صورة للتوضيح فقط - iStock-AsiaVision
فماذا جاء في التفاصيل؟ وكيف يمكن الوقاية؟
انقطاع التنفس الليلي عامل خطر لإصابة القلب
كما هو معلوم، انقطاع النفس النومي هو عامل خطر معروف لأمراض القلب والأوعية الدموية: اضطراب النوم هذا، الذي يؤثر على عدد لا بأس به من الأفراد، يمكن أن يؤدي إلى ظهور ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وتصلب الشرايين، واحتشاء عضلة القلب، والسكتة القلبية، والسكتة الدماغية.. ولكن وفقاً لدراسة جديدة أجرتها جامعة هيوغو الطبية (اليابان) ونشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، هناك عامل خطر آخر أقل شهرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وربما أكثر انتشاراً، وهو حقيقة الحركة كثيراً خلال الليل.
لمدة ثلاث سنوات، تابع الباحثون اليابانيون مجموعة من 452 متطوعاً تبلغ أعمارهم 59 عاماً في المتوسط: تمَّ قياس معايير القلب والأوعية الدموية لهم بانتظام، بالإضافة إلى جودة نومهم.
ارتفاع خطر الإصابة بقصور القلب
مما لا يثير الدهشة، لاحظ العلماء زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم. ولكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنهم وجدوا أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون من نوم مضطرب للغاية لديهم أيضاً خطر متزايد للإصابة بخلل في القلب يسمى "الخلل الانبساطي في البطين الأيسر".
هذا شذوذ قلبي متكرر، وإنه يتوافق مع ضعف تمدد البطين الأيسر للقلب أثناء الانبساط (اللحظة التي يمتلئ فيها القلب بالدم). إنه سبب رئيسي لفشل القلب، خاصة عند كبار السن و/أو الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية.
في الدراسة، أصيب 21% من المتطوعين الذين تحركوا كثيراً أثناء الليل بخلل وظيفي في البطين الأيسر الانبساطي خلال ثلاث سنوات مقارنة بـ 8% "فقط" من أولئك الذين لا يعانون من حكة في القدمين.
يقول الباحثون: "فرضيتنا هي أن التحرك كثيراً أثناء الليل يؤدي إلى انخفاض جودة النوم وعلى وجه الخصوص فقدان النوم العميق". للحصول على نوم أكثر هدوءاً، يوصون بالنوم في الظلام الدامس، والحدّ من التعرض للأضواء الزرقاء قبل النوم (مثل شاشات الهواتف الذكية والكمبيوتر وغيرها..)، وممارسة النشاط البدني الكافي أثناء النهار؛ بذلك يمكن الاستسلام بسهولة للنوم العميق وحماية القلب.