عاملا مصرعهم في حوادث عمل قاتلة، 22 منهم في ورشات بناء".
وأوضح د. جيوسي : "ان 90% من العمال الذين يلقون مصرعهم في حوادث العمل هم من المجتمع العربي في البلاد، لذلك ان أرى المسألة بأنهم قضية سياسية ، وما يفسر ان غالبية الضحايا هم عرب مواطنين في هذه البلاد ، هو انه لا يوجد لهم لوبي او جسم يمثلهم ، او من يدافع عنهم. فهؤلاء العمل هم أناس بسطاء ولا يوجد لديهم أي ظهر سياسي".
" المسؤولية في حوادث العمل تقع على صاحب العمل وليس على العامل نفسه "
وشدد د. محمد جيوسي خلال حديثه لقناة هلا أن "المسؤولية في حوادث العمل تقع على صاحب العمل وليس على العامل نفسه، وعندما اتحدث عن قضية سياسية فأنا اقصد ان أصحاب العمل لديهم لوبي لذلك هم أقوياء. فعلى سبيل المثال عندما يقع حادث عمل في إسرائيل فأقصى شيء يتم فعله هو إغلاق ورشة العمل ليومين فقط. ولم نجد لغاية اليوم صاحب عمل عوقب او سجن. وللأسف الأنظمة والقوانين في إسرائيل تضع المسؤولية على مدير العمل وليس صاحب العمل، وكأن صاحب العمل يدفع لمدير العمل مقابل مادي ليضع المسؤولية عليه".
وأضاف: "صاحب العمل يجب ان يوفر في مكان عمله وسائل وقاية ووسائل سلامة ووسائل ارشاد، وان يفعل ما يستطيع لكي هؤلاء العمال لا يقع معهم أي حادث".
"العامل يريد ان يعمل حتى لو عمل أن هناك مشكلة تهدد حياته، لأنه يريد اطعام أبنائه "
وردا على سؤال لقناة هلا حول ما الذي ينبغي على العامل فعله في حال تم تشغيل عامل في ظروف غير امنة وبشكل يهدد حياته للخطر، أوضح د. جيوسي: " أن العامل هو ضحية، والعامل يريد ان يعمل حتى لو عمل أن هناك مشكلة تهدد حياته، لأنه يريد اطعام أبنائه ، لأنه يبحث عن لقمة عيشه. فالعامل يخاطر بحياته من أجل حياة ورفاهية أطفاله الذي يجلسون في البيت وينتظرون عودته. وينبغي على أصحاب العمل تذويت قوانين ووسائل الوقاية لدى العمال لا ان يأتوا بورقة فيها تعليمات السلامة ويطلبوا من العامل قراءتها والتوقيع عليها".