حالة من اليأس والإحباط إزاء تفشي ظاهرة العنف والجريمة، اذ ان الجريمة استباحت كل شيء في المجتمع، فالناس باتوا مهددين بأي مكان تواجدوا فيه. ولا يمر أسبوع الا ونسمع عن جريمة قتل ان لم تكن جريمتان".

"ما لم يتحول ملف الجريمة إلى هم جماعي فلن يحدث تغيير"
وأشارت في سياق في سياق مقابلة تلفزيونية مع قناة هلا الفضائية إلى "أن محاربة الجريمة والعنف في المجتمع العربي لم تبدأ بشكل حقيقي"، مضيفة "لا يوجد وقفات احتجاجية ومظاهرات بشكل منظم وعلى مستوً قطري، رأينا في عام 2019 في مجد الكروم كانت هناك مظاهرة حاشدة للضغط على الحكومة، وفي ام الفحم كان هناك حراك شعبي على مدار عدة أسابيع، ورأينا أن هذه الحراكات أتت أكلها، لكن لا يوجد استمرارية لهذا الحراكات الضاغطة على الحكومة لمحاربة الجريمة والعنف. وما لم يتحول ملف الجريمة والعنف إلى هم جماعي يوحدنا جميعا في المجتمع العربي، فلن يحدث تغيير في هذا الموضوع".

"سياسة التهميش السياسي والاحتواء الاقتصادي"
وأوضحت أبو رعد : "الحكومة من خلال سياستها الممنهجة المتمثلة بتهميشنا سياسيا واحتوائنا اقتصاديا، يصبح هم الفرد شخصي ومادي وينشغل به عن الهم الجماعي والمطالبة بحقوقنا الجماعية. ناهيك عن ان المنظومة الرأسمالية في البلاد تعزز الفردانية في المجتمع وتجعل الفرد منعزل عن الهم الجماعي، ومعالجة قضية الجريمة والعنف، او أي قضية نسعى لتغييرها".

"بلداتنا أصبحت ارضنا خصبة لعصابات الاجرام"
وأضافت: "ان البلدات العربية في البلاد أصبحت ارضا خصبة للجريمة تساعد على تطور وتقوية عائلات الاجرام. خاصة عدم توفير اطر للشباب يجعلهم فريسة سهلة لعصابات الاجرام، وازدهار السوداء بسبب عوائق في القروض البنكية، هاذان العاملان يساعدان في تطور عائلات الاجرام لتحكم سيطرتها على المجتمع العربي".