التي طرأت في فترة الكورونا على أنماط الحياة والنقص والافتقار لمساحات خضراء داخل أحياء المدن والقرى العربية "، بهذه الكلمات بدأت رهيفة شما من مدينة طمرة حديثها لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما بعد قيامها باطلاق بستان علاجي في منطقة سهل طمرة .
وتعد تجربة رهيفة شما بإقامة بستان علاجي في منطقة سهل طمرة من الوسائل التي أعادت للناس التفكير في انتهاج الزراعة كوسيلة للعلاج من الضغوط النفسية المختلفة .
" العلاج بواسطة البستنة هو نهج اعتاد عليه الأجداد "
وقالت رهيفة شما لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما :" العلاج بواسطة البستنة هو نهج اعتاد عليه الأجداد من خلال العلاقة مع الأرض، لكنه أمر حديث من حيث دراسته كموضوع جامعي، إذ درست موضوع البستنة في كلية ‘أورانيم’ لمدة سنتين، وخلال التعليم بدأت بإقامة بستان زراعي بحسب معايير علاجية ملائمة لجميع الأشخاص الذين يصلون إلى البستان، وتعد أعمال البستنة واحدة من الأساليب الفعالة لعلاج أعراض الاكتئاب والتوتر، إذ تبين أثناء استقبال الضيوف والمتعالجين بأن التواصل مع الطبيعة يمنح المرء شعورا بالترويح عن نفسه من المعاناة ".
" أحاول في بستاني العلاجي تخليد ذكرى ابني "
وأضافت أن "الأشجار المتمسكة بجذورها بالحياة والثابتة بجذعها الصلب تعلمنا عدم الانكسار في مهبات الحياة، فكما الأشجار تصمد أمام متغيرات الطبيعة أحاول في بستاني العلاجي تخليد ذكرى ابني الذي وافته المنية شابا وهو من قام بغرس أشجار الزيتون والعديد من الورود، في رسالة منه لنتمسك بالأرض وعدم التنازل عن تشجير أرضنا ولو بزيتونة واحدة " .
رهيفة شما - تصوير موقع بانيت