تصوير نادي حيفا الثقافي
الأولى الميلادية". وكان في ختامها فقرة المناقشة والسؤال
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور وبضيف الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة.
ثم استعرض الأمسيات والنشاطات الثقافية القادمة بعد أن قدم شكره للحضور وللمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني لرعايته أمسيات النادي.
قدّم للأمسية وتولى عرافتها بمشاركة له حول الموضوع د. محمد يونس.
أما في محاضرته فقد تحدث قدس الأرشمندريت أبو سعدى عن المدارس اللاهوتية الفلسفية لدراسة المذهب المسيحي في القرون السابقة والتي تتلمذ فيها كبار اللاهوتيين الذين أصبحوا علماء اللاهوت المسيحي وقدمت للعالم أول دراسات لاهوتية ودعت إلى روحانية الارتقاء كمدرسة الإسكندرية المسيحية ورئيسها العلّامة أوريجانوس وهو من أوائل آباء الكنيسة المسيحية، فتحدث عنه مستشهدا بأقواله عن الكتاب المقدس حيث له ثلاثة مفاهيم الحرفي، الأخلاقي والروحي.
ثم تحدث عن مدارس لاهوتية أخرى جاءت امتدادا لمدرسة الإسكندرية كالمدرسة القيصرية -فلسطين وأخرى ضدها كالمدرسة الانطاكية.
ثم مدرسة جُنْدَيْسَابُور وهي مدرسة للطب كانت في أوج مجدها حين فتح العرب بلاد فارس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وقد التقت فيها حضارة اليونان بحضارات الشرق. وبعدها الطب في بغداد زمن الخلفاء العباسيين.
أما المدارس السريانية، فإلى جانب التعليم اللاهوتي كانت هذه المدارس مركزا لنشر الثقافة واللغة والنحو والفلك والموسيقى والجغرافيا وغيرها.
في الختام أشار المحاضر إلى أن الكنيسة ظلت تؤكد عبر تاريخها أهمية التربية للبشر، فانبثقت المذاهب الفكرية العديدة منها وهناك رؤية مسيحية للتربية والانسان التي تنبثق عن الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة.
( من خلود فوراني سرية )