدام وجود استقرار سياسي أدى لحصولنا على هذه النتيجة".

وأشار مشلب في حديثه الى مطالب الطائفة الدرزية قائلاً: "مطلب الطائفة الدرزية هو ان يكون لها تمثيل صحيح، لأن الطائفة الدرزية هي جزء لا يتجزأ من المجتمع العربي، لذلك يجب على ممثل الممثل الطائفة الدرزية في الكنيست ان لا يتفوه بامور تناقض أفكار الطائفة الدرزية وان لا ينسى انها تنتمي للمجتمع العربي. كما ان الطائفة الدرزية تطالب بحل مشاكلها كالمسطحات والميزانيات وان يحصلوا على حقوقهم مثلهم مثل أي مواطن اخر".

" لقد تم تهميش الدروز على يد الأحزاب"
من ناحيته، قال المحامي نزيه صعب: "الأخ حمد عمار العزيز علينا نجح في الدقيقة التسعين لأن نسبة التصويت كانت منخفضة. وكذلك الامر بالنسبة لمرشح الدرزي في حزب ميرتس، فبسبب لعبة يائير لابيد لم يجتز الحزب نسبة الحسم. لقد تم تهميش الدروز على يد الأحزاب ووضعونا في أماكن متأخرة وهذا سبب مباشر في عدم تمكن الممثلين الدروز من النجاح. كما ان الشعب العربي والدرزي سئموا من الانتخابات والوعود الكاذبة وارتفاع الجريمة".