الشيخ محمد حسين .
وقد تحدث مفتي القدس في خطبته عن الأسرى والمسجد الأقصى المبارك :" نوجه التحية للأسرى من علياء منبر المسجد الأقصى المبارك تقديرا لجهوهم ووفاء لحقهم علينا ، يستحقون كل التضحيات والإحترام والتقدير وكل العمل من أجل حريتكم وإطلاق سراحكم " .
وطالب مفتي القدس العالم بالعمل على " إطلاق سراح الأسير المريض ناصر أبو حميد"، وقال :" نطالب العالم أجمع باسم الشرائع الدينية كافة وباسم القوانين والأعراف والأنظمة الدولية التي ترعى كرامة الإنسان أن تسخّر كل طاقتها ومجهوداتها من أجل إطلاق الأسرى كافة وعلى وجه الخصوص المرضى من أسرانا البواسل، وفي مقدمة الأسرى الأسير البطل ناصر أبو حميد الذي يعاني من المرض المؤلم ويعاني القهر في سجون الاحتلال" .
" محاولات للعب في النار "
وأكد مفتي القدس من على منبر الأقصى أن " المساس بالوضع الديني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى هو مساس بالعقائد والعبادات وهو محاولات للعب في النار .. هذا المسرى العظيم الذي أراد الله له أن يُسَطر آية من آيات الله في عقيدة المسلمين حتى لا يعتذر أي منهم بأنه لا يدري ما جرى ويجري في المسرى والأقصى جعله آية كريمة لها إرتباط مباشر ووثيق بعقيدة كل مسلم في هذا العالم، وجعل إرتباطه بكل عبادة مسلم " .
وتابع بالقول :" نذكر المسلمين وغير المسلمين ان الأسرى والأقصى جزء من عقيدة كل مسلم في هذا العالم، وهو جزء من عبادة كل مسلم . الأقصى هو القبلة الأولى والمكان المقدس الذي يضاعف الله ثواب العبادات والأعمال الصالحة، وهو الذي لا تُشّد الرحال إلا إليه وإلى شقيقيه المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، وهو المسجد الأقصى كما سماه الله تعالى من فوق سبع سماوات وقرار الله لا يخضع للمحاكم الأرضية مهما علت درجات هذه المحاكم ، فكلها تحكم بقوانين الأرض وهناك فرق شاسع بين قانون الله وقرار الله وقانون المحاكم البشرية التي تُسير لأهواء البشر ولتحقيق غايات البشر" .
واردف مفتي القدس بالقول :" إن كل الدعوات والنداءات من جانب المتطرفين ومن الحكومة الإسرائيلية لأعمالهم وإعتداءتهم ومناوءتهم كلها باطلة والباطل لا يترتب عليه حكم ما . الدعوات المتطرفة من قبل المتطرفين والجماعات اليهودية بمختلف الأسماء وتنسب نفسها إلى هيكل مزعوم لا وجود له في القدس ولا وجود له في أرض المسجد الأقصى وإنما حجج بالية، إننا نعتبر النفخ بالبوق أو الألبسة التوراتية أو التصرفات الدينية لكل المتطرفين والمقتحمين والمعتدين للمسجد الأقصى لا تغير في واقع الأقصى شيئًا " .
تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما