وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر- (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
الإبقاء على تدفق الخام لتجنب ارتفاع الأسعار، لكن روسيا قالت إنها ستوقف المبيعات للدول التي تفرض هذا السقف.
وأكد وزراء نادي الديمقراطيات الصناعية الثرية التزامهم بالخطة بعد اجتماع عبر الإنترنت. لكنهم قالوا إن مستوى سقف الأسعار سيُحدد لاحقا "بناء على مجموعة من المدخلات الفنية" التي سيتفق عليها تحالف الدول التي ستطبقه.
وقال وزراء مجموعة السبع "نؤكد اليوم نيتنا السياسية المشتركة وضع اللمسات الأخيرة وتنفيذ حظر شامل للخدمات التي تمكن النقل البحري للنفط الخام والمنتجات البترولية الروسية المنشأ على مستوى العالم".
ولن يُسمح بتوفير خدمات النقل البحري، ومن ضمنها التأمين والتمويل، إلا إذا تم شراء شحنات النفط الروسية عند مستوى السعر "الذي يحدده التحالف الواسع للدول الملتزمة بسقف السعر وتطبيقه" أو أقل منه.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية للصحفيين إن التحالف سيضع سعرا محددا بالدولار للخام الروسي وسعرين آخرين للمنتجات البترولية - وليس تخفيضات على أسعار السوق العالمية - على أن يعاد النظر في مستوى السعر حسب الحاجة.
أما وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، وهو الرئيس الحالي لوزراء مالية مجموعة السبع، فقال "هذا الحد الأقصى لأسعار صادرات النفط الروسية الغرض منه تقليص عوائد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وإغلاق مصدر مهم لتمويل حرب العدوان. في الوقت نفسه، نريد كبح ارتفاع أسعار الطاقة العالمية. سيقلل هذا من التضخم على مستوى العالم".
وقف إمدادات النفط
سارع الكرملين بالرد على بيان مجموعة السبع، فقال إنه سيتوقف عن بيع النفط للدول التي تطبق سقف الأسعار، مضيفا أن ذلك سيزعزع استقرار أسواق النفط العالمية.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "ببساطة لن نتعاون معهم بشأن مبادئ لا تحتكم إلى آليات السوق".
وأوضح مسؤول وزارة الخزانة الأمريكية أن روسيا لن يكون أمامها خيار سوى بيع النفط بأسعار مخفضة تماشيا مع السقف، لأن الهند والصين ودولا أخرى خارج التحالف ستظل ترغب في شراء النفط بأرخص سعر.
وقال مصدر كبير في مجموعة السبع عن الجهود المبذولة لضم دول أخرى إلى التحالف "تلقينا إشارات إيجابية من دول أخرى، لكن لا توجد التزامات مؤكدة حتى الآن. أردنا أن نرسل إشارة وحدة تجاه روسيا وكذلك دول مثل الصين".
ولم يكن لإعلان مجموعة السبع تأثير يذكر على أسعار الخام القياسية، التي ارتفعت تحسبا لمناقشات أوبك+ بشأن تخفيضات الإنتاج يوم الاثنين وسط ضعف الطلب.
وتتكون مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
وقال الوزراء إنهم سيسعون إلى تشكيل تحالف أوسع من الدول المستوردة للنفط لشراء الخام والمنتجات البترولية الروسية بالسعر المتفق عليه أو أقل منه، وسيدعونها إلى المساهمة في الخطة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي إنه على الرغم من تراجع حجم صادرات النفط الروسية، فقد زادت عوائد صادراتها من الخام في يونيو حزيران بمقدار 700 مليون دولار مقارنة بشهر مايو أيار بسبب ارتفاع الأسعار على خلفية حربها في أوكرانيا.
ويأتي بيان وزراء مالية مجموعة السبع في أعقاب قرار قادتها في يونيو حزيران ببحث وضع سقف للأسعار، وهي خطوة تقول موسكو إنها لن تلتزم بها ويمكن أن تحبطها بشحن النفط إلى دول لا تلتزم بسقف الأسعار.
وفي غضون ذلك، أثارت وزارة الخزانة الأمريكية مخاوف من أن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى التدافع على شراء إمدادات بديلة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخام العالمية لما يصل إلى 140 دولارا للبرميل، وهي تروج لسقف الأسعار منذ مايو أيار كوسيلة للحفاظ على تدفق الخام الروسي.
وارتفعت أسعار النفط الروسي تحسبا لحظر الاتحاد الأوروبي، مع تداول خام الأورال بخصم يتراوح بين 18 و25 دولارا للبرميل عن خام برنت القياسي، انخفاضا من 30 دولارا إلى 40 دولارا في وقت سابق من هذا العام.