في محاولة من لبيد لإقناع ميخائيلي وغلؤون بضرورة التحالف بين العمل وميرتس في قائمة انتخابية واحدة. يأتي ذلك قبل 5 ايام فقط من الموعد النهائي لتقديم القوائم الانتخابية للكنيست.
ميخائيلي ، التي أعربت سابقا عن معارضتها الشديدة لمثل هذا التحالف، وأكدت على أنه "تحالف لن يحدث" ، أعلنت الخميس الفائت انها ستحضر الاجتماع الثلاثي "بقلب مفتوح"، حيث أوضحت قائلة في تصريح لها: "هدفي الرئيسي والمركزي هو منع اليمين من العودة للحكومة. القضية التي نناقشها هي أفضل طريقة للقيام بذلك. لا يوجد نقاش هنا لا حول الوظائف ولا حول التعيينات السياسية ، ولكن حول مسار دولة إسرائيل".
"التحالف سيكون حاسما لفوز معسكر لبيد"
من جانبه، يرى رئيس الوزراء ورئيس حزب "يش عتيد" ، يائير لبيد ، أن الاتحاد بين العمل وميرتس "سيكون حاسما لفوز المعسكر الذي يترأسه في الانتخابات"، وقال قبيل الاجتماع الثلاثي بينه وبين ميخائيلي وغلؤون: " إنه مصمم على إقناع الطرفين بأن التحالف بين الحزبين لن يضعفهما أو يضعف الكتلة - وأن الترشح بشكل منفصل سيؤدي إلى انتصار معسكر نتنياهو".
ويقول لبيد : " إنه في حالة عدم تجاوز أحد الحزبين لنسبة الحسم ، فإن معسكر نتنياهو سيصل إلى 61 مقعدا بالتأكيد - وسيشكل حكومة".
ومع ذلك ، على الرغم من الضغط الهائل من لبيد ، ترفض ميخائيلي بشدة الموافقة على التحالف- على الرغم من أنها خففت مؤخرًا من نبرة صوتها. وفقا لها ، فإن "التحالف بين حزب العمل وميرتس سيؤدي في الواقع إلى خسارة مقاعد في معسكر لبيد". من ناحية أخرى ، ابدت غلؤون استعدادها لمناقشة التحالف بين الحزبين في قائمة واحدة.
استطلاعات للرأي متضاربة
ومن المتوقع أن يقدم لبيد ومخائيلي استطلاعات الرأي لبعضهما البعض هذا المساء حول تأثيرات التحالف بين الحزبين ، لكن كل منهما يدعي أن نتائج استطلاعات الرأي الخاصة بهما معاكسة. ففي الوقت الذي يرى فيه لبيد أن" التحالف بين الحزبين في كل الاستطلاعات لا يقلل المقاعد لكلا الحزبين ، ويضمن أن نتنياهو لن ينجح في الوصول إلى 61 مقعدا" ، من المتوقع أن تقدم ميخائيلي استطلاعات الرأي الأخرى التي تشير إلى أن "تحالف العمل - ميرتس سيؤدي إلى تقليص عدد مقاعد الحزبين بمقعدين على الاقل".
" الوقت يمر سريعا "
ويعي لبيد ان الوقت يمر سريعا، ولم يتبق الكثير من الوقت حتى موعد اغلاق تقديم القوائم للجنة الانتخابات المركزية للكنيست، لذلك وووفقا لمصادر مطلعة، فان لبيد ينوي تقديم عرض وصف بـ " المغري " لميخائيلي وجلئون، يتمثل بادراج اشخاص من الحزبين في مواقع مضمونة في قائمة حزب " ييش عتيد "، وعرض تعيين وزراء من الحزبين بتقسيمة تضمن عدد أكبر من الوزارء للحزبين في الحكومة، اذا تم تشكيلها من قبل لبيد.
لبيد يريد تحقيق هدف آخر من تحالف العمل وميرتس، وهو زيادة الفجوة بينه وبين وزير الامن بيني غانتس الطامح لأن يكون رئيسا للحكومة.
رئيس الحكومة يائير لبيد - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
الوزيرة ميراف ميخائيلي - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
رئيسة حزب العمل عضو الكنيست السابقة زهافا غلئون - تصوير رونين اكرمن