صور من جامعة خضوري
الفلسطينية (TVETCQ) الذي قادته "خضوري" على مدار أربعة أعوام، بالشراكة مع عدد من الجامعات الفلسطينية والأوروبية.
جاء ذلك بحضور ممثل راعي الحفل وكيل وزارة "التعليم العالي" د. بصري صالح، ورئيس الجامعة أ. د. نور الدين أبو الرب، ومدير مكتب إيراسموس بلس في فلسطين د. عبد الكريم دراغمة، وممثل الاتحاد الأوروبي د. جاكوب آرتس، وممثلين عن الـ GIZ، والجامعات الفلسطينية المشاركة في المشروع.
وفي هذا السياق، أكدّ صالح حرص الوزارة على توثيق علاقات التعاون والشراكات بين القطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي؛ لما له من أثر كبير في الحد من البطالة وتشجيع الأيدي الماهرة الفلسطينية على الابتكار، وخلق فرص عمل جديدة.
ولفت وكيل "التعليم العالي" إلى الدور المهم الذي تقوم به جامعة "خضوري" في صقل مهارات الطلبة من خلال برامجها الأكاديمية والمهنية والتقنية، وتطوير نظام التعليم العالي الفلسطيني بدعم من الاتحاد الأوروبي والتعاون الألماني GIZ، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لدعم وتطوير قطاع التعليم التقني، والارتقاء بواقع التعليم العالي الفلسطيني عموماً.
بدوره رحّب أبو الرب بالحضور، شاكراً كلاً من الاتحاد الأوروبي وإيراسموس، ومنسقة المشروع وشركائها؛ لمشاركتهم الفاعلة، وذلك عبر تبادل الخبرات، والتعاون المثمر الذي أسهم في بناء وصقل القدرات لدى كوادر التعليم العالي، من خلال تحسين الكفايات التربوية والفنية في مختلف موضوعات التعليم والتدريب المهني والتقني، الذي انعكس إيجاباً على الأكاديميين في مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل، مبيناً أن الجامعة ستدعم المبادرات المقبلة في سبيل إشراكها في المشاريع الدولية سواءً بقيادتها أو المشاركة فيها.
وأوضح أبو الرب أن الجامعة بَنَت شراكات مع الجامعات الفلسطينية مثل بوليتكنك فلسطين، والنجاح الوطنية، والقدس، والعربية الأمريكية، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في قطاع غزة، وكذلك التعاون الدولي الذي ضم جامعات أوروبية مثل: برلين التقنية، والدراسات الإدارية التطبيقية الألمانية، وجامعة ليل، ومؤسسة ميدلينك الفرنسية، والاتحاد الأوروبي لمعاهد التدريب المهني EVBB))؛ لتطوير قدرات كوادر التعليم العالي، ومواكبة الحداثة والابتكار والإبداع، خاصة في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني.
من جهتها، قدّمت مديرة المشروع د. نهى عطير شكرها لكافة الشركاء، والداعمين الأوروبيين وبرنامج إيراسموس، والذين أبدوا تعاوناً وتكاملاً، بما انعكس إيجابياً في تحقيق أهداف المشروع، وخدمة واقع التعليم المهني والتقني الفلسطيني والعالمي، عارضةً مُخرجات المشروع التي تحاكي احتياجات أعضاء هيئات التدريس في الجامعات، وسوق العمل الفلسطيني.
من جانبه، أعربَ دراغمة عن سعادته بحضور الحفل الختامي لأحد أهم مشاريع إيراسموس في قطاع التعليم العالي؛ خاصةً التعليم والتدريب المهني والتقني، بحيث كان للمشروع دور واضح في بناء القدرات لكوادر هذا القطاع التعليمي، وتطوير المناهج المهنية والتقنية في فلسطين.
وأوضح أنّ مشروع (TVETCQ) قدّم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية فُرصاً لتبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني؛ والذي يعد أولوية للاقتصاد المحلي الفلسطيني، وذلك من خلال صقل المهارات العملية للخريجين، وخلق فرص عمل مبتكرة.
أما ممثل الاتحاد الأوروبي؛ فقد عبّر عن فخره واعتزازه بمخرجات المشروع، شاكراً كافة الفرق العاملة فيه، مُركّزاً على أهمية الإفادة من مخرجات المشروع وتحقيق الأثر، وضرورة الحرص على استدامة هذه المخرجات؛ من خلال تعميمها على كافة مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل الفلسطيني.
وجاء الحفل الختامي في يومين متتاليين، ضم اليوم الأول ثلاث جلسات متخصصة تضمنت محاور عدة، إذ تخصّصت الجلسة الأولى بعرض مخرجات المشروع عموماً، ومخرجات الرزمة الرابعة (مشاريع تخرّج الطلبة، ومخرجات الرزمة الخامسة، وبرنامج التدريب المهني)، ومخرجات الرزمة السادسة (تطوير المناهج)، ونقاش حول مخرجات المشروع وكيفية الإفادة منها على الصعيد الوطني.
أما الجلسة الثانية فكانت حوارية وتخصصت بعرض نموذج أوروبي حول الشهادات والكفايات والمؤهلات في التعليم والتدريب المهني والتقني، وحوار بين ممثلي الحكومة وفريق المشروع، وكذلك عرض ملخص الجلسة الحوارية وتوصياتها، فيما تضمّنت الجلسة الثالثة الختامية عرضاً عاماً للتصاميم، وجولة للاطلاع على محتواها ومناقشة مطوري محتوى برامج التدريب المهني والمساقات والأبحاث.
في حين ضم اليوم الثاني جلستين؛ الأولى تخصّصت في تقييم المشروع والإفادة من التأملات والتغذية الراجعة، أما الثانية فتخصصت في طرح إجراءات تضمنت استدامة المشروع، وطرح مقترحات لمشاريع جديدة مبنية على مخرجات المشروع.