logo

مقال: استنتاجات وتوقعات مما يجري بالمشهد الانتخابي..!!

بقلم : سهيل دياب-الناصرة
10-09-2022 16:46:49 اخر تحديث: 18-10-2022 08:07:19

قيادات الاحزاب السياسية كلها انهت دورها ونفذت صلاحياتها...!!


د. سهيل دياب - تصوير موقع بانيت

1. الاتفاق الثنائي بين الجبهة والتجمع دل على امرين:
الاول، أن المضمون السياسي للاتفاق يدحض كل نقاط التجمع الخمسة، الامر الذي يدل على هدف المسرحية الحقيقي كان كراسياتي.
والثاني، ان قيادةالجبهه قد فشلت في الاستراتيجية وفي التكتيك بكل ما يتعلق بالمباحثات حول المشتركة، بدءا بالاعلان عن ان قوتها لا تقل عن اربعة مقاعد، مرورا لحملة التلويح بابراز الجبهة في الاعلام وليس المشتركة، وصولا الى الاتفاق الثنائي مع التجمع.

2. ما يجري بقيادات كل الاحزاب السياسية؛ تلك التي بالبرلمان، واولئك الذين خارجه، قد وصلت الى الدرك الاسفل، وانتهى مفعول تأثيرها نهائيا، وما عليها ال الرحيل بارادتها، او يتم ترحيلها بالقوة من كوادر مؤيديها وكل شعبنا.

3. لافت ان كل النشاطات الميدانية؛ ضد الجريمة، وضد الاحتلال، وضد غلاء المعيشة وحياة الناس اليومية والصحية...كلها تجري بغياب كامل للاحزاب السياسية واختبائها ولهوها بتوزيع مقاعد الكنيست وتركيب القوائم للاسف الشديد، الامر الذي يزيد من ذروة هذه الافات وتشجيع فاعليها.

4. بقائنا وكرامتنا الوطنية اهم من كل الاحزاب ومن كل انتخابات، ومن كل تحالف...فالمربع الاول هو  قيادة نضال الناس في الملفات الساخنة بالاساس.

5.السؤال : ما العمل في الدقيقة التسعين..؟؟
اولا: المبادرة لاعادة المشتركة الاصلية بمركباتها الاربعة واوسع من ذلك لتشمل عالاقل 3 من المرشحين ال ١٥ الاوائل من المستقلين ومؤسسات المجتمع المدني.
ثانيا: اذا تعذر ذلك، عالاقل اعادة المشتركة الثلاثية وتوقيع اتفاق فائض اصوات مع الموحدة يضمن عدم التهجم المتبادل، والعمل لرفع نسبة الناخبين. يجب المبادة لعقد جلسة تنسيق بين المشتركة والموحدة لهذا الغرض.

كثيرون ، ومن كل الاحزاب ، وحتى من ناشطي بيتي السياسي، الحزب والجبهة، سوف يعارضون ما اقول، وانا اعي ذلك، ولكن الواجب الوطني والسياسي والطبقي والحزبي، وما تعلمته طوال سني عملي السياسي لاكثر من 50 عام، يحتم علي ان لا اقف بهذا المغصل التاريخي لشعبنا متفرجا، ولا حتى ان اختار النتماءات الضيقة؛ فصائليا او جغرافيا، بل ان ارى الخارطة السياسية، والخارطة تقول اننا نقع تحت خطر وجودي كفلسطينيين في هذه البلاد كما كان زمن النكبة واخطر...!!