logo

سيدات من جسر الزرقاء يستنجدن :‘ لا نشعر بالأمان وأصبح الخوف يتملكنا ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
17-10-2022 14:35:35 اخر تحديث: 19-10-2022 06:38:00

تعيش بلدة جسر الزرقاء في الفترة الأخيرة أجواء عصيبة، اذ لا يكاد يمر يوم دون وقوع حادثة اطلاق نار، أو اعتداء ما، فيما لا تزال أجواء الصدمة تسود في البلدة بعد إصابة الفتى

 وليد شهاب البالغ من العمر 13 عاما الذي يصارع على حياته في المستشفى بعد اصابته برصاصة طائشة، حين توجه لشراء البيتسا من محل في البلدة ، قبل عدة أيام ...
قبل هذه الحادثة شهدت البلدة مقتل الفتى القاصر جلال عماش البالغ من العمر 17 عاما رميا بالنار في مجل تجاري لبيع الخضار ...
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار قرية جسر الزرقاء والتقى بسيدات من البلدة وبرئيس المجلس المحلي، الذين يقولون ويستنجدون لعودة الشعور بالأمان في البلدة ...


تعقيب الشرطة
قناة هلا توجهت الى المتحدث بلسان الشرطة وطلبت تعقيبه على أقوال الأهالي، اذ جاءنا الرد التالي من شرطة إسرائيل : " للأسف فان حوادث اطلاق النار تقع في وتيرة متقاربة في المجتمع العربي في إسرائيل، معظمها على هخلفية نزاعات داخلية التي تصل الى العنف. بخصوص إصابة الفتى بالعيار الناري، فان الحديث يدور عن فتى عمره 13 عاما أصيب في اطار نزاع متواصل بين عائليتن في القرية، والشرطة اعتقلت عددا من المشتبه بهم وضبطت أسلحة كثيرة تمت حيازتها بشكل مخالف للقانون ... شرطة إسرائيل تعمل بحزم على مدار السنة ضد اعمال اطلاق النار والمتاجرة بالسلاح واستخدامه وستواصل التحقيق في ملابسات هذا الحدث بهدف تقديم الجناة للقضاء "...

 " أمر لا يحتمل "
وقالت منى عماشة خالة الطفل المصاب ، وليد عماشة : " تحدث الكثير من الجرائم ، ولكن أن يصل الأمر الى إصابة طفل صغير ذهب لشراء بيتسا فهذا أمر لا يحتمل ، أن يحدث أمر كهذا " .

 " أصبح الخوف يتملكنا "
وتابعت منى عماشة : " نحن لا نشعر بالأمن والأمان ، وأحمل المسؤولية للشرطة وللامهات ، يجب ان تقام مسيرة في البدة وكل من يطلق النار يجب ان يتم إخراجه من البلدة فقد أصبح الخوف يتملكنا "

وتابعت : " الشرطة لا تقوم باعتقال المجرمين  هناك جرائم حدثت قبل سنوات ولم يعتقل أحد " .

" لا أمن ولا أمان "
وقالت منيرة تركمان : " لا يوجد أمن ولا أمان ، الوضع صعب جدا ، الصغار لا يجوز أن يدخلوا هذه " اللعبة " رجاء ، لا أعرف من مسؤول عن حالات العنف والقتل وهذا الأمر لا يعنيني ،  ولكن ما يعنيني هو ان تبتعدوا عن الطلاب ، ممنوع ان يكون الصغار جزء من هذا الأمر ، نحن كمعلمين ومدراء ،  يجب ان نأخذ مسؤولية ونقوم بالتوعية " .

وبالنسبة للحلول قالت منيرة تركمان من جسر الزرقاء  : " هذا سؤال صعب ، الحلول ليست بسيطة ولكن اعتقد بان كل شيء يبدأ من البيت ، يجب علينا ان ننتبه وأن ينتبه الأهل لأولادهم " .

" الوضع لا يطمئن "
وأدلت حمامة جربان بدلوها قالت : " لم يبق أمان ، الناس بدأت تخاف أكثر والوضع لا يطمئن ، يجب علينا ان نلوم أنفسنا ، وأهالينا والمؤسسات والمجتمع على اننا وصلنا الى هذا الوضع " .

وتابعت : " الحل هو ان نعود الى ديننا لأننا ابتعدنا عن الدين والاهل ابتعدوا عن تربية أطفالهم فهم يعملون ساعات كثيرة ويبتعدون عن أولادهم وعن تربيتهم التربية الصالحة " .

" جرائم غير مبرّرة "
وقال الشيخ مراد عمّاش رئيس المجلس المحلي في جسر الزرقاء : " نحن بدورنا نرجو الله ان تكون خاتمة الاحزان واخرها وان ينتهي هذا المسلسل وان ترجع البلدة الى مربعها الأول وهو المحبة والتسامح والسلام فيما بين أفرادها " .

" ما يمثلنا هو التكاتف والايخاء "
وأضاف الشيخ مراد عمّاش رئيس المجلس المحلي في جسر الزرقاء : "  هذه الجرائم غير متوقعة وغير مبررة ولا يجوز لنا الصمت على كل جريمة تحدث بل على العكس فهذه الجرائم خط أحمر لا تمثلنا ولا تمثل بلدنا بل ما يمثلنا هو التكاتف والايخاء والجلوس على طاولة الحوار لحل الإشكاليات " .