صور من المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة
وأكّد رئيس المكتبة الوطنيّة عيسى قراقع على أهمّية وقيمة ما تختزنه مكتبة السّيّد سائد الحشّاش من نتاج أدبيّ وتاريخيّ ووطنيّ يمتدّ في قِدمه إلى نحو (150) عاماً من تاريخ اليوم.
مشيراً إلى "أنّ المكتبات الخاصّة شكّلت تاريخيّاً أحد أهمّ مظاهر الحضارة، ورافداً من روافد الثّقافة، ومصدراً أساسيّاً لإثراء المكتبات العامّة والرّسميّة والوطنيّة، وأنّها تعبّر عن حالة وعي ومسؤوليّة وطنيّة واجتماعيّة تجاه حفظ الموروث الثّقافيّ لا سيما في ظلّ الاحتلال وما ينتهجه من سياسات لطمس كلّ شواهد الوجود والهويّة الفلسطينيّة" .
لافتاً إلى " أنّها توازي في أهمّيتها المكتبات العامّة، إذا ما تمّ استغلال التّكنولوجيا والتّطور العلميّ في إتاحة محتوياتها للمطّلعين والباحثين، انطلاقاً من مبدأ النّفاذ الحرّ للمعلومات" .
وبيّن قراقع أنّ " المكتبات الخاصّة كانت عرضة لاستهداف الاحتلال الصّهيوني خلال النّكبة، حيث استولى على الكثير من المكتبات المنزليّة، ونقلها إلى مكتباته، كما وجمع موظّفو المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة والجامعة العبريّة نحو ثلاثين ألف كتاب من المنازل الفلسطينيّة المهجّرة في القدس بين نيسان 1948 وشباط 1949 " .
بدوره، قال الحشّاش أنّه " هاوٍ في تجميع الكتب والمخطوطات النّادرة والقديمة، موضحاً أنّ مكتبته تضمّ إصدارات حول القضيّة الفلسطينيّة، وبيانات الثّورة، والمناهج الفلسطينيّة والأردنيّة والمصريّة واليمنيّة والعمانيّة القديمة، ومجلّات فلسطينيّة وعربيّة، وغيرها " .
وعبّر عن استعداده للتّعاون مع المكتبة الوطنيّة وإتاحة ثروته الفكريّة والوطنيّة للجمهور الفلسطينيّ والعربيّ، وذلك عبر منصّة المكتبة الوطنيّة كحاضنة للتّراث الوطنيّ والّتي كان تأسيسها ولعبها لهذا الدّور الهامّ حلماً للشّعب الفلسطينيّ .