تصوير محمد بشير

" في داخل الأرابيسك" وذلك في جاليري زركشي للفنون سخنين.
وقد أتحف الفنان محمود قيس جمهور الفن الذي زار المعرض الفريد من نوعه والذي شهده جاليري زركشي للفنون لأول مرة منذ تأسيسها لتعرض لزوارها وعشاق الفن والمبدعين والجمهور الكريم المعرض الأول لفن الأرابيسك الذي هو شكل من أشكال الزخرفة التي تشكل نباتًا أو نمطًا هندسيًا على أسطح كاملة في امتداد مذهل.
وفي حديث مع مدير جاليري زركشي الأستاذ أمين أبو ريا قال :" قام على المعرض فكرة وتنفيذا الفنان الاستاذ محمود قيس الذي بادر بهذه الفكرة ، وتابعها انتاجا في مرسمه وتثبيتا لتلك القطع على جدران الجاليري بطريقة ودقة واتقان يحافظ على بعض خصائص الأرابيسك التقليدي ويحدث تغييرات بعيدة المدى في البعض الآخر. من خلال التحول والتجريد والتهجين، ليخرج معرضنا هذا عن صوره المألوفة وانتقاله إلى عالم مختلف من حيث الأسلوب والمادة والمكان والمفهوم. ومن خلال تركيب القطع الخشبية وفق الاشكال الهندسية التي جهزها الفنان فانه يواصل التعامل مع العلاقة بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية ومع الأسئلة المحلية المتعلقة بحالات الهوية والانتماء والانفصال من خلال المادة الخام ووسائل تحضيرها والتقنيات الفنية وشكل المنتج النهائي المعروض للجمهور من خلال صالة العرض زركشي للفنون والابداع.
وفي حديث مع الفنان محمود قيس قال: "هذا الإنتاج المعقد تطلّب سيرورة من عمليات تفكيك وتقويض الشكل في سياقات مختلفة، والاستعانة بنموذج مصغّر ثلاثيّ الأبعاد لتحديد قياسات دقيقة للعمل بأبعاده الراهنة، والعمل الفني "في داخل الأرابيسك" معتمد على فضاءات فارغة تعرّفها عوارض خشبيّة، الفراغ هنا له دلالة حاسمة ليس فقط بتعريف بيئة العمل، إنما كعنصر أساسي ببناء العمل الفنيّ. المتفرج يمكنه أن يتحرك بالمكان بحريّة والتجول من خلال العمل، الفراغ يعرّف الحركة والديناميكيّة وهو الذي يحرّض حركة الزائر داخل المكان، امعانه بالتفاصيل وفقًا لإحداثيات موقعه المتغيّرة ويمكنّه من اختار اتجاه تقدمه وتقاطعه مع العمل ومع الزوار الآخرين".
وتقدمت ياسمين حجيرات القائمة على المعرض بشكرها العميق لإدارة جمعية جوار في الشمال وإدارة جاليري زركشي على احتضانهم لهذا المعرض المميز، وكل من ساهم بالعمل على إنجاح الافتتاح ولجميع الفنانين ومتذوقي الفنون الجميلة على حضورهم والمشاركة الفعالة.
والفنان محمود قيس من سكان قرية نحف ومن مواليد عام 1985 وحاصل على بكالوريوس وماجستير الفنون الجميلة من جامعة حيفا بدرجة امتياز ويعمل محاضرا مؤهلا في كليتي صفد وكلية مركز الجليل سخنين، زله العديد من المشاركات في عروض فنية داخل البلاد وفي انحاء العالم.
هذا وقد حضر حفل افتتاح المعرض كوكبة من الفنانين التشكيليين العرب، والذين عبروا عن اعجابهم بهذا الفن القديم الحديث.
هذا ويستمر المعرض بفتح ابوابه امام المجموعات والعائلات .