قال متحدث بلسان الشرطة في بيان صحفي :" تلقت الشرطة بلاغا حول حادث إطلاق نار باتجاه بيت في قرية الرامة، ونتيجة لذلك تم نقل فتاة عمرها 15 عامًا من سكان القرية إلى مستشفى الجليل في نهاريا لتلقي العلاج ".
" الفتاة بحالة حرجة "
وقال رئيس المجلس المحلي في بلدة الرامة شوقي أبو لطيف في حديثه لقناة هلا حول الحادثة : "ليلة امس في تمام الساعة الحادية عشر ونصف ليلاً اتى مجهولون من خلف بيت السيد انيس زيدان وقاموا باطلاق النار حول البيت مما أدى الى إصابة خطرة في منطقة الرأس لفتاة وهي ميار انيس زيدان، تم على اثرها نقلها الى المستشفى بشكل مباشر وهناك أجريت لها عملية جدا معقدة وصعبة وهي الان موجودة في غرفة العلاج المكثف ووضعها صعب للغاية".
" حالنا كحال بقية المجتمع العربي "
وتابع أبو لطيف قائلا لقناة هلا: " قرية الرامة هي كبقية القرى والمدن العربية التي تشهد انتشاراً كبيرا لحوادث العنف والجريمة، فكل انسان يرغب بأخذ حقه لا يلجأ الى القانون بل يستعمل السلاح ويطلق النار على البيوت دون وجود أي رادع، وهذا امر مؤسف جداً ففي بلدة الرامة كذلك شهدنا احداث عنف متتالية قبل 7 سنوات وقد اصابتني هذه الحرب الدامية بشكل مباشر فقد فقدت بسببها اخي عام 2013 وقد كان طبيب اسنان، ولكن في عام 2016 عقدنا الصلح في قرية الرامة ومنذ ذلك الحين حتى الان انخفضت احداث العنف في القرية بشكل ملحوظ ولكن عدنا لنشهد المزيد من حوادث العنف وحالنا كحال بقية المجتمع العربي ".
" الشرطة تقوم بدورها بشكل مكثف "
وحول دور الشرطة وادعائها بأن المواطن العربي لا يتعاون معها، قال أبو لطيف لقناة هلا: "انا مع هذا الادعاء وأؤمن ان الشرطة تقوم بدورها بشكل مكثف. انا لست محامي دفاع عن الشرطة ولكنها باعتقادي لا تستطيع ان تضع افراد شرطة في كل مكان لمراقبة أفعال كل انسان يحاول الاقدام على ارتكاب جريمة معينة من اجل الحفاظ على الامن والأمان، ولكنها تقوم بواجبها قدر الإمكان لتحقيق ذلك. اعتقد انه قبل ان نلوم الشرطة يجب علينا لوم انفسنا فنحن امة تربت على القيم والأخلاق وللأسف اليوم نفتقر لهذه الأمور في الشارع العربي، حيث اننا اصبحنا نتوقع ان نتعرض لاطلاق نار فور خروجنا من البيت".
" يجب على كل انسان ان يتقي الله "
واختتم أبو لطيف حديثه قائلاً: " يجب على كل انسان ان يتقي الله فنحن أناس نؤمن بالله وبأنبيائه فهل يعقل ان نتصرف بهذا الشكل؟ الحل لا يكمن باستخدام السلاح اياً كان، وانا استنكر واشجب جميع اشكل العنف ان كان كلاميا او لفظياً او جسدياً او جنسياً، صلوا واتقوا الله. بالتسامح والعفو والسلام والكلمة الجميلة نستطيع حل مشاكلنا، ولكن اذا كل انسان سيلجأ الى السلاح لحل مشكلته وياخذ القانون الى يديه فسنتحول لمجتمع شرس وقانون الغاب سيسود في المجتمع العربي".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو أعلاه.