وقالت سالين اسماعيل انها قررت ان لا تقف مكتوفة الايدي امام " تقصير المجلس المحلي " على حد قولها ، وان تؤثر في سبيل تحسين واقع بلدها ، والمشاركة في صنع القرار السياسي .
وأكدت سالين التي لم تتجاوز الثانية والعشرين من العمر ، انها تولي اهمية كبرى لشريحة الشباب ، الذين يعانون من نقص الاطر المناسبة ، وانها ترفض تغييب الشباب عن المشهد السياسي المحلي الذي يغلب عليه الطابع العائلي والحمائلي ، مؤكدة على انه يجب العمل على اخراج الشباب من حالة
اللامبالاة السياسية وأخذ زمام المبادرة وصنع التغيير.
وتطرح سالين اجندة انتخابية صلبة تركز بشكل أساسي على تحسين ظروف حياة الشباب في بلدها، وازالة غبار التهميش عنهم ومواجهة قضاياهم الملحة، وتعزيز دورهم ومكانتهم في المجتمع .
" تقصير المجلس من ابرز الدوافع للترشح "
تقول سالين إسماعيل في مستهل حديثها لقناة هلا وموقع بانيت حول دوافعها للترشح : "قرار ترشحي جاء بسبب تقصير معين لاحظته من قبل المجلس المحلي تجاه بلدنا، كما ان هناك حاجة كبيرة لأن يكون للشباب دور فعال في المجتمع وان يكون لهم تأثير. واردت من خلال ترشيحي ان أوصل رسالة للجمهور مفادها اننا موجودين ومن الممكن ان يكون لنا تأثير سواء من خلال رئاسة المجلس او ان تكون لنا قائمة عضوية او ان نكون في اطار معين في البلد".
"للأسف الشديد لا يوجد في نحف اطر شبابية"
وتابعت سالين قائلة: " للأسف الشديد لا يوجد في نحف اطر شبابية، فغالبية الطلاب بعد الدوام المدرسي ليس لديهم ما يفعلونه بسبب النقص في هذه الأطر. وحينما تخرجت انا كذلك بحثت عن اطار كي يحتويني ولكنني لم اجد ، لذلك قررت ان ابني اطارا شبابيا وسياسيا في نفس الوقت، وكان لهذا الاطار أهمية بالغة بالنسبة الي. لذلك يجب إعطاء الدور للشباب لكي يؤثروا في هذه البلد".
"قمت بدور اكبر من دور رئيس المجلس المحلي"
وحول ما ترغب بتقديمه لبلدها، قالت سالين إسماعيل لموقع بانيت وقناة هلا : "صراحة قبل ان أقوم بترشيح نفسي رأيت ان لي دور اكبر من دور رئيس البلدية في معالجة وحل قضايا المواطنين، حيث كان يتوجه الي بعض من المواطنين ويعرضون علي مشاكلهم مثل الحفر الموجودة بالشوارع او في مداخل البلد، إضافة الى النفايات المتراكمة والتي تخنق برائحتها المواطنين. حتى ان لجنة اوليا ء الأمور في المدارس يتوجهون الي لنشر مشاكلهم من اجل ان يتحرك المجلس ويقوم بحلها. للأسف الشديد رئيس المجلس يقوم بعمله بشكل اسرع حينما يرى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما حينما يتوجه اليه المواطنون تكون وتيرة العمل بطيئة جداً.
" سأهتم بأن يكون لدينا العديد من الأطر الشبابية والطلابية"
وأشارت سالين الى اهم القضايا التي ستكون على اعلى سلم اولوياتها ، قائلة : " سأهتم بأن يكون لدينا العديد من الأطر الشبابية والطلابية التي تحتوي الطلاب من جيل صغير لأنني اؤمن انه ما اذا توفرت هذه الأطر سواء كانت فنية او رياضية او شيء اخر فإنها ستوجه أطفالنا الى الطريق الصحيح ولن نراهم يمسكون السلاح حينما يكبرون. اما بالنسبة للجيل الشاب الذين يتخرجون من الجامعات فمنهم من يختار الخروج من نحف او الزواج وتفكيرهم الوحيد يكون هو اننا خارج الساحة وعلينا ترك أمور المجلس للكبار فقط ".
" حضور المرأة في الحلبة السياسية كبير"
وردا على سؤال حول حضور المرأة العربية في الحلبة السياسية، قالت سالين اسماعيل لموقع بانيت : "حضور المرأة في الحلبة السياسية كبير ولكن يجب ان يكون اكثر ويجب ان تكون النساء في مقدمة الحلبة السياسية وان يكون لهن رأي وتأثير، فالقضايا التي يطرحنها مغايرة تماما للقضايا التي يطرحها الرجل، ولا اقصد هنا التقليل من شأن قضايا الرجل بل لقضايا المرأة أهمية بالغة".
"يجب ان يذهب الصوت لمن يستحق"
وحول فكرة اختيار المرشح حسب مبدأ العائلية، قالت سالين: " طرحي لفكرة الترشح لرئاسة المجلس هي في حد ذاتها تغيير وتفكيك لهذه العائلية المتجذرة منذ سنوات طويلة في مجتمعنا. ولكن اليوم يرى الكثير من المواطنين ان التصويت يجب ان يذهب لمن يستحق ولمن يمثل قضياهم ولم يعد يعنيهم موضوع العائلية".
"انا مقتنعة تماماً ان لدي دور في الحلبة السياسية "
وحول الدعم الذي تلقته حول نية ترشحها، قالت سالين: " اهلي دعموني حتى ان المرشحين لرئاسة المجلس أي منافسيني تواصلوا معي ودعموني. انا مقتنعة تماماً ان لدي دور في الحلبة السياسية المحلية سواء كقائمة عضوية مستقلة او في اطر شبابي".
وتابعت قائلة: " اذا نجحت وحققت الفوز في الانتخابات اول امر سأبدا به هو إقامة مشاريع شبابية او توظيف او عدم توظيف اشخاص معينين في المجلس ، لانه يجب ان يكون المجلس مكون داخليا بشكل صحيح ليعمل بشكل صحيح كذلك".
واختتمت حديثها قائلة: "اؤمن تماماً ان لدي دور كبير في التاثير سواء في الساحة السياسية او في أماكن أخرى، أي حتى لو وجدت أماكن أخرى لأؤثر فيها وتتلاءم مع مبادئي سأؤثر".