ارتطام عيار ناري بسيارة أحد سكان البلدات اليهودية المجاورة لمدينة رهط، كان مصدره اطلاق نار بحفل زفاف في المدينة - اعاد القضية الى الواجهة بقوة .
وقد اعتقلت الشرطة شابا بشبهة ضلوعه باطلاق النار هذا .
مراسل قناة هلا وموقع بانيت علاء أبو فواز التقى بأهال من رهط وسألهم عن رأيهم بهذه القضية ، وهم يقولون " علينا استبدال البارود بالورود ".
"هذه الظاهرة هي دخيلة على مجتمعنا العربي"
يقول سامي الملاحي وهو عضو في بلدية رهط في مستهل حديثه لمراسل موقع بانيت : "نحن نستنكر قضية اطلاق النار بشكل عشوائي او متعمد في الاعراس. هذه الظاهرة هي دخيلة على مجتمعنا العربي ونعاني منها في رهط وفي المجتمع العربي ككل. اريد ان اسال صاحب العرس سؤال هل دعوتنا لنشاركك فرحتك ام دعوتنا الى ساحة قتال؟ كعضو بلدية أي عرس يتم فيه اطلاق نار وانا متواجد به سأقوم بمغادرته على الفور. اما بالنسبة لما حصل عند جيراننا اليهود فانا استنكره اشد الاستنكار، ولكن للأسف الشديد على الرغم من اننا قدمنا العديد من البلاغات الى مركز الشرطة بالنسبة لعمليات اطلاق في الاعراس وعيارات نارية تسقط علينا وعلى سياراتنا، الا اننا لم نر منهم أي تحرك، بينما حينما حصل ما حصل في البلدة اليهودية المجاورة بدأوا بالتحرك والعمل وبملاحقة المجرمين. انا شخصياً كنت اجلس مع افراد عائلتي في ساحة بيتي وإذ بثلاث رصاصات تسقط علينا من سلاح ام 16، ومنذ ذلك الوقت لم نجلس في الساحة خوفا من إصابة احدنا برصاص. لسنا آمنين في بيوتنا. لذلك، نطالب الشرطة ان تتعامل مع المواطنين العرب بشفافية وبعدل تام. نحن فقط نريد ان نقدم الورود بدل البارود، لا نريد ان نستقبل ضيوفنا بالرصاص الذي لا يعطي أي بهجة بل نريد استقبالهم بالورود".
من جانبه، قال وديع العطاونة: " انا أقول لجميع المواطنين كل شخص يحضر عرس معين ويتم فجاة اطلاق الرصاص فيه عليه المغادرة من المكان. نحن نريد حلاً لهذا الامر لقد سئمنا، فهذه ظاهرة قذرة لا ترفع من شأن المواطن البدو".
" نأمل ان تكون افراحنا خالية من اطلاق النار"
من ناحيته، قال اياد الهزيل: " قبل حوالي 4 سنوات قمت بمبادرة بالتعاون مع شرطة رهط من اجل حد هذه الظاهرة، حيث قمنا بنشر مناشير تتحدث عن هذه الظاهرة وتوعية الناس الى خطورة الامر. كما والتقينا مع المواطنين وتحدثنا معهم بشكل موسع عن الامر. نأمل ان تكون افراحنا خالية من اطلاق النار".
" هذه الرصاصات التي تخرج ستسقط عاجلا ام اجلا علينا وستضرنا"
وقال سالم العرجان: "انا احد الشباب الذين يعانون جداً من هذه الظاهرة، كلنا نريد ان نقوم بالواجب وان نحضر الاعراس ولكن علينا ان نلغي هذه الظاهرة ونمنع اطلاق النار في الاعراس. هذه الرصاصات التي تخرج ستسقط عاجلا ام اجلا علينا وستضرنا".
اما خالد العرجان، فقال: "اطلاق النار في الاعراس امر لا يرضي الله ولا أي انسان، فحينما تقوم باطلاق النار في الجو، مصيرها ان تعود وتسقط ولكن لا نعلم اين ستسقط ربما علي او على احد افراد عائلتي او على أناس اخرين، لذلك انصح الجميع ان يستهدوا بالله ويعملوا على الحد من هذه الظاهرة".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .