logo

من فكك المُشتركة ؟ | ايمن عودة :‘ السبب في الخلاف وجود تيار داخل التجمع أصّر ان يخوض الانتخابات لوحده ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-09-2022 15:13:37 اخر تحديث: 18-10-2022 08:21:08

تخوض ثلاث قوائم عربية : الموحدة، تحالف الجبهة والعربية للتغيير، والتجمع، انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين في الفاتح من شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل، وذلك

بعد تفكك القائمة المشتركة في اللحظات الاخيرة من تقديم القوائم الانتخابية في مبنى الكنيست الخميس الماضي.
وقد اثار تفكك المشتركة وفض الشراكة بين التجمع وشريكيها في المشتركة الجبهة والعربية للتغيير، اثار الكثير من التساؤلات حول حقيقة ما جرى في اللحظات الاخيرة قبيل تقديم اوراق الترشح ..
للحديث حول ما جرى وراء كواليس تقديم القوائم في اللحظات الاخيرة ، تحدثت قناة هلا مع النائب ايمن عودة رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير .
 
 وقعتم اتفاقا بينكم وبين الجبهة والتجمع، اتفاق ثنائي ثم ثلاثي، لماذا لم يكن هناك اتفاق واحد يشمل مركبات المشتركة الثلاثة منذ البداية. لماذا وقعتم أولا مع التجمع وتركتم العربية للتغيير من ورائكم؟
"للأسف الشديد منذ شهرين التجمع رفض ان يكون أي لقاء ثلاثي واي مفاوضات ثلاثية ورغم اصرارنا على ذلك كان يقول التجمع في تلك المرحلة انه يريد ان يبني الحركة الوطنية والتيار الثالث ويخوض الانتخابات لوحده ويعيد الصوت الوطني ويريد ان يلتقي مع شخصيات اجتماعية ووطنية ومؤثرة من اجل تعزيز قائمة التجمع، ورفضوا كليا أي لقاء ثلاثي.
 التجمع اتفق بشكل اولي مع العربية للتغيير ، ولكن بعد ذلك فهمنا انه كان هناك اتفاق سري بينهم وبين العربية للتغيير من اجل ان يفاوضا الجبهة معاً.
التجمع اطلعوني على مضمون أوراق الاتفاق السري، وقالوا انهم يريدون ان يفاوضوا الجبهة كوحدة واحدة ولكن بعد ذلك التجمع ادار ظهرة للطيبي وعقد معنا هذا الاتفاق، نحن قلنا للتجمع وهذا منصوص بان هذا الاتفاق اولي وعلينا بعد ذلك ان نفتح المجال لدخول العربية للتغيير، وللأسف الشديد الذي جرى بعد دخول العربية للتغيير وهو امر مستحق لأننا فتحنا المجال للتجمع، هو تضحية العربية للتغيير لأنه كان لديها المقعد الثاني والخامس في الكنيست المنتهية، واليوم وافقوا على ان يحصلوا على المقعد الثاني والثامن، أي ان الذي استفاد من الاتفاق الثلاثي هو التجمع الذي كان يملك المقعد الثالث والسابع واليوم حصل على المقعد الثالث والسادس، وبالتالي نكون قد ذهبنا لصالح التجمع رغم كل الادعاءات والهجوم الذي كان من التجمع ضدنا وضدي انا شخصياً خلال الأشهر الأخيرة حين وصفوني بأنني صهيوني، وانا بدوري لم اخرج وارد على هذه الاتهامات رغم كل ذلك لأنني كنت ارغب ان نصل لوحدة مع العربية للتغيير والتجمع ونخوض الانتخابات معاً. للأسف الشديد، هناك تيار داخل التجمع فضل ان يخوض الانتخابات بمفرده وهذا التيار انتصر في نهاية المطاف".

العربية للتغيير ردت بشدة حينها حول الاتفاق الثنائي الذي وقعه الجبهة والتجمع  وقالوا عنه انه "محاصصة مقيتة وغدر وطعن في الظهر" اليوم انتم تذهبون مع العربية للتغيير سوية الى الانتخابات، ما الذي جرى بين التوقيع على الاتفاق الأول والاتفاق الثاني؟
"نحن اردنا قائمة ثلاثية ولكن للأسف الشديد الاخوة في التجمع في يوم تقديم القوائم رفضوا إعطاء الحركة العربية للتغيير حقها، ونحن قلنا ان اكثر اشخاص تراجعوا بالتمثيل هم العربية للتغيير والذين تقدموا بالتمثيل هم التجمع. واحد  العناصر التي شددت بأن يذهب التجمع لخوض الانتخابات لوحده هو مطانس شحادة".

يوم الاربعاء ظهرا ( قبل يوم من اغلاق تقديم القوائم ) اصدرتم بيانا باللغة العبرية اعلنتم من خلاله " إعادة ترتيب المشتركة" ولكن لم تصدروا بيانا باللغة العربية.  من اصدر هذا البيان؟ وهل كل مركبات المُشتركة وافقت على الصيغة ؟ وهل عدم اصدار بيان بالعربية معناه ان الازمة كانت لا تزال في ذروتها، خاصة وان التجمع قال "بان الاتفاق سيصادق عليه عند انعقاد اللجنة المركزية للحزب"؟
"بعد ان تحدثنا في وسائل الاعلام العربية بشكل مباشر اردنا ان نتحدث باللغة العبرية ونعلن عن توحدنا، لأن التجمع كان لا يزال غير موافق على الاتفاق الثلاثي وقالوا انهم يريدون الانتظار حتى الاجتماع، ولكننا كنا في عجلة لنبشر الناس بتوحدنا. تحدثنا اولاً بوسائل الإعلام العربية وليس العبرية، وبعد ذلك صادق التجمع على الاتفاق الثلاثي العمومي وليس التفصيلي الذي ينص على احقية العربية للتغيير بالتناوب".
 
على ماذا كان الخلاف في اللحظات الأخيرة قبل تقديم القوائم ؟
"السبب في هذا الخلاف هو وجود تيار داخل التجمع والذي اصر ان يخوض الانتخابات لوحده، وتيار اخر أراد ان يكون مع المشتركة ولكن للأسف الشديد التياران لم يحسما الامر. بعد تقديم القوائم الانتخابية التقى سامي أبو شحادة دافنا ليئيل وقال لها انه منذ حوالي شهرين كان يخطط لخوض الانتخابات بقائمة منفردة وهو سعيد بهذا القرار. هنا يجب ان نسأل هل تصرف التجمع كان اصح من ان نخوض جميعنا الانتخابات في قائمة ثلاثية؟". 
 
 سامي أبو شحادة يقول بأن "منصور دهامشة سكرتيرالجبهة تعامل بشكل غير مقبول بين الناس" وقال "بانه طالب بتعديلات قبل وقت قصير من تقديم القوائم"؟ ما هي التعديلات التي طالب بها منصور دهامشة؟
"حتى في وسائل الاعلام قبل يوم من اغلاق القوائم نشر ان التجمع قد رفض توقيع التناوب بين السادس والسابع والثامن. التجمع يريد ان يذهب لوحده، بدل ان يكونوا معنا موحدين فللوحدة قيمة عظيمة وكان الامر سيرفع نسبة التصويت اكثر. انا لست سعيداً بهذا الامر فقد اردت ان يكون التجمع معنا".

هل تريدون ان تصبحوا " بيضة قبان " مثل الموحدّة ؟
"الموحدة اندمجت كليا بمشروع الحكومة. بكل الأمور الحكومة تعاملت بشكل وحشي وعنصري ومسيء لأبناء شعبنا. الموحدة فشلت فشلا ذريعا والجريمة الكبرى التي ارتكبتها هي شق الوحدة، بعدها جريمة الانضمام الى حكومة نتائجها الكارثية موجودة امام  الناس لذلك نهج الموحدة انتهى. كنت أتوقع من الاخوة في التجمع ان نضع أيدينا بأيدي بعض، ولكن هذا الامر لم يحصل. وما يدعونه اننا نرغب بالانضمام الى معسكر لبيد هو امر مسيء ومهين، فسامي أبو شحادة يعرف تماماً اننا اردنا الوحدة ان تستمر، والجميع يعرف بان الجبهة لن تمشي بهذا الاتجاه ولم يكن هناك لقاء بيني وبين لبيد خلال الشهر الأخير، وانا اكثر شخص كنت ضد لبيد وبينيت. عن طريق رفع نسبة التصويت سنتمكن من منع غلاة اليمين من تشكيل الحكومة. باعتقادي ان التجمع اختار طريقاً خاطئاً لان شعبنا يريد التأثير والقوة والكرامة".
 
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .


تصوير: قناة الكنيست


تصوير : برونو شربيط - مكتب الصحافة الحكومي