المدينة يوم أمس، اذ تم تقديم العلاج لنحو 16 طالبا بسبب رش غاز مسيل للدموع في المدرسة .
رئيس بلدية عرابة وصف هذا التصرف بالصبياني، لكنه قال ان الحديث يجري عن حدث خطير بكل المقاييس ولا يجب المرور مر الكرام عليه .
"هذا الحادث غريب وفريد من نوعه"
يقول عمر واكد نصار رئيس بلدية عرابة في مستهل حديثه لقناة هلا وموقع بانيت حول الحادث: " هذا الحادث غريب وفريد من نوعه، فقد علمنا يوم امس حوالي الساعة الواحدة ظهراً بأن احد الطلاب كان يحمل عبوة غاز الفلفل وقام بافراغ محتواها في أروقة المدرسة بينما كان الطلاب عائدين الى صفوفهم بعد الاستراحة. توجهنا الى المدرسة ووجدنا عددا من الطلاب في حالة هلع وعددا اخر أصيبوا وتم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج. الامر مؤسف ولم يسبق ان حدث مثل هذا الامر في مدارسنا. قمنا بمتابعة الموضوع وعقدنا جلسة بعد الاطمئنان على الطلاب مع إدارة المدرسة ولجنة أولياء الأمور ومع الجهات ذات الشأن في البلدية، واستخلصنا العبر من الموضوع واهمها ضرورة مراقبة الطلاب، ونحن نناشد الأهالي ايضاً بضرورة مراقبة أبنائهم من اجل ان لا يتعاموا مع هذه المواد الخطيرة".
"يجب التأكيد على ان العمل كان صبيانياً"
وتابع نصار قائلاً لقناة هلا : "يجب التأكيد ان العمل كان صبيانياً أي انه حسب الشبهات الطالب الذي كان يحمل عبوة الغاز اكثر طالب تعرض للأذى منها أي انه لم يأت لإلقاء العبوة على احد. لذلك هناك حاجة لتدخل تربوي من جميع المسؤولين مع هذه الفئة من الطلاب لتوعيتهم وارشادهم بالتعاون مع لجنة أولياء الأمور والأهالي".
وأضاف نصار: "اليوم كانت هناك جلسة في قسم التربية والتعليم في البلدية ومسؤول الامن والسلامة في جهاز التعليم بالبلدية، وكانت هناك توصيات بهذه الروح ستنقل الى المدرسة وهم متواجدون في هذه اللحظة بالمدرسة لمتابعة الخطوات اللازم اتخاذها".
" الأهالي المنفعلون على أبنائهم وسلامتهم طالبوا بتفتيش جميع الطلاب "
وأشار نصار الى ان " الأهالي المنفعلين على أبنائهم وسلامتهم طالبوا بتفتيش جميع الطلاب لدى دخولهم الى المدرسة في ساعات الصباح، ولكن هناك إشكالية قانونية في هذا الموضوع، لأننا نتحدث عن مدرسة اعدادية فمن غير المسموح ان يتم تفتيش الأغراض الشخصية للطالب ولكن من الممكن ان يقتصر التفتيش على الطلاب الذين لديهم اسبقيات في سلوكيات معينة، او تفتيش طالب مشبوه داخل غرفة المدير او المستشارة، أي ان لا يكون التفتيش على الملء في مدخل المدرسة. لا تزال هذه القضية قيد البحث والتعاون مع أولياء الأمور".