logo

‘ صاحب هذا القصر لديه امكانيات وفيرة ‘ | بالفيديو : جولة في القصر الاثري في رهط - بني في العصور الاسلامية الأولى

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-08-2022 12:45:39 اخر تحديث: 18-10-2022 08:17:24

أعلنت سلطة الاثار، مؤخراً، ان طواقمها تمكنت من الكشف عن قصر أثري يقدر عمره بحوالي 1200 سنة، في منطقة رهط، وهو الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه في النقب.

وقالت سلطة الاثار " انه تم اكتشاف القصر على عمق 5 أمتار ونصف المتر تحت الأرض، وفي أرضيته بئر ماء بعمق أكثر من 3 أمتار ".
وفقا لسلطة الاثار فان القصر بًني في العصور الإسلامية الأولى، وحوله ساحة مركزية، وهو مكون من 4 أقسام فيها العديد من الغرف لاستخدام سكانه.

مراسل قناة هلا وموقع بانيت علاء ابو فواز تواجد في المكان وتحدث مع عدد من المسؤولين في سلطة الاثار عن هذا الكنز الاثري الثمين .

 " هذا القصر هو من تراثنا القديم والعريق "
يقول الشيخ عودة أبو زيد خلال حديثه مع مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما: "رأيت هنا أشياء قديمة جداً، وانصح الجميع ان يأتوا الى هنا لأخذ فكرة عن هذا القصر الاسلامي التاريخي الذي تم بناؤه قبل ما يقارب ال 1300 عام، وفق ما حدثنا المرشدين هنا. هذا القصر هو من تراثنا القديم والعريق ومن المهم جداً ان نأتي لزيارته وندعو الجميع بالقدوم والتعرف على معالم بلادنا التاريخية".

" كنت السبب في اكتشاف هذا المكان "
من جانبه، قال د. احمد يونس مدير خدمات الطب البيطري وقسم الصحة في رهط: " انا كنت السبب في اكتشاف هذا المكان، ففي شهر فبراير جئت الى هنا ورأيتهم يقومون بأعمال حفريات، فسألتهم ما الذي يقومون به، واخبروني انه يوجد هنا كنز منذ 1200 عام ويعود للفترة العباسية، فقمت بسؤالهم عن مصير المبنى فقالوا لي سنقوم بتسطيحه والبناء عليه. بعد ذلك قمت على الفور بالتوجه الى البلدية واثرت الموضوع، لكن للأسف في البداية لم يكن هناك أي تجاوب، لذلك قمت بكتابة رسالة الى البلدية أقول فيها ان هذا المكان يحتوي على معلم تاريخي يعود للفترة العباسية وانه امر مهم ويجب عدم هدمه. بذلت كل جهد من اجل ان احافظ على هذا المكان وامنع هدمه، وفي نهاية المطاف اقرت البلدية ان يبقى القصر على حاله وتحويله الى مرجعية اثرية وتاريخية لمدينة رهط، لكي تبقى رهط على الساحة التاريخية في النقب".

" هذه المنطقة مميزة جداً "
من ناحيته، أوضح وليد الأطرش وهو من سلطة الاثار: " هذه المنطقة مميزة جداً، فالناس هنا سكنوا على رأس التلال وحول الاودية. نحن نحاول هنا ان نعود بالزمن الى الوراء ونتصور كيف كانت طبيعة المنطقة في الفترة القديمة، وعلى الأرجح انها كانت منطقة غنية بالمياه تحتوي على أودية جارية وتزدهر فيها الزراعة وقريبة على الطريق الرئيسية التي تصل ما بين غزة والخليل ومنطقة الجنوب. نحن على خط فاصل بين الحضارة البيزنطية والرومانية، أي عملياً نحن نرى منطقة مهمة من ناحية استراتيجية واقتصادية ".
وأضاف: "يبدو ان صاحب هذا القصر لديه إمكانيات عديدة، فهو لم يقم ببناء بيت عادي بل قصر، ومن الأشياء التي نراها هنا نتعرف على حضارة الناس الذين كانوا يعيشون في هذه المنطقة وعلى علاقاتهم الاقتصادية والاجتماعية ".

" غرف واسعة ومزخرفة "
من ناحيته ، أشار أورن شموئيلي، مدير الحفريات – سلطة الاثار: "نحن موجودون اليوم في يوم مفتوح للجمهور، بعد 8 اشهر من العمل الشاق في الحفريات والذي بدأناه في شهر يناير. من خلال هذا اليوم نسمح للجهور بالقدوم ورؤية ما اكتشفناه وايضاً ليتعرفوا على اعمال الحفريات المميزة التي قمنا بها والتي من خلالها نسترجع الماضي البعيد المشترك لنا جميعاً".
وتابع قائلاً: "ما قمنا بالكشف عنه هنا هو مبنى رائع ومذهل لاحد الحكام الذي كان يسيطر على هذه المنطقة قبل نحو 1200 عام. يحتوي هذا المبنى على غرف واسعة ومزخرفة بالشايش والحجارة، بالإضافة الى جدران مليئة بالرسومات الملونة بالاصفر والاحمر والاخضر".