يقول فيه مراقبون ان أزمة السكن واحدة من اسباب الهجرة من البلدات العربية، هنالك من يرى انها سببا في تأخير الشباب لمشروع الزواج .
في مدينة باقة الغربية، شأنها شأن باقي البلدات العربية، يواجه الكثير من الاهالي مصاعب في توفير قطعة ارض للبناء ، ويرون بان الحل هو بالضغط على الحكومة لتغيير سياستها بكل ما يتعلق بقضايا التخطيط والتنظيم والبناء.
" أزمة السكن في المجتمع العربي هي نتيجة سياسات حكومية متراكمة "
يقول الشيخ خيري إسكندر وهو رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية خلال حديثه مع قناة هلا : "ازمة السكن في المجتمع العربي هي نتيجة سياسات حكومية متراكمة، حيث ان هذه الحكومات تريد لمجتمعنا ان يعيش هذه الازمة التي وصلت لذروتها خلال السنوات الأخيرة. كما وتزامن مع هذه الازمة، العنف المستشري في مجتمعنا واظن ان هذين الامرين مرتبطين برباط وثيق، لأنه حسب اعتقادي سياسة الحكومة الاستراتيجية تسعى الى اغراق مجتمعنا في العنف والجريمة، الى جانب التسبب لشبابنا باليأس والإحباط حيث انهم لا يجدون لهم أي مأوى او مسكن او حتى قطعة ارض ليبنوا فيها. لذلك، نرى وفوداً من الشباب المهاجرة من مجتمعنا الى خارج البلاد او الى المدن والقرى العربية واليهودية المجاورة والتي وجد فيها تخطيط خلال اقل من خمس سنوات، بينما في باقة الغربية لا يوجد لدينا أي تخطيط لخارطة هيكلية او مفصلة خلال ستين عاماً".
" يجب ان تكون هناك خطة واضحة ومرسومة ومفصلة "
وتابع الشيخ اسكندر حديثه قائلاً لقناة هلا: "انا أؤيد بناء العمارات والبنايات متعددة الطوابق ، ولكن في المقابل اريد ان أقول ان هذه البنايات التي يتحدثون عنها لا نستطيع ان نراها على ارض الواقع. باعتقادي يجب ان تكون هناك خطة واضحة ومرسومة ومفصلة من اجل ان نستثمر نسب البناء التي يتحدثون عنها. قاموا بالسماح لنا ببناء 6 الاف وحدة سكنية ولكن السؤال هنا هو اين سأبني هذه الوحدات دون ان يكون لدينا اراضٍ. البلدات العربية تعاني منذ سنوات طويلة من التخطيط المؤجل عاماً بعد عام حتى وصل بنا الامر الى ان نعاني من ازمة سكن خانقة".
وأضاف: "يجب على الحكومات في هذه البلاد ان تغير استراتيجيتها تجاه المجتمع العربي فاذا لم تتغير سنبقى كما نحن".
" لا يوجد لدينا اراضٍ تستطيع الأزواج الشابة شراءها "
من جانبه، قال شريف شايب عضو بلدية سابق في باقة الغريبة: " نواجه اليوم في باقة الغربية أزمة سكن، ومن يعاني من هذه الازمة بشكل كبير هم الأزواج الشابة حيث انه لا يوجد لديهم أي ارض ليبنوا فيها، وقد وصل اعمار غالبية شبابنا الى فوق الـ 30 عاماً دون ان يتمكنوا من البناء او الزواج. هذه الازمة عامة في كل المجتمع العربي وخاصة في باقة، لا يوجد لدينا أراضٍ تستطيع الأزواج الشابة شراءها مثل ام الفحم".
وأوضح شريف شايب "ان باقة الغربية اليوم موجودة في سجن ، فمن كل الاتجاهات مغلقة بسبب شارع 6 والجدار العنصري وغيره. الحل الوحيد لهذه الازمة هو من خلال القانون الذي قمنا بتمريره قبل ما يعادل الأربع سنوات في البلدية وعن طريق اللجنة القطرية، وهي السماح في بناء خمس طوابق للازواج الشابة".
" اعتقد ان حلول هذه الازمة تتعلق بسياسات الدولة "
من ناحيته، قال جمال دقة لقناة هلا: "سبب لنا جدار الفصل العنصري خسارة الكثير من الأراضي التي كانت من الممكن ان تساعدنا في حل ازمة السكن، كما ان شارع عابر اسرائيل منع تطور البلد الى الغرب وإدخال أراض اكثر للخارطة الهيكلية حتى نتيح إمكانية اكبر للشباب ان يبنوا ويتزوجوا".
وأضاف: " اعتقد ان حلول هذه الازمة تتعلق بسياسات الدولة التي تنص على ان الأرض محرمة على العرب وهناك محاولة ان تقل إمكانية حصول العرب على اراضٍ، حتى ان الأرض التي هي ملك العرب تقوم الدولة من خلال مشاريع وبرامج قطرية بمصادرتها . كما انه بسبب قلة الاراضي فان أسعارها اخذة في الارتفاع".
وأكد دقة "أن التوجه الى المجتمع اليهودي للسكن فيه ، في أماكن معينة يكون صعباً على العرب، لأنه اصبح هناك لجان استقبال تحاول ان تمنع العرب من العيش او شراء الأراضي في المناطق اليهودية".
" يجب ان يتم تقديم طلب للوزارات لإدخال أراض للتنظيم "
أما محمد أبو فريج، فقال لقناة هلا : " نواجه ازمة سكن صعبة، لا يوجد اراضٍ والشباب يعانون منها، لذلك يجب ان يتم تقديم طلب للوزارات لادخال أراض للتنظيم لأن هناك العديد من الشباب اصبحوا يخرجون من البلدة ".
لمشاهدة التقرير عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .