في المستشفى.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية ضمن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي قد تصل لإضراب عام وشامل في المستشفى.
من جانبه ، قال الممرض عبودي بنا، رئيس لجنة العمال في المستشفى الفرنسي في الناصرة، في تصريحات ادلى بها لموقع بانيت وقناة هلا: "ان هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد تعنت الإدارة المستمر منذ 3 سنوات ونصف، الذي يعيق التوصل إلى اتفاقية جماعية مع إدارة المستشفى تحسن من شروط عمل العمال".

"الزعرنات لا تهمنا "
وأضاف: "وقفنا وقفة احتجاجية لكنها تحولت لعنف غير طبيعي، فكمية الحراس اليوم هي أكثر من أي  يوم عادي، والسبب هو أنهم يريدون ان يكون الحراس ضدنا ويتعاملوا معنا بعنف. مطالبنا بسيطة نريد تحسين شروط عمل العمال، ونحن لا نريد ان نحارب أحدا. وقد قاموا بتهديدي وحياتي الان في خطر، وبالرغم من هذا كله نحن مستمرون، الزعرنات لا تهمنا، ونحن اليوم كعمال جميعنا موحدون وهذا ما يغضب إدارة المستشفى".

"1500 شيقل راتب تقاعدي لموظف عمل 36 سنة في المستشفى ! هذا عيب"
وتابع الممرض عبودي بنا حديثه لموقع بانيت وقناة هلا، قائلا: "نريد من الميزانيات التي ينفقونها ضدها ان يضعوها لنا، نحن لا نطلب الكثير. عيب ان يخرج موظف للتقاعد مع 1500 معاش تقاعدي له".

" الهستدروت تعمل وفق ما يريد العمال"
وردا على بيان إدارة المستشفى حول استغلال الهستدروت لعمال المستشفى، أوضح الممرض عبودي بنا: "ان الهستدروت تعمل وفق ما يريد العمال وهي ظهر لنا وتقف إلى جانب العمال. نحن نريد ان نعيش بكرامة اسوة بباقي المستشفيات. فنحن لسنا اقل مهنية من بقية المستشفيات، واطلب من جمهور المراجعين عدم المجيء للمستشفى ودعمنا في نضالنا".

تعقيب إدارة المستشفى:  "نأسف لأن الذين سيدفعون ثمن قرارات وأخطاء الهستدروت هم عمالنا المتفانون والجمهور في الناصرة والمنطقة"
من جانبها، عقبت إدارة المستشفى الفرنسي في الناصرة، على الاحتجاجات في المستشفى، بالقول: "تأسف إدارة المستشفى للاستخدام السيئ الذي يقوم به الهستدروت الوطنية مرة أخرى للمستشفى وموظفيها. على الرغم من وضعه المالي المعقد ، وعلى الرغم من تحديات الجهاز الصحي بأكمله في إسرائيل ، أجرى المستشفى مفاوضات وكان من الصواب الاستمرار فيها ، لكن الهستدروت الوطنية اختار إيقاف المحادثات. كما وافقت ادارة المستشفى على اقتراح الهستدروت بإجراء المفاوضات برعاية طرف ثالث ، لكن الهستدروت انسحب أيضًا من هذا الاقتراح".
واضافت ادارة المستشفى: "نأسف لأن الذين سيدفعون ثمن قرارات وأخطاء الهستدروت هم عمالنا المتفانون والجمهور في الناصرة والمنطقة  الذين لن يحصلوا على الخدمات الطبية المطلوبة على أفضل مستوى ، كل ذلك بسبب سياسات صغيرة" .
وتابعت : "الإضرابات السابقة التي باءت بالفشل ولم تؤد إلى أي إنجاز والتي لم يكن داع لها، أضرت بعمال وسكان المنطقة  وبالطبع بالمستشفى. تؤكد إدارة المستشفى أننا نعمل من أجل موظفينا القيمين وفقط من خلال المفاوضات نحقق الإنجازات".
واختتمت ادارة المستشفى: " نأمل ونؤمن بأن العقلانية سوف تنتصر،  وندعو الموظفين لمواصلة المفاوضات المباشرة من أجل السماح للعمال بالحصول على ما يستحقونه ، ونشير فقط أنه على الرغم من الوضع الاقتصادي فإن جميع موظفينا يحصلون على رواتبهم ومزاياهم في الوقت المحدد و توفر المستشفى مكان عمل مناسب ومرضٍ لجميع موظفيها وستواصل القيام بذلك".

تعقيب المستشفى الفرنسي
من جانبها ، قالت المستشفى الفرنسي في تعقيب حول الموضوع :" إدارة المستشفى الفرنسي في الناصرة تستنكر ما يقوله رئيس لجنة الموظفين بشكل غير صادق ومسه بالمستشفى. في الاحتجاج الذي تم تنظيمه اليوم شارك عدد قليل من الموظفين وهذا يشير الى فشل الهستدروت الوطنية. لجنة الموظفين تبحث عن معارك بدلا من العمل لصالح العمال والموظفين. المستشفى يحترم حق التظاهر ويعود ويقترحخ على الموظفين اجراء المفاوضات في غرفة المفاوضات وليس عبر وسائل الاعلام وبنشر الأكاذيب التي تلحق ضررا بالمستشفى، وبموظفيه المخلصين وبسكان الناصرة الذي يحصلون على خدمة ممتازة من قبل المستشفى " .

تصوير الهستدروت