صور من مركز التعليم البيئي
وأكد المركز أن هذه المناسبة الدولية انطلقت بهدف تنظيف العالم من النفايات، وبجهود مشتركة تبنتها عام 2011 منظمة أطلق عليها Let's Do It World، والتي انتشرت نشاطاتها بشكل كبير في أنحاء العالم، وانضمت إليها 157 دولة و18 مليون متطوع من دول المعمورة، تحت شعار " يوم واحد، كوكب واحد، هدف واحد"، ويتمثل في خلق بيئة نظيفة خالية من الأمراض ومناسبة للعيش فيها.
واستندت الورقة لمعطيات تاريخية، قالت إن المخلفات الصلبة عرفها الإنسان منذ نحو 10 آلاف عام، عندما بدأ في الاستقرار في مستوطنات بشرية، ومع بدأ تحولها إلى مدن بشكلها الأولي، وبدأت تظهر مشكلة المخلفات البلدية الصلبة، التي كانت تلقى في الشوارع.
وأشارت إلى أنه في عام 500 قبل الميلاد، صدر في أثينا أول أمر بعدم إلقاء النفايات في الشوارع، وتم تخصيص مكان خارج المدينة لإلقاء لمخلفات فيه، ويعد أول مكب في التاريخ، بينما أنشأ الرومان أول فرق للنظافة في المدن، يتكون كل منها من فردين يجمعان المخلفات الصلبة من الشوارع، وينقلانها بعربات تجرها إلخيول إلى مكابات خارج المدن.
وأضافت النشرة أنه في عام 1388 أصدر البرلمان البريطاني قرارًا بمنع إلقاء المخلفات الصلبة في المسطحات المائية، وفي عام 1875 تم تشغيل أول محرقة آمنة لحرق المخلفات البلدية في توتنغهام بإنجلتزا.
وأوردت الورقة، نقلاً عن الجهاز المركزي للإحصاء أن متوسط إنتاج أفراد الأسرة اليومي 9,2 كيلو غرام، فيما يصل الإنتاج اليومي 2,551 طن في محافظات الوطن.
وأكدت أن المعدل الشهري لكمية النفايات الطبية الناتجة عن مراكز الرعاية الصحية الخاصة وحدها يعادل 526,5 طناً منها 481,2 طناً في الضفة الغربية و45,3 طناً في قطاع غزة.
وبحسب "الإحصاء" وسلطة المياه، بلغ عدد التجمعات التي يتوفر لديها شبكة صرف صحي 104 لعام 2015 من أصل 557 تجمعًا، في حين أن عدد التجمعات التي يتوفر لديها شبكة مياه عامة 508 لعام 2015.
وقال المركز إنه من المؤسف انتشار النفايات العشوائية في معظم الأمكان، وحتى داخل المدن والتجمعات السكنية، وعلى جوانب الطرقات الرئيسة والفرعية، وفي المحميات الطبيعية والأحراش أيضًا، إضافة إلى ممارسات خطيرة في حرق النفايات.
ودعا وزارة الحكم المحلي إلى تنفيذ مسابقة للهيئات المحلية في محافظات الوطن، لأفضل مبادرات لتقليل إنتاج النفايات، وتنظيف التجمعات من خلال حملات لجمع النفايات العشوائية، وإزالة الركام، وتجميل المداخل، واتخاذ إجراءات عملية للمحافظة على النظافة، والكف عن الإلقاء العشوائي في الأماكن غير المخصصة لها، وتشجيع المواطنين على إنتاج الأسمدة العضوية، وتحفيز المدارس والمؤسسات على مبادرات داخل التجمعات للتدوير وإعادة استخدام المواد المختلفة، قبل تحولها إلى نفايات.
وأوضح المركز أن المسابقة، ستشجع الهيئات المحلية على تقديم نماذج مختلفة في معالجة تحدي النفايات، وتجميل الطرقات، وإزالة النفايات التي تشوهها، وتشجيع المواطنين على الانخراط في جهود نظافة مدنهم وبلداتهم، والحصول على لقب أفضل هيئة مُبادرة لتجميل بيئتها.