باعتقادي أن لهذا عددا من المدلولات:
الاول: أن الدولة العميقة في اسرائيل وخاصة الشاباك معنية بتهميش شرعية الصوت العربي، ودفع الناخبين العرب للمزيد من التيئيس والعزوف عن المشاركة في التصويت، ليس فقط لحسم نتيجة انتخابية معينة لصالح طرف ما، وانما لتهميش الدور السياسي لهذه الجماهير ليسهل تدجينها...!!
الثاني: مهما يكن قرار المحكمة العليا غدا، فإنه سيصب في صالح سياسة الدولة العميقة واهدافها: ففي حالة تثبيت المحكمة لقرار الشطب، فسوف تستغل جو الرفض العارمةعند العرب لتستثمره في ضخ الماكنة الاعلامية باتجاه المقاطعة اكثر، وسوف تستقطب ايضا اعلاميين عرب وقيادات سياسية عربية لهذا الغرض، سواء بقصد او غير قصد.
أما في حالة اتاحة المحكمةللتجمع خوض الانتخابات، فيجعل القرار امكانية المراهنة على حرق عشرات آلاف كثيرة من الاصوات مما يشكل خطرا كبيرا على امكانية مجمل التمثيل العربي في البرلمان القادم.
الثالث: إن خلق واقع كهذا في مجمل النقاش السياسي والانتخابي من شأنه رفع أسهم غانتس مقابل لابيد، ولكن الاهم هو تحضير الخارطة السياسية في اسرائيل لحكومة واسعة تضم اليمين الناعم واليمين المتطرف والاستيطاني، بدون العرب وبن غفير، وهذا ما يسعى له غانتس وحزبه في الافق القريب وليس فقط في الجولة الخامسة.