logo

مدمن مخدرات يقود 3 طالبات جامعيات من النقب لتطوير تطبيق ينقذ حياة الاخرين ويغيّرها للأفضل

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-10-2022 09:36:41 اخر تحديث: 18-10-2022 08:21:38

لطالما اعتبر مجال التكنولوجيا المتقدمة " الهاي تك " ، مجالا مرموقا، متعدد التخصصات، وبحر واسع من العلم والمعرفة التكنولوجية .. مؤخرا تم تنظيم مشروع " ستارت اب "

شاركت به شركات ناشئة بعرض منتجاتها وخدماتها التكنولوجية التي عملت على تطويرها لمدة سنة كاملة،  وقد فازت شركة " أي ديه ايمباكت "  التي تم تأسيسها على يد ثلاث طالبات من كلية سبير في الجنوب، هن : اسيل ابو عجمي، شيرين حميد ، وميار الطلالقة من النقب، فازت بالمركز الأول وحصلت الشركة على جائزة مالية بقيمة 50 ألف شيقل .

مراسل قناة هلا الفضائية علاء ابو فواز التقى باثنتين من الطالبات الفائزات وبمرافق لهن في هذه المسابقة، وعاد لنا بالتقرير التالي..

" شعورنا لا يوصف بهذا الإنجاز"
وتقول الطالبة اسيل العجمي خلال حديثها مع مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما: "شعورنا لا يوصف بهذا الانجاز فقد بذلنا مجهوداً كبيراً خلال عام كامل من البحث والعمل الجماعي للخروج بهذا التطبيق، بالتعاون مع مشروع "ستارت اب هنيجف" الذين رافقونا منذ بداية الطريق حتى نهايته وساعدونا على تطويره، بالإضافة الى كلية سبير التي ساعدتنا من ناحية البحث الاكاديمي. كما انه لفخر لنا اننا طالبات عربيات بدويات قد استطعنا تحقيق هذا الإنجاز. مشروعنا هو عبارة عن شركة ناشئة، أي تطبيق نستطيع من خلاله مساعدة مدمني المخدرات، وذلك بالتعاون مع مراكز إعادة التأهيل (الفطام)، حيث نقوم من خلال مساعدتهم ودعمهم على تطوير هذا التطبيق. بداية الفكرة كانت حينما خرجت برفقة مجموعة من الزملاء الى رحلة وقابلنا خلالها شخصا مدمنا وهو في وضع سيء ومحزن، وقد تعاطفنا معه كثيراً، حينها بدأنا بطرح أفكار حول كيفية مساعدته. وانا كمبادرة في عالم التكنولوجيا رأيت ان الحل الأنسب يجب ان يكون تكنولوجيا مبتكرا اكثر، وخرجت بفكرة انشاء تطبيق مع زميلاتي وبدأنا بالعمل عليه مع زميلات لي من كلية سبير " .

" تطبيقنا يساعد في انقاذ حياة اشخاص وتغييرها بالكامل"
وتابعت حديثها قائلة: "حصلنا من خلال هذا الفوز على استثمار بقيمة 50 الف شيكل ولكننا نبحث عن مستثمرين إضافيين لتطوير المنتج وتحسينه، ليخرج الى ارض الواقع في اقرب وقت ممكن. تطبيقنا يساعد في انقاذ حياة اشخاص وتغييرها بالكامل، وهو الأول من نوعه فلا يوجد أي تطبيق يحمل نفس هذه الفكرة. كما ان وجود مبادرين ومبادرات بدو في هذا المجال التكنولوجي امر جديد في مجتمعنا العربي بشكل عام واعتبره فخرا كبيرا لنا".

" بالطبع هناك من دعمنا "
وحول الدعم الذي تلقينه، قالت اسيل العجمي: "بالطبع هناك من دعمنا واخص بالذكر هنا زميلنا ضياء النصاصرة الذي رافقنا منذ بداية الفكرة، وكان يساعدنا من ناحية استشارات اكاديمية ودلنا على اشخاص من الممكن ان يساعدونا في تطوير المنتج. كما انه يعمل في مكان يوفر خدمات تكنولوجية لدعم المبادرين، لذلك ساعدنا بشكل كبير".

" اعتقد انه يجب تسليط الضوء على هذا المجال "
وحول اندماج الطلاب العرب في عالم "الهايتك"، قالت اسيل العجمي: "هناك نسبة قليلة من الطلاب العرب خاصة البدو مندمجين في عالم "الهايتك"، ولكن اعتقد ان الامر بدأ يتطور قليلاً حيث هناك العديد من الطلاب اخذوا يندمجون في هذا المجال بشكل اكبر. واعتقد انه يجب تسليط الضوء على هذا المجال بشكل اكبر وان نعلم أطفالنا واولادنا منذ الصغر بأن هذا العالم موجود ويجب عليهم ان يكتشفوه ويخوضوا فيه".

" الإنجاز الحقيقي يكمن في ان يخرج هذا التطبيق الى ارض الواقع"
من ناحيتها، قالت شيرين حميد: "لا اعتبر ان هذا الامر الذي حققناه انجازا وذلك لان الإنجاز الحقيقي يكمن في ان يخرج هذا التطبيق الى ارض الواقع، حيث انه يساعد المدمنين على الحفاظ على نتائج مراكز الفطام لأطول مدة ممكنة. ونحن بحاجة شديدة الى وجود مثل هذا التطبيق لأن مراكز التأهيل الحكومية يواجهون ضغطاً كبيراً بسبب العدد الكبير للمدنين الذين يأتون الى المراكز، ويتم قبول فقط عدد معين منهم. كما ان المعطيات تشير الى ان 60%-90% من الذين يخرجون من مراكز التأهيل يعودون للادمان من جديد، لذلك هذا التطبيق سيساعد على تخفيف هذه النسبة وسيحافظ على نتائج مراكز الفطام لمدة أطول. كما ان نسبة لا يستهان بها من العرب يتصعبون في توفير تكلفة العلاج في مراكز التأهيل لأنها باهظة جداً وتتراوح بين 10-50 الف شيكل، لذلك في حال لم يتم الحفاظ على النتائج سيذهب كل شيء سدى. اما بالنسبة للمبلغ الذي حصلنا عليه فلا يزال غير كاف لتطوير المشروع لذلك نبحث عن المزيد من المستثمرين" . 

" هذا الإنجاز غير مفهوم ضمناً"
بدوره، قال ضياء النصاصرة: "كنت الشخص الذي يعمل من وراء الكواليس ويدعم هذه المجموعة، فانا اساعدهم من ناحية استشارات وارشاد، كوني اعمل في شركة تكنولوجية. وباعتقادي ان فكرة المشروع رائعة حيث وملن بجهد على مدار عام كامل من اجل انجاز هذا المشروع والخروج بتطبيق يساعد المدمنين ويحافظ على نتائج مراكز التاهيل. هذا الإنجاز غير مفهوم ضمناً وانا سعيد جداً لأنني ساعدتهن ودعمتهم".