logo

مدير حملة الموحدّة :‘الأحزاب لم ترد على نداء الدكتور منصور.. حتى انهم رفضوا التوقيع معنا فائض اصوات‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-10-2022 17:55:57 اخر تحديث: 26-10-2022 20:00:04

تواصل الأحزاب العربية الثلاث، عقد الاجتماعات الانتخابية والندوات البيتية، وتوزيع النشرات والاعلانات، في محاولة لاستنهاض الناخبين وحثهم على المشاركة في الانتخابات التي تجري

يوم الثلاثاء المقبل الأول من تشرين ثاني / نوفمبر .

 على صعيد متصل، أطلق رئيس القائمة العربية الموحدة الدكتور منصور عباس،، نداء موجها لقيادة الأحزاب العربية: أيمن عودة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أحمد الطيبي من العربية للتغيير وسامي أبو شحادة من التجمع الوطني الديمقراطي، وطلب منهم عقد لقاء حواري مشترك، والخروج برسالة موحدة للناخبين والمواطنين العرب .


" مجتمعنا العربي بغالبيته العظمى يصوت للأحزاب العربية"

وقال إبراهيم حجازي مدير الحملة الانتخابية للقائمة العربية الموحدة ورئيس الإدارة العامة في الحركة الإسلامية في سياق حديث مطول ادلى به لقناة هلا - قال ردا على سؤال حول مظاهرة الجبهة في الناصرة ضد زيارة لبيد وعدم مشاركة التجمع فيها: "حق اصيل لكل انسان ان يقوم بالتظاهر امام قضية يرغب بالاعتراض عليها او يريد ان يوصل رسالة معينة. بالنسبة للزيارة اعتقد انه اذا كان لبيد يبحث من خلالها على أصوات في الناصرة او في المجتمع العربي، أملي ان يخيب ظنه وان لا يحصل على مراده. مجتمعنا العربي بغالبيته العظمى يصوت للأحزاب العربية لأنه يعلم ان صوته للحزب العربي يعني انه يمنحه القوة للتفاوض والوقوف امام الأحزاب الأخرى لتحصيل حقوقنا، ولا يمنحه لحزب يهودي يحمل اجندة صهيونية. وهذا يصنع كل الفرق بين ان تبقى القوة عند العرب كجماعة وبين ان تحولها الى صالح الأحزاب اليهودية". 


" أحيانا نفس الرؤساء السابقين الذين تظاهروا استقبلوا رؤساء حكومات من قبل "  
وتابع قائلا: " أحيانا نفس الرؤساء السابقين الذين تظاهروا استقبلوا رؤساء حكومات من قبل. هذه الحكومة كسابقاتها، ما يحصل في الضفة مدان ومستنكر والحل هو إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريفة ، هذا هو الحل والا سيبقى شلال الدم منهمرا".

 
المتظاهرون يقولون " هذه حكومة احتلال لا تختلف عن سابقتها ولم تسع لحل مشاكل المجتمع العربي ، مثل قضايا العنف والاجرام الذي ما زال متفشيا، ما رأيك؟
" من يريد ان يناضل الاحتلال من خلال الاعتراض على زيارة رئيس بلدية او رئيس حكومة لبلدية اعتقد انه عليه ان يراجع حساباته. المظاهرة يجب ان تبلغ رسالة معينة، هل رسالتك هي ضد الاحتلال او ضد الزيارة او ضد بأن تخرج الأصوات للأحزاب اليهودية؟ اعتقد انه يجب تحديد رسالة المظاهرة ولا نخلط الأوراق في هذا التوقيت . من حقك ان تتظاهر ولكن عليك ان تبين رسالتك وهدفك".

وتابع قائلاً: "قضايا الاحتلال واضحة والحل واضح وهو انه يجب إقامة دولة فلسطينية لوقف شلال الدماء. اما بالنسبة للحكومة ما اذا كانت قد ساهمت ام لا تساهم في هذا الجانب الامر موضوع ضمن امتحان. كنا جزءا من الائتلاف الحكومي ولا أقول اننا استطعنا تغيير الأمور مئة بالمئة، كما انني لا أقول اننا نجحنا ان نغير حال العرب من حال "أ" الى حال "ب" بشكل مختلف كلياً، ولكن هناك قضايا نجحنا في تغييرها وتغيير سياسات وقوانين وقرارات حتى نمكن أبناء مجتمعنا العربي في الداخل".

وأضاف: " هناك مشاكل متراكمة على مدار عشرات السنين ولا تتوقع ان يكون لها حل بين عشية وضحاها، تم إقرار خطة لمناهضة العنف والجريمة في المجتمع العربي ولكننا لا يمكن ان نحدد خلال شهر واحد اذا كانت الخطة فشلت ام لا ، نحتاج المزيد من الوقت، ويجب علينا هنا اعتماد معايير علمية لقياس ارتفاع او انخفاض نسبة الجريمة والعنف في المجتمع. أي قرار يهدف الى تغيير الواقع يجب ان يملك إرادة سياسية، ونحن ملكنا إرادة سياسية وملكنا القدرة على التاثير ونجحنا في صنع التاثير في العديد من الملفات".

 
ما وضع القائمة العربية الموحدة اليوم ؟
" على الصعيد الميداني الانتخابي نحن نستعد في شمال الأرض وجنوبها لم نبق أي حارة او أي مكان والا دخلناه وعملنا ان ننظم واجتهدنا حتى نستعد ليوم الانتخابات. نريد ان نحقق نتيجة كبيرة داخل مجتمعنا العربي حتى نكون حزبا كبيرا له اثر اكبر. هدفنا ان نمنع أي كتلة انتخابية ان تشكل حكومة منفردة دون العرب. نستطيع ان نكون مؤثرين اكثر وتحقيق مطالبنا اذا احتاجونا لتشكيل الحكومة". 


نسمع من المستطلعين ان هناك خطر على الموحدة وعلى تحالف الجبهة والعربية للتغيير، الى جانب الاستطلاعات التي تقول ان التجمع لن يجتاز نسبة الحسم، هل تشعرون بانه من الممكن ان لا تجتازوا نسبة الحسم انتم ايضاً؟

"الاستطلاعات تشير الى ان نسبة التصويت وصلت الى 45-46%، المعطيات التي في متناول يدينا ما زالت بين 41-34% ولم تتجاوز 45%. ولكن بحسب تقديري الدالة في تصاعد حيث اننا نلمس التفاعل والتجاوب من الناس واظن اننا سنصل الى نسبة 48% من التصويت، واذا ما وصلنا اليها فستكون هناك قائمتان من الممكن ان تتجاوزا نسبة الحسم . واثق جدا ان أبناء مجتمعنا سيخرجون للتصويت. نحن كعرب بحاجة لتسع مقاعد او عشر في الحد الأدنى لمنع أي تكتل يشكل حكومة منفردة".


كيف تفسر عزوف الناس عن المشاركة والادلاء بأصواتهم في الانتخابات؟
"لنقارن هنا بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي من حيث المشاركة في انتخابات السلطات المحلية والمشاركة في انتخابات الكنيست. في المجتمع اليهودي نسبة المشاركة في انتخابات السلطات المحلية تتراوح بين 30-40 % ، في حين ان نسبة مشاركتهم في انتخابات الكنيست وادلائهم بالاصوات تصل الى 80%. بينما في المجتمع العربي تكون المشاركة في انتخابات السلطة المحلية اكبر من نسبة مشاركتهم في انتخابات الكنيست. باعتقادي ان المجتمع اليهودي يشعر وبشكل واضح ان القرار الحقيقي والتأثير وصناعة السياسات والقرارات وكل ما يلزم من اجل تقسيم الموارد موجود في الكنيست. اما في المجتمع العربي لا يدركون ان انتخابات الكنيست هي الأخطر والاهم، وعلينا ان نفهم انه أينما تسن القرارات والقوانين علينا ان نكون هناك ونؤثر بقوة".


لماذا يعيش الكثيرون اليوم حالة من الاحباط؟
خلال الكنيست السابقة كان لدينا نهج ، اما القائمة المشتركة فكان لها نهج اخر ورفعت شعار اسقاط نتنياهو ولكن على ارض الواقع الموحدة هي من اسقطت نتنياهو، بينما من كانوا في المعارضة تحالفوا مع نتنياهو وبن غفير وتصويتاتهم كانت متشابهة . ادعاءات الجبهة والتجمع والعربية للتغيير ان الحكومة الحالية أسوأ من سابقاتها، اشعرت الناس ان شعار اسقاط نتنياهو كان فارغاً. مهمتنا ليست اسقاط الحكومة بل ان نكون مؤثرين ونعمل على تحصيل حقوق مجتمعنا العربي".


النائب منصور عباس وجه نداءات للأحزاب العربية الأخرى، هل يوجد رد؟ وهل من الممكن ان نرى تنسيقاً بينكم وبين الجبهة وتحالف العربية للتغيير بعد الانتخابات؟
"للأسف لا يوجد رد حتى الان. حتى اننا سابقاً طلبنا ان يكون بيننا اتفاق فائض أصوات ورفضوا، ولكنني آمل ان يقبلوا بهذا النداء ونحاول مع بعضنا البعض بشكل تصالحي رفع نسبة الحسم. كما انني أتمنى ان يكون بيننا تنسيق، فلا يوجد اجمل من تقاسم الأدوار. وينفع ان تكون تعددية لأننا اذا استطعنا استغلالها واستثمارها بالشكل الصحيح باتت قوة لمجتمعنا العربي الذي يتوق لقوة احزابنا العربية حتى يتم تحقيق المصالح الكبرى".


لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .