logo

الدكتور سامر ذياب من طمرة يروي قصة دخوله غزة لمعالجة المرضى : ‘ نبكي حين ندخل غزة ‘

من فتح الله مريح مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-09-2022 08:54:20 اخر تحديث: 18-10-2022 08:19:44

يقوم الدكتور سامر ذياب كل شهرين بالوصول الى قطاع غزة ، ضمن وفد جمعية أطباء لحقوق الإنسان والذي يقوم بشكل متواصل بالوصول الى قطاع غزة لمعالجة المرضى .

والتقى مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، مع الدكتور سامر ذياب، المختص في جراحة القلب والأوعية الدموية، نائب رئيس نقابة الأطباء في البلاد، مدير مركز "الزهراوي" الطبي في طمرة، بعد عودته من غزة،وتحدث معه عن تلك الزيارة والتجربة التي يعيشها كل شهرين .


" تجربة قاسية "
الدكتور سامر ذياب وصف التجربة بانها الاقسى التي رآها بحياته وقال:"غزة محاصرة منذ 15 عاما، لكم أن تتخيلوا الوضع الكارثي في جميع مجالات الحياة، وخاصةً الجهاز الصحي المتآكل والمتهالك من ناحية البنية التحتية، والأدوية والمعدات الطبية بالإضافة لوضع الأطباء والممرضين، الذين لم يخرجوا من حدود غزة لاكتساب ما هو جديد من حتلنات علاجية طبية غزة المحاصرة منذ 15 عاما تتعرض لحروبات وعدوان، وعلينا ألا ننسى جائحة كورونا التي استفحلت بالعالم وضربت الأجهزة الطبية في أعتى وأقوى الاقتصادات منذ فترة وجيزة، فكم بالحري بقطاع محاصر منذ سنين طويلة، وهو بمثابة سجن يحسب عليه الهواء والماء والدواء".

" شعب لا يمتلك الغذاء ولا الماء الصالح للشرب ولا الأدوية "
وتابع الدكتور سامر : " كانت تجربة الزيارة حزينة  جدا في آن واحد، حزين بسبب الوضع البائس الذي عشته مع أبناء شعبي ولو للحظات قليلة. البؤس بكل معانيه، من ناحية طبية مادية نفسية اجتماعية. ما نراه في الإعلام وفي شبكات التواصل لا يعكس الحقيقة البائسة لقطاع غزة، المشهد أصعب من تشبيهه بمخيم تركيز قد يُعبر عن جزء من الألم، هناك قطاع بمسافة ضئيلة يعيش عليه 2.5 مليون إنسان تحت حصار بحري جوي أرضي، شعب لا يمتلك الغذاء ولا الماء الصالح للشرب ولا الأدوية، لقد زرنا الشمافي لاجراء عمليات جراحية وباحدى المرات قطعت الكهرباء علينا ونحن نجري عملية جراحية لمريض".


واردف :"اذكر جيدا انني توجهت الى جنوب  غزة بمركبة لمشفى بالجنوب ليلا واثناء مروري بالساحل رأيت ضوءا متواصلا على طول الشاطى وظننت انه جسر ! الا انني صدمت حينما اخبروني انهم صيادي غزة يقفون جنبا الى جنب على بعد 2 كم لصيد الاسماك ولانهم محاصرون بالبحر!! تخيلوا الالم وقمة الفقر الذي يعيشونه".

" قصص كثيرة "
وتابع:" قصصا كثيرة عشناها منها حينما دخلت الى احد البيوت لاعالج سيدة مريضة في ال 50 من عمرها وإذ بجانبها طفلين عمرهما عام وعامين لا اعرف من يكونا،  تعيش بوضع سيء للغاية بغرفة واحدة ، هي غرفة نوم وحمام اي ان هذه الغرفة تعيش بها، واخبروني  ان هنالك من يعيش بالعراء لا بيوت لهم!!!".

" يجب دعم غزة "
وناشد ذياب المواطنين العرب في البلاد بالتجاوب لدعم غزة، وختم بالقول: "أتوجه لكل أهلنا في مجتمعنا المجيب دائمًا لدعوات المساعدة والمؤازرة لشعبنا الحبيب الطيب في قطاع غزة. هذا الجزء من شعبنا قدم الغالي والرخيص وبحاجة ماسة لمساعدات طبية من دواء ومعدات ندخلها من خلال المنفس الواحد والوحيد، جمعية أطباء لحقوق الإنسان، فلا تبخلوا على غزة، ولكل منا دوره وهذا دورنا وواجبنا الأخلاقي والوطني. أناشدكم بأن تقدموا المساعدات لمشافي غزة بواسطة جمعية أطباء لحقوق الإنسان عبر المركز الطبي الزهراوي في طمرة".


صور وصلت من الدكتور سامر ذياب