صورة للتوضيح فقط - تصوير: damircudic - istock
لكي يتعلم مبادئ القراءة والكتابة بعد ذلك كمرحلة لاحقة، ونظراً لأهمية تعليم الطفل الحروف فتتساءل الأم عن أفضل وسائل تعليم الأطفال الحروف، ولذلك معلم المرحلة الابتدائية الدنيا وسيم يوسف، وفي حديث خاص بها، حيث أشار لافضل وسائل تعليم الأطفال الحروف كالآتي:
أهمية تعليم الأطفال الحروف
تُعتبر مرحلة تعليم الطفل الحروف الهجائية من أهم المراحل في حياته، بل وتُعد مرحلة تحول في حياته مع دخوله الروضة أو الحضانة، وغالباً ما يكون ذلك مع عمر أربع سنوات.
وتُعد خطوة تعليم الطفل للحروف مرحلة هامة، حيث ستصبح الحروف التي يتعلمها ركيزته الأساسية في كافة مراحله الدراسية اللاحقة.
ويُعد التأسيس الصحيح في الحروف الهجائية من طرق خلق نوعٍ من الإبداع لدى الطفل.
وتعليم الطفل للحروف يساعده في رفع مستويات القدرة على القراءة بسلاسة.
كما يساعده تعلم الحروف على الاطلاع على الكتب والقصص التي تفوق مستواه الدراسي أي المطالعة الخارجية، ما سيزيد من معرفته وثقافته، ويفتح لديه أبواباً للموهبة والتفوق على من هم في عمره.
أفضل وسائل تعليم الأطفال الحروف
من الطرق الفعالة والتي تأتي بنتائج طيبة أن تحاول الأم خلق نوع من الجذب في أسلوب تعليم الطفل للحروق حتى تشد انتباه الطفل، كأول خطوة في التعليم.
وعلى الأم أن تختار الطريقة المناسبة لكي تجذب انتباه الطفل لشكل الحرف ثم صوته.
تعليم الطفل الحروف بالترتيب
حسب الدراسات التربوية على الأطفال في سن التعلم لوحظ أن الطفل يستفيد مما يتعلمه حين يتعلمه بطريقة مرتبة ومتسلسلة.
ولذلك يمكن للأم أن تعمل على تعليم الطفل الحروف الهجائية بشكل تسلسلي، حتى تستمر معه دائماً على الصورة النمطية نفسها التي تلقاها منذ بداية تعلمه وحتى يكبر.
اختيار الطريقة المناسبة لتعلم الحروف
هناك عدة طرق لتعليم وترسيخ الحروف لدى الطفل، وكل طفل يختلف عن الآخر في طريقة تعلمه.
بعض الأطفال تجذبهم الطريقة الصورية أي استخدام الصور أكثر من الكتابة والتكرار والنسخ.
وتلاحظ الأمهات أن بعض الأطفال تجذبهم طريقة التلقين والترديد.
تعليم الحروف عن طريق الأغاني والاناشيد
يحب الأطفال في مرحلة مبكرة من عمرهم الأغاني والأناشيد.
وتستهويهم الموسيقى في الأنشودة، حتى لو كانت عن طريق تلحين الصوت ودون أدوات وآلات موسيقية.
ويمكن للأم أن تستغل هذه الخاصية في تعليم الطفل الحروف في سن مبكرة.
فيمكن للأم أن تقوم بتكرار الأحرف بطريقة الأسلوب الإنشادي أو الغنائي.
فالملاحظ أن الأطفال يرغبون ويفضلون هذه الطريقة، كونها أكثر متعة لهم، وتخلق نوعاً من الحماس لديهم للتعلم بطريقة غير مباشرة.
التكرار
من الملاحظات التربوية على الأطفال أن تكرار الأمر أمام الطفل يساعد على ترسيخه في ذهنه بصورة أسرع وشكل حيوي وصورة فعالة.
ولذلك يمكن للأم اعتماد أسلوب التكرار والتلقين المستمر في تعليم الطفل الحروف.
ربط الحرف بالبيئة المحيطة
من أفضل وسائل التعليم للطفل وخاصة تعليمه الحروف أن يتم ربط الحياة التعليمية في المدرسة بالحياة الواقعية المحيطة بالطفل.
فمثلاً عندما يتعلم حرف "الألف" من المفيد والمفضل أن تقوم الأم في المنزل بربط الحرف بالحياة العامة للطفل، مثل ذكر الألعاب التي تبدأ بحرف الألف، والحيوانات والنباتات التي تبدأ أسماؤها بهذا الحرف، كالأرنب وغيرها من الأشياء المحيطة بالطفل.
ويمكن للأم أن تطلب من طفلها أن يبحث عن أشياء تبدأ بحرف الألف من خلال الأدوات والأثاث في البيت.
اختيار كتب مساعدة
يمكن للأم أن تختار بعض الكتيبات والكراسات التي تحتوي على الأحرف بطرق مثيرة لذهن الطفل، وجاذبة ومحفزة له.
وتكثر هذه الكتيبات والكراسات في المكتبات العامة مثل الكراسات التي تطلب من الطفل تلوين الحرف.
وهناك أجزاء من تلك الكراسات تطلب من الطفل وتكرار الرسوم المرتبطة بالحرف.
فهذه الطرق والوسائل التعليمية تسهم في تعليم الطفل الحروف الهجائية في مرحلة عمرية مبكرة وطريقة متقنة ومريحة وفعالة.