المنتخب الأمريكي المسافر إلى قطر.
كما تغص تشكيلته بالعناصر الشابة الواعدة التي تنشط في الدوريات الأوروبية، والتي ستسجل أول ظهور لها في كأس العالم.
وجاء توجه المدرب غريغ بيرهالتر للاعتماد على الشباب بعد الإخفاق في التأهل إلى مونديال 2018.
وجاء تأهل المنتخب بعد حلوله ثالثاً في تصفيات قارتي أمريكا الشمالية والوسطى بفارق الأهداف عن كوستاريكا. كما تمكن المنتخب الشاب من من الفوز على الغريم اللدود المكسيك، ورفع كأس كونكاكاف للأمم، بالإضافة إلى الكأس الذهبية. ويبقى السؤال هل يكون الاعتماد على منتخب شاب في كأس العالم نعمة أم نقمة على أمريكا؟ أو هل عليهم الإنتظار حتى مونديال 2026 على أرضه -بالشراكة مع المكسيك وكندا- من أجل الاستفادة من عامل الأرض والخبرة التي ستكتسبها هذه العناصر. ويعتمد الجواب على المستوى الذي سيظهر عليه نجوم الفريق، وعلى وجه الخصوص كريستيان بوليسيك لاعب تشيلسيوجيو رينا لاعب دورتموند، وتايلر آدامز لاعب ليدز يونايتد.
وكان بوليسيك الملقب بكابتن أمريكا قد كلف تشيلسي 73 مليوناً من الدولارات الأمريكية للحصول عليه من بروسيا دورتموند عندما كان في سن العشرين. ليصبح أغلى لاعب كرة قدم في تاريخ البلاد.
لكن ابن الأربعة وعشرين ربيعاً لا يمر بأيام جيدة رفقة النادي اللندني، حيث سجل هدفاً وحيداً في آخر سبع عشرة مباراة لعبها.
ويحتاج المنتخب الأمريكي أن يستعيد بوليسيك مستواه إذا ما أراد ترك أثر له في مونديال قطر.
وسيكون الخيار الهجومي الثاني هو جيو رينا لاعب بروسيا دورتموند الألماني. ويعتبر ابن التاسعة عشر ربيعاً أحد أهم المواهب الصاعدة في أوروبا، وحجز مكانه في التشكيلة الأساسية لدورتموند الشهير باقتناص هذا النوع من المواهب.
كل ذلك يجعل التوقعات كبيرة من المنتخب الأمريكي الذي سيتشارك المجموعة الثانية مع إنجلترا وويلز وإيران. خاصة أن أمريكا تمكنت من تجاوز دور المجموعات في ثلاث أصل أربع بطولات كأس عالم ظهرت فيها، من ذلك بلوغ ربع النهائي في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.

مقتطف صوتي 1:

(عن أهمية المباراة الأولى في المونديال؟)

"من المهم أن تستعد للمباراة الأولى وكأنها النهائي لأننا ندرك مدى أهميتها. لكن في الواقع نحن ننظر إلى سلسلة المباريات الثلاث، وأن فريقين من أصل أربعة يتأهلان، وذلك ما نركز عليه. إنها أول خطوة لنا لتحقيق النجاح في كأس العالم، يجب أن يبدأ الأمر بما نقوم به كمجموعة."

غريغ بيرهالتر، مدرب المنتخب الأمريكي

مقتطف صوتي 2:

"أقصد، حلمي الأكبر كان اللعب في كأس العالم عندما كنت طفلاً أشاهد المنتخب الأمريكي يشارك في البطولة. بعض أفضل ذكرياتي كان مشاهدتهم. والآن آمل أن تتاح الفرصة لي للذهاب ولعب بعض هذه المباريات، كما تعلم، إنها أكبر المباريات في العالم. أنا في أقصى درجات الحماس على الصعيد الشخصي، وأعلم أن الفريق كذلك أيضاً."

كريستيان بوليسيك، مهاجم المنتخب الأمريكي ونادي تشيلسي.

صورة من الفيديو - تصوير : SNTV