صغيرة. لاحظت أخته البالغة من العمر 10 سنوات ذلك، فركضت إلى والديها وأخبرتهما أنّ شقيقها قد ابتلع  الكرات الصغيرة التي كانت تلعب بها. حاول الوالدان الخائفان تحفيز ابنهما على التقيّؤ، لكنّ ذلك لم ينجح وقاما على الفور بالاتّصال بطبيبة الأسرة. أدركت الطبيبة أن الكرات المغناطيسيّة الصغيرة من الممكن أن تعرّض حياة الطفل للخطر، فأرسلتهم على وجه السرعة إلى غرفة الطوارئ.

تمّ استقبال الأسرة التي جاءت مع ابنها إلى غرفة طوارئ الأطفال، في مستشفى روت رابابورت في رمبام في حيفا، على الفور لإجراء صورة " أشعّة سينيّة "، وخلال ذلك اتّضح للطاقم الطبّيّ أنّ هناك 19 كرة مغناطيسيّة صغيرة متجمّعة بالقرب من المعدة. في هذه المرحلة، بدأ الأطبّاء في سباق مع الزمن، لأنّه إذا وصلت هذه الكرات المغناطيسيّة الصغيرة إلى المعدة وباقي الجهاز الهضميّ، فقد تتشبّث بأنسجة الأمعاء بفضل قوّة الجذب التي تمارسها تجاه بعضها البعض وعددها الكبير، ما قد يؤدّي إلى نخر أو إلى ضرر بالغ إضافيّ.

"التمكن من سحب الكرات بسلاسة " 
شرَع طاقم قسم العناية المركّزة للأطفال، بقيادة د. أمير خداش، بالاهتمام بتجهيز الطفل، وفي المقابل استعدّ طاقم معهد أمراض الجهاز الهضمي، بقيادة د. جمال غرة، لتنفيذ الإجراء الطبّيّ المطلوب.
وأفاد البروفيسور رون شاؤول، مدير معهد أمراض الجهاز الهضميّ والتغذية للأطفال أنّه: "عندما بدأنا الإجراء الطبّيّ في محاولة لتحديد مكان الكرات المغناطيسية الكثيرة في معدة الطفل، واجهنا في البداية طعامًا كان في المعدة، ما جعل من الصعب علينا تحديد مكانها. لكن، من خلال العمل الجذريّ تمكّنا من سحب المغناطيسات بسلاسة دون أيّ ضرر، ما أدّى إلى خروج الطفل على الفور من دائرة الخطر".

كيف يمكن الوقاية من مثل هذه الحالات؟
1. ابعاد ألعاب الطفل وإزالة أيّ مغناطيسات وأشياء حادّة وصغيرة منها من شأنها أن تُعرّضه للخطر عن طريق البلع.
2. يجب التأكّد من عدم وجود موادّ تنظيف ومبيدات في متناول أيدي الطفل.
3. عند شراء ألعاب للأطفال، تأكّدوا من شراء منتج من مستورد معتمد يحرص على معايير السلامة، واحرصوا على تحديد العمر الموصى به قبل الشراء.

تصوير مستشفى رمبام