logo

هل أقبل بالخاطب الأول أم الخاطب الثاني؟

31-08-2022 06:27:13 اخر تحديث: 18-10-2022 07:51:23

أنا فتاة عمري 23 سنة، ابتليت في حياتي كثيراً، في ديني، في قلبي، في دراستي، بدأت معاناتي بعمر 13 سنة، حين أصِبت بالوسواس القهري الذي دمرني،


صورة للتوضيح فقط - تصوير: damircudic - istock

وكان له أثرٌ كبيرٌ على تغيّر شخصيتي وقراراتي، تعذبت نفسياً وعشت أياماً صعبةً عدة سنواتٍ، ثم ابتليت في دراستي بعدما كنت الأولى طوال مسيرتي الدراسية، وكان لي حلمٌ أن أدرس الطب، لم أوفّق فدخلت الصيدلة بعد خسارة 3 سنوات، وابتليت في قلبي أيضاً، تعلقت بشابٍ كان ينوي الحلال، بقينا على تواصلٍ في الفيسبوك، أحببنا بعضنا حباً كثيراً، لم يتقدم لي؛ لأنه لم يكن قادراً مادياً، دائماً ما نتوقف لشهورٍ ثم نعود، بقينا على هذا الحال لمدة 6 سنواتٍ إلى يوم دخولي الجامعة، فكان رافضاً تماماً لدراستي وطلب مني أن أتوقف ليتقدم لخطبتي، لكن رفضت فتركني فجأةً ورحل!

كنت في حالٍ نفسيةٍ قاسيةٍ جداً، انكسارٌ قلبي من جهةٍ، وعدم دخولي التخصص الذي أحببته من جهةٍ أخرى، انتكست وقلّ إيماني وضعفت شخصيتي وثقتي بنفسي. في تلك الفترة راسلني شابٌ آخر يريد التقدم لأهلي، لكنه غير جاهزٍ في الوقت الحالي، وفي لحظة ضعفٍ مني وافقت عليه، لم أشأ أن أجرحه؛ لأني أحسست بصدق مشاعره، لكن ظروفه لا تسمح له بخطبتي، فهو شابٌ فقيرٌ ويتيمٌ ولازال يخطط لبناء مستقبله، بقينا على تواصلٍ فأحبني كثيراً، لم أفرح بذلك أبداً فكنت دائماً نادمةً على فعلي؛ لأني خنت ربي وأهلي وأخي الذي يكون رفيقه، كان قلبي يعتصر ألماً وندماً، مضت 3 سنواتٍ وأنا مازلت على نفس الحال!

أريد التوبة والابتعاد عنه لكن لم أقدر على تركه، وفي هذا الصيف حدث ما لم يكن في الحسبان، عاد الشاب الأول يسألني متى أتخرج، وقال بأنه مازال ينتظرني ولم يتزوج بعد، الآن أنا في حالةٍ سيئةٍ جداً أحب الشاب الأول ولم أنسه يوماً لكن لا أستطيع أن أكسر قلب الثاني، كلاهما على خلق ودين، لكن لكثرة الفتن هذا الوقت وعدم تيسير الزواج أخطأنا بهذا التواصل المحرم، مع العلم أن الشاب الثاني يعلم بأني كنت على علاقةٍ مع الأول وكلاهما أبناء بلدتي، لكنه بقي يحبني.

ماذا أفعل؟ أنا في حيرةٍ وألمٍ شديدٍ، أحس أن قلبي يكاد ينفطر، أنا أعلم أني عصيت الله فعاقبني بسبب كثرة ذنوبي، لكن أريد حلاً لحالتي هذه؟ حتى دراستي كرهتها ورسبت بسبب التشتت الذهني والتفكير المفرط، بعدما كنت تلك الفتاة الخلوقة، الطيبة، كثيرة الطاعات، التي كانت تجاهد بأن تكون على طريق الالتزام، صرت ضعيفة الإيمان، كثيرة الذنوب، أحسد كل من يدرس الطب، وأحسد كل من تزوجوا عن حب!