صورة للتوضيح فقط - تصوير: Santiaga - istock
علماً أن عدم القدرة على تجاوز هذه الخسائر يخلق نوعاً من الحزن المتراكم الذي يمكن أن يثقل كاهلنا دون داعٍ.
ويختلف
الحزن على فقدان الأشياء أو الأشخاص، فقد تكون المشاعر واحدة، ولكن
الطريقة التي تتم معالجتها بها والتعبير عنها يمكن أن تكون مختلفة تماماً
من شخص لآخر، كما أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في كيفية شعور الشخص
بالحزن والتعبير عنه، إذ يمكن أن تؤثر تجارب الحياة وأنماط الاتصال
والشخصية والتأثيرات الثقافية على الاستجابات الفردية للحزن.
كيف يؤثر الحزن على المرأة؟
يؤثر
الحزن على كافة جوانب حياة المرأة بما في ذلك صحتها البدنية والنفسية
وحياتها الاجتماعية وعلاقاتها وحياتها المهنية، وشعورها بعدم قيمة الذات؛
وهذا الشعور معقد بسبب عوامل مثل الهرمونات الأنثوية والضغوط الاجتماعية
واستجابة الإناث الفريدة للإجهاد. ولذلك مثلما يمكن أن يؤثر الحزن على
صحتكِ النفسية، يمكن أن يكون له أيضاً تأثيرات جسدية عديدة.
ومن أبرز التأثيرات النفسية للحزن على المرأة، ما يلي:
-الشعور بالوحدة والعزلة؛
-الشعور بالغضب والإثارة والقلق؛
-الشعور بصعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات أو تذكر الأشياء؛
-مشاعر العجز واليأس، إذ تشعر كما لو أن لا شيء سيتحسن على الإطلاق ولا يوجد شيء يمكنها القيام به لتحسين وضعها؛
-عدم الاهتمام بالهوايات السابقة والتسلية والأنشطة الاجتماعية التي اعتادت الاستمتاع بها؛
ومن أهم تأثيرات الحزن على الصحة الجسدية للمرأة، ما يلي:
-تغييرات في الشهية غالباً ما تؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدان الوزن بشكل كبير؛
-تغييرات في نمط النوم؛
-الشعور بالتعب والبطء واستنزاف الطاقة؛
-زيادة في الأوجاع والآلام، بما في ذلك الصداع أو التشنجات أو حنان الثدي أو الانتفاخ أو القولون العصبي.
خطوات فعّالة للتغلب على الحزن
تستطيع المرأة التأقلم مع الحزن من خلال اتباع النصائح التالية:
-التحدث عن حزنها: إذ تميل النساء إلى معالجة مشاعرهن من خلال التحدث إلى الأصدقاء والعائلة عن خسارتهن.
-طلب الدعم: حيث تميل النساء أكثر من الرجال إلى طلب المساعدة خارج الأسرة وداخلها أثناء الشعور بالحزن.
-إنشاء
شبكات اجتماعية جديدة؛ فأثناء التعبير عن حزنهن، قد يتواصلن مع شبكاتهن
الاجتماعية الحالية أو ينشئن شبكات جديدة، خاصةً مع نساء أخريات يمكنهن فهم
شعورهن بالخسارة.
-التعبير عن الحزن بالكتابة: فقد يجد بعض النساء أن
قراءة وكتابة المجلات أو القصص أو الكتب يساعد على التفاعل مع الآخرين
ويقلل من مشاعر العزلة.
ومن الهام أن تعلمي أنه لا توجد استجابة نموذجية
أو "طبيعية" للحزن، فمن الشائع أن تكون لديكِ مجموعة متنوعة من المشاعر
والسلوكيات، ولكن الشيء المهم هو أن تشعري بأنَّ حزنكِ مقبول ومدعوم من قبل
أفراد الأسرة والمحيطين.
ويحتاج كل إنسان إلى الدعم في حزنه بغض النظر
عن مدى حزنه، كما يحاول كل شخص التأقلم بطريقته الخاصة، ولكن تحتاج
العائلات أيضاً إلى إيجاد طرق للتواصل والالتقاء في حالات الحزن.
ويمكن أن يساعدك تذكر ما يلي:
-من المهم التعبير عن مشاعركِ بالحزن بالتحدث مع الآخرين.
-قد يساعدك الاستماع للآخرين في التغلب على شعوركِ بالوحدة وأن تكوني أكثر طبيعية في تجربتكِ الخاصة مع الحزن.
- يحتاج كل شخص إلى الشعور بالاعتراف والقبول.
-لا يستطيع شخص واحد تقديم كل الدعم الذي يحتاجه شخص آخر.
-الحزن لا يستمر مدى الحياة، فالمشاعر تتغير بمرور الوقت.