الناصرة يوم الثلاثاء .
وكتبت البلدية في بيان شديد اللهجة :" الزيارة لم تكن اكثر من زيارة عمل للبلدية ومع مجموعة من الرؤساء في السلطات المحلية العربية الذين وجدوا انها فرصة سانحة لعرض مطالبهم الصادقة على رئيس الحكومة لبيد ".
كما جاء في بلدية الناصرة " يعتقد الجيل الجديد في الجبهة الغارقة في التلون انهم لا يحملون أخطاء الجيل السابق، اذا لماذا جئتم برئيس بلدية جبهوي سابق استقبل كل رؤساء حكومات إسرائيل في عهده ومنهم الذين اجرموا في حق شعبنا وكذلك قيادات جبهوية عفا عليها الزمن وتآكلت ليتظاهر معكم في موضوع هو أكثر من قام به في تاريخ الرؤساء في الناصرة ؟ لماذا تتلونون كالحرباء، الناس كل الناس تعرف تاريخ حزبكم وقيادتكم واستقبالاتكم " وان كنت ناسي أفكرك ".
قناة هلا استضافت في بث حي ومباشر من الناصرة، مصعب دخان رئيس كتلة الجبهة في المجلس البلدي في الناصرة، الذي رد على بيان بلدية الناصرة.
بنظرة الى الوراء – هل كان قراركم التظاهر صحيحا برأيك ؟
طبعا كان صحيحا. كان يجب أن يسمع شعبنا وأن يسمع لبيد، أن هنالك صوت في الناصرة غير صوت رئيس البلدية، وغير صوت رؤساء السلطات الذين جلسوا معه. هنالك صوت في الناصرة ضد زيارات رؤساء الحكومة خاصة اذا كانت زيارات سياسية. لبيد لم يات زيارة عمل، انما جاء في زيارة سياسية لجرف الأصوات ولتبييض صحفته بعد ان قام ليلة الزيارة بعملية في نابلس راح ضحيتها 5 شهداء من شعبنا الفلسطيني. كان يجب أن تكون تظاهرة. لم يكن تحضير كما يجب لهذه التظاهرة، لكننا صممنا على التظاهر واسماع الجميع ان في الناصرة صوت آخر. لبيد كان وزيرا للمالية، واليوم هو رئيس حكومة، وكان امامه مجال لزيارة عمل قبل هذه الفترة. لكنه جاء في أسبوع الانتخابات، لانه يريد ان يغير في القاعدة وفي توجه المصوتين العرب تجاه الأحزاب الصهيونية، وهذا لا يحدث لان اهل الناصرة يصوتون بمعظمهم للأحزاب العربية.
هنالك من تساءل لماذا لم يحضر رئيس قائمة الجبهة النائب أيمن عودة او عضو الكنيست عايدة توما سليمان او عوفير كسيف – لماذا لم نشاهدهم بين المتظاهرين ؟
أولا " احنا بنقوم بالواجب وزيادة " للحقيقة تم تنظيم التظاهرة قبل نصف ساعة من الزيارة، لانه كان من المفروض ان تكون تظاهرة أخرى للمستشفى الإنجليزي لكنها الغيت في اللحظة الأخيرة. قررنا رغم ذلك ان ننزل ونتظاهر ضد لبيد الذي يأتي في زيارة سياسية ويستقبله رؤساء مجالس. لكن هنالك أمور مبشرة اذ حضر نحو 12 رئيس سلطة محلية من بين حوالي 30 رئيس مجل تمت دعوتهم، وهذا فيها مقولة للبيد ولرئيس بلدية الناصرة ان مجتمعنا العربي ليس في صفقكم .
كيف ترد على بيان بلدية الناصرة الذي يقول انكم تتلونون كالحرباء ؟
لا أستغرب لان رئيس بلدية الناصرة كلما وقع في مأزق يبدأ بالهجوم على الجبهة. الجميع يعلمون ان بلدية الناصرة تعاني من أزمة اقتصادية ومن عدجم رضا الجمهور من خدمات البلدية. هنالك ثورة ضد علي سلام، وهو لا يرى الا إمكانية استعمال سلاحه القديم بمهاجمة جبهة الناصرة، رغم انه كان عضوا بارزا فيها، ويتصرف اليوم وكأنه لم يكن جزءا أساسيا من جبهة الناصرة. كلما أراد استعادة قسما من دعم الجمهور فانه يهاجم جبهة الناصرة، لكن أهل الناصرة يعرفون ان هذه الوسيلة لم تعد تفد بشيء. هذا لن يفيد علي سلام لا في انتخابات الكنيست القريبة ولا في الانتخابات المحلية القادمة. علي سلام يقول لكل من يأتي الى البلدية انه يدعمه، اذ اعلم دعمه لنتنياهو، ولميرتس وللبيد ، لكن اهل الناصرة في النهاية يصوتون حسب أحاسيسهم وارادتهم وليس حسب إرادة علي سلام.
بيان البلدية يذكركم ان رئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي - الذي كان على رأس المتظاهرين - استقبل رؤساء حكومات سابقين منهم شارون وشمير، ووزراء أيضا واعادوا نشر صورته وهو يجلس أرضا بينما كان رئيس الدولة شمعون بيرس يقرأ قصة للأطفال وقالوا لكم ان هذه الصورة بعد مجزرة قانا ؟
هذا اصطياد في المياه العكرة. توفيق زياد استقبل وزراء وكذلك رامز جرايسي، لكنهم عندما كانوا يستقبلون وزراء ورؤساء وزراء كنا نحن نتظاهر ضد هذه الزيارات ونسمع صوتا آخر لهم. من كان يصل في جلسات عمل وليس في فترة انتخابات كنا نتصدى لهم ونتظاهر ضد هذه الزيارات. هذا كان أيضا عندما زار نتنياهو الناصرة قبل عام ونصف. يجب التعامل مع الوزارات لكن أن يأتي رئيس الوزراء او مرشح لرئاسة الحكومة لجني الأصوات هذه هي المشكلة الأساسية. كما لا يمكن ان نستقبل رئيس وزراء او وزير أمن بعد ان قام بارتكاب مجزرة في نابلس في نفس الليلة. كان على رئيس بلدية الناصرة الغاء الاستقبال. مستشفيات الناصرة تعاني من شح الميزانيات وكذلك الأمر البلدية ولم نر لبيد يأتي لزيارتها لحل المشكل.
كيف تقرأ قرار التجمع الوطني الديمقراطي عدم المشاركة في المظاهرة ؟
لا أريد الدخول في نزاع سياسي، لكني أستغرب من قرار تجمع الناصرة عدم المشاركة في هذه التظاهرة. قبل عام ونصف تظاهرنا معا ضد زيارة نتنياهو، وهي الزيارة التي كانت لعيادة في منطقة " ديانا ". يومها تظاهر التجمع معنا. يبدو ان هنالك تنسيق بين التجمع ورئيس بلدية الناصرة، أو مجرد وعد منه وطلب منهم بان لا يتظاهروا... التظاهرة لم تكن هزيلة بتاتا. قمنا بالضجة التي يجب أن نقوم بها.
هنالك من وجه انتقادات للجبهة وقياداتها في الناصرة بسبب تهجم عدد من المتظاهرين على رؤساء سلطات محلية شاركوا بالاجتماع مع لبيد ونعتهم بالخون والعملاء – وهناك من يقول : هل كل من يختلف مع الجبهة يصبح عميلا وخائنا ؟
أرفض هذا التصرف من بعض الشباب الذي أطلقوا هذه التصريحات وحاولنا بمنعهم من ذلك. نستنكر ذلك، فمهام اختلفنا مع رؤساء المجالس يبقون من أهلنا. حتى لو اختلفنا، يبقى دمنا واحدا. لا نخون أحدا وهم أبناء شعبنا وجلدتنا وهمنا هم واحد.
لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو المرفق أعلاه