وبشكل خاص الشباب، وذلك في بمبادرة من " شباب حارات مدينة رهط "...
وقال القائمون على هذه الخطوة الاحتجاجية " ان الضائقة السكنية تسببت بتسجيل العديد من حالات العنف في المدينة، على خلفية خلافات تتعلق بالأرض والمسكن "..
وكانت مئات العائلات من المدينة قد تقدمت إلى مناقصة للوحدات السكنية في الضاحية، وقد أثارت نتيجة القرعة لتوزيع الوحدات السكنية موجة من السخط في ظل فوز سكان من خارج المدينة بقطع ارض في الضاحية، وفق ما قال عدد من الأهالي.
مراسل قناة هلا الفضائية علاء أبو فواز زار المنطقة التي نصبت بها الخيام وأعد لنا التقرير التالي ...
" سننصب عريشة في الأرض ريثما تجد لنا الحكومة حلا "
وقال هشام أبو طه من رهط في حديثه لقناة هلا :" عمري 53 عاما ولا أملك دونم أرض ، عندي 4 أبناء متزوجين و 13 حفيدا ولا نملك قطة أرض واحدة نسكن فيها ، حيث نسكن بالايجار . وأقول للحكومة أهل البلد أولى بالأرض ، عليهم أن يعالجوا مشاكل أهل البلد أولا ، ومن ثم يفكروا في القادمين للمدينة التي تعاني من ضائقة سكنية" .
وأضاف :" أسكن بالايجار منذ سنوات ولم أعد أستطيع دفع الايجار ، ولهذا قلت لأبنائي أن يأتوا لننصب عريشة في الأرض ريثما تجد لنا الحكومة حلا " .
" نحمّل المسؤولية لبلدية رهط "
من جانبه ، أوضح محمد أبو زيد لقناة هلا :" الناس في رهط في ضائقة سكنية كبيرة جدا ، فلا توجد أماكن نسكن فيها وأهل البلد أولى بالضاحية 11 ، ونطالب المسؤولين والجهات المختصة أن يقفوا الى جانبنا ، ونحن نحمّل المسؤولية لبلدية رهط " .
تعقيب رئيس بلدية رهط
قناة هلا الفضائية توجهت للشيخ فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط وطلبت تعقيبه على اقوال الأهالي من رهط، وقد عقب رئيس البلدية قائلا :" لقد قمنا بوقف التسويق لمدة سنة، فقط من أجل القرعة ومحاولة تغيير الشروط التي فيها، اذ طلبنا ان يكون حق الأولية لمن اعمارهم فوق 40 سنة .. الا ان سلطة البدو وسلطة أراضي إسرائيل رفضتا هذا الامر، وقالتا ان معايير التسويق تجري بشكل متساو، سواء كان ذلك في تل ابيب أو الناصرة أو ام الفحم أو رهط ".
وتابع رئيس بلدية رهط يقول لقناة هلا :" أوقفنا التسويق لمدة سنة وبما ان سلطة أراضي إسرائيل رفضت تغيير الشروط، وقالت ان نفس الشروط هي لكل البلاد تم البدء بالتسويق، اذ تم تسويق 513 وحدة سكنية، وهم أعطوا أفضلية للمجندين وذوي الاحتياجات الخاصة والعائلات. نحو 2000 شخص قدموا وفاز تقريبا 300 شخص بالقرعة، وبالتالي نحن نرى انه لا يمكن إبقاء الأمر عالقا ... انا أصدرت مكتوبا رسميا وطلبت وقف التسويق بسبب أن طريقة التسويق تتنافى مع عادات وتقاليد الناس في رهط، وهو السكن في بناء واحد لعائلات مختلفة، اذ ان هنالك خصوصيات اجتماعية وترابط قوي من الاب مع الأبناء وبين الجد والاحفاد، ويجب اخذ هذه الأمور بعين الاعتبار " ....