الشعور الذي يخيم على الشارع العربي مع كل جريمة هو شعور بتراكم الخوف وتصاعد بطلب الحماية وإعادة الشعور بالأمان - هذا ما يصفه أهال من أم الفحم وكفرقرع في حديث لموقع بانيت وقناة هلا. .
" الرصاص الطائش يصل الى كل بيت"
تقول هدى محاجنة في مستهل حديثها لقناة هلا: "الرصاص الطائش يصل الى كل بيت ونحن كأهل وامهات وأبناء نعاني جداً من هذا الامر. حينما اخرج الى ساحة منزلي اصادف رصاص طائش. للأسف الشديد على الرغم من محاولاتنا لتربية أبنائنا على مبادئ وقيم صحيحة الا ان المجتمع يؤثر سلباً على هذه المبادئ. كل يوم نستيقظ ونسأل انفسنا، على مين الدور؟ الحل برأيي هو التوعية من مرحلة الطفولة حتى مرحلة الشباب بكل ما يتعلق بمفهوم حمل السلاح، والتعاطف وكيفية التعامل مع حل المشاكل".
" كلنا نشعر بالرعب والخوف حتى ونحن داخل بيوتنا"
من جانبها، قالت مطيعة أبو خليل: " لا شك ان هذه الظاهرة سلبية جداً وتعتبر من اعظم المشاكل والمصائب التي يعاني منها مجتمعنا يومياً. استعمال السلاح بشكل عشوائي امر خطير فهو لا يميز بين المذنب والضحية، وبالنسبة للمذنب فهنالك العديد من الطرق التي يمكن معاقبته فيها دون استعمال السلاح واطلاق النار. حينما تقوم بقتل شخص ما انت تقتل مجتمعاً كاملاً. كلنا نشعر بالرعب والخوف حتى ونحن داخل بيوتنا، الأمان قد انعدم كلياً".
"هناك العديد من الأطفال دفعوا حياتهم ثمناً لفوضى السلاح"
وأضافت: " للأسف الشديد هناك العديد من الأطفال دفعوا حياتهم ثمناً لفوضى السلاح، حيث انهم يكونون جالسين في بيتوهم الذي من المفترض ان يشعروا فيه بالأمان، ولكن فجأة تباغتهم رصاصة وتصيبهم وهم في داخله. اشعر بالخوف على نفسي وعلى أبناء عائلتي، فكلنا نشعر بانعدام الأمان في بيوتنا وفي الشوارع وفي أماكن العبادة وحتى في الأماكن العامة وحفلات الزفاف. لذلك الحل برأيي اننا كمجتمع عربي ومسلم يجب علينا ان نعود الى ديننا وان نقوم بتوعية أطفالنا منذ الصغر على القيم والمبادئ التي تربينا عليها كمسلمين. كما ويجب على السلطة ان تقوم بدورها كما يجب بخصوص هذا الموضوع، فنحن نعيش في دولة يوجد فيها العديد من المؤسسات القضائية وحكومة وشرطة وبوجودهم جميعا كان من المفترض ان نشعر بالأمان ولكن للأسف الحقيقة عكس ذلك. يجب على الدولة ان تقوم بدورها وتحميني انا كمواطنة بسيطة".
" هذه الظاهرة تنتشر على نطاق واسع ومحزن ومخجل"
من جانبه ، قال محمد عليمي: " هذه الظاهرة تنتشر على نطاق واسع ومحزن ومخجل جداً في مجتمعنا العربي، حيث انها تناقد معتقدات ديننا واخلاقنا. للأسف الشديد، انقتل العديد من الأولاد الأبرياء، حيث شهدنا مؤخراً مقتل فتى من جسر الزرقاء وهو خارج لشراء البيتسا. وفي بلدة أخرى شهدنا مقتل طفل وهو يلعب في حديقة عامة، بالإضافة الى العديد من الاحداث المؤسفة والمحزنة الأخرى التي عشناها. انا اتفق ان هناك تقصير من قبل الشرطة والدولة ولكن التربية في البيت هي الأساس".
"يجب وضع الاصبع على الجرح في هذه القضية"
اما المحامي محمد يحيى، فقال: "يجب وضع الاصبع على الجرح في هذه القضية، فاليد التي ضغطت على الزناد هي المتهمة وليست الرصاصة. يجب ان نقف وقفة رجل واحد ونقول لمجتمعنا ان يكف عن حبه لاطلاق الرصاص. اضف الى ذلك ان المسؤولية تقع على السلطة، فنح لا نستطيع ان نفهم كيف حصل هذا الشخص على السلاح على الرغم ان هذا الامر ممنوع قانونيا. على الشرطة ان تقوم بدورها وانا مسؤوليتي ان انصح ابني وأوجهه الى الطريق الصحيح".