الاقتراع داخل القرى غير المعترف بها في النقب، وذلك بهدف إتاحة الإمكانيّة أمام السكّان هناك لممارسة حقّهم الديمقراطي وانتخاب ممثّليهم في الكنيست.
وقالت المحامية حنان الصانع ( جمعية ايتاخ - معك ) في تصريح ادلت به لقناة هلا وموقع بانيت "أنه من حق المواطنين في القرى غير المعترف بها ممارسة حقهم بالتصويت وفق بند قانون الانتخابات (68) الذي ينص على انه يحق لكل مواطن ممارسة حقه في انتخاب ممثليه وان تكون صناديق الاقتراع قريبة من مساكنهم".
"صناديق الاقتراع يتم وضعها في البلدات المجاورة للقرى غير المعترف بها"
وتابعت حنان الصانع وهي تقول لقناة هلا : "يبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع في النقب 150 الف نسمة و25% هم من سكان القرى غير المعترف بها، أي ما يعادل 40 الف نسمة. للأسف الشديد، صناديق الاقتراع يتم وضعها في البلدات المجاورة للقرى غير المعترف بها وتبعد حوالي 30-40 كيلو متر من مساكنهم، وطوال السنوات السابقة تم توزيع سكان القرى غير المعترف بها في فترة الانتخابات وفق سجل الناخبين في البلدات العربية المعترف بها".
"النساء يرغبن بأن يكن جزءا من التغيير ومن صناعة القرار"
واضافت الصانع قائلة لقناة هلا : "قضية عدم وجود صناديق الاقتراع تؤدي الى انه لا يتمكن 80% من نساء القرى غير المعترف بها ممارسة حقهن في التصويت والحق الديموقراطي في انتخاب ممثليهن في الكنيست. خلال السنوات السابقة كان هناك مبادرات من جمعيات أخرى لوضع صناديق اقتراع داخل القرى غير المعترف بها ولكن للأسف كان يقابل طلبنا بالرفض. نحن نشهد ازمة سياسية كبيرة، ولدينا رغبة كبيرة ان تكون النساء جزءا من صناعة القرار، فكل القضايا المتعلقة بهدم البيوت والوضع الاجتماعي وفقر البنى التحتية في البلدات غير المعترف بها يلحظها بشكل اكبر نساء هذه القرى اللواتي يرغبن بأن يكن جزءاً من التغيير وصناعته، ونحن نريد ان نوصل اصواتهن ضد القمع على طاولة صناع القرار".
" مشاركة المرأة في النقب في يوم الانتخابات امر مهم"
وأشارت حنان الصانع لقناة هلا الى ان "مشاركة المرأة في النقب في يوم الانتخابات امر مهم، وقد بدأنا نشعر بأن هناك تشجيع للنساء من اجل الذهاب والتصويت خلال فترات الانتخابات السابقة، حيث قامت مجموعة من الناشطات العربيات واليهوديات بنقل الاف النساء من القرى غير المعترف بها الى صناديق الاقتراع لممارسة حقهن في التصويت".
"بفضل النساء يتم تسليط الضوء على قضايا عديدة"
وأوضحت حنان الصانع لقناة هلا وموقع بانيت "أن وجود المرأة في الأحزاب العربية وأيضا قضايا النساء على اجندة الأحزاب العربية امر مهم جدا من اجل تعزيز المجتمع والنهوض به. وأريد ان اذكر هنا انه تم تسليط الضوء على قضية القرى غير المعترف فيها ومخطط "برافر" وهدم البيوت حينما خرجت النساء في مظاهرات وأصبحت المرأة موجودة على كل منصة. نحن نرى ان النساء قادرات ان يكن ضمن صناع القرار، خاصة النساء من القرى غير المعترف بها اللواتي يستطعن ان يقدن قضيتهن ويحققن إنجازات كبيرة".
"اصنعن الامل مجدداً واخرجن للتصويت"
واختتمت حديثها قائلة لهلا: "رغم خيبات الامل التي نشعر بها من سياسة الحكومة ومن المناكفات التي تحصل بين الأحزاب العربية، الا انه لا يزال لدينا امل ولا نزال صامدات وصابرات، ومن هذا المنطلق أقول لجميع النساء ان يصنعن الامل مجدداً وان يخرجن للتصويت ويجعلن اصواتهن مؤثرة".