د. زاهر عكرية، في حديث ادلى به لقناة هلا ، يشير إلى أن "انكشاف الأطفال ، حتى الصغار جدا منهم، للوسائط الالكترونية بدون رقابة من الكبير، وبدون متابعة منه للمضامين، يعرضهم لمخاطر جسيمة".
وأضاف: "ان المتابعة والمراقبة والمرافقة من قبل الاهل ، يجب الا تكون ضاغطة ، لا يجب أن اشعر طفلي أنني ابحث عنك، إنما أنا وإياك، انا اشاركك، انا اتفحص معك. خاصة وان الوسائط الاجتماعية، يدخلها الجميع ويقتحمها الجميع، وقد يكون الأطفال عرضة للتهديد والابتزاز وغيرها".
" استخدام الابن لأي جهاز ذكي يجب أن يكون مقرونا بنظام مجدول زمنيا"
وأوضح د. عكرية: "ان استعمال الأبناء للهواتف او أي جهاز ذكي يجب أن يكون مقرونا بنظام مجدول زمنيا. لأن البعض يمنح ابناءه اتاحة مفرطة لوسائل التواصل ولاستعمال الهاتف. أنا ادعو الاهل لوضع حدود لاستعمال أبنائهم للهواتف والأجهزة الالكترونية بما يتلاءم مع الجيل: طفل لغاية جيل سنتين يجب أن يبتعد عن الشاشات. من جيل سنتين لغاية 5 سنوات وبمشاركة ووجود الاهل لا يتعدى الساعة الواحدة. من جيل 5 سنوات لجيل 12 سنة مسموح استعمال الهاتف لساعتين فقط بمضامين يحددها الاهل".
"الخطورة تكمن بأن اعطي ابني الهاتف لكي اتخلص منه"
وأضاف: "ان الخطورة تكمن بأن اعطي ابني الهاتف لكي اتخلص منه، وانا ألتهي بشاشتي او انا انشغل بأموري الأخرى، فلا يجب أن يصل الاهل بأن يكون الأبناء لوحدهم على الشاشة".
"وجود الطفل لفترات متواصلة بمعزل عن الحيز العام هو مؤشر خطير"
ونوه د. عكرية خلال حديثه لقناة هلا أن "من العلامات الهامة جدا التي يمكن ان نشتبه بأن ابننا او ابنتنا موجود في ضائقة، هي وجود الطفل لفترات متواصلة بمعزل عن الحيز العام. وكذلك تغير في تعابير وجه الطفل، في الايماءات، في قلة التواصل مع من كان معتادا على التواصل معهم. هذه الأمور تدل على أن الطفل يخبئ شيئا ما، ويتستر على شيء ما. وعندما تحاول التقرب منه لمعرفة ما به ، تكون ردة فعله هي صدك ورفضك ".
"المبتز في البداية يوفر حضنا دافئا للضحية"
وشدد د. عكرية على أن "المبتزين على وسائل التواصل يوفرون حضنا دافئا للطفل من خلال المراسلات، ويقومون باحتوائه في البداية لغاية ان يصلوا إلى هدفهم ومبتغاهم، وعادة ما يكونوا قد حصلوا على صور او على معلومات شخصية للغاية، او على اعترافات ما، وقد يصل الامر بالمبتز ان يفرض على الضحية السكوت خشية الفضيحة".