لم تستمرالخِطبة أو الزواج بحيث يتم توقيع كل من الخاطبين عليها منذ لحظة الارتباط الأولى .
للحديث عن هذه الاتفاقية والدوافع التي تقف خلفها ومدى إمكانية تقبلها لدى الجمهور، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من أم الفحم الشيخ البروفيسور مشهور فواز – رئيس مجلس الإفتاء في البلاد .
" اعتداءات وعنف كلامي وجسدي "
وقال الشيخ البروفيسور مشهور فواز في مستهل حديثه مع قناة هلا وموقع بانيت:" الحاجة لهذه الاتفاقية واضحة وظاهرة للعيان نابعة من الخلافات التي أصبحت ظاهرة عند الفراق، سواء عند الطلاق أو فسخ الخطوبة، وهذا الخلاف يصل في أحيان كثيرة الى اعتداءات والى عنف كلامي او جسدي وتجريح، فضلا عن الاستنزاف للطاقات للجهود، وهنالك حالات كثيرة يحصل فيها اعتداءات على ممتلكات والتنشهير بالاعراض... كل ذلك سببه هو الخلاف حول أحقية الزوجة للمهر او الذهب عند الطلاق .. لو كان هنالك وضوح بالعلاقة المالية بين الزوجين أو الخاطبين لما وصلنا الى ذلك .. الفكرة تقوم على اتفاق مسبق، ان الذهب المقدم للمرأة مثلا هو عبارة عن جزء من المهر، وكذلك بشأن مقدار المهر، على ان يكون المهر مخففا وميسرا ".
أليس هذا واضح ومعروف للناس حسب الشرع ؟
الشيخ البروفيسور مشهور فواز :" للأسف الأمر ليس واضحا نهائيا بدليل الخلافات التي تترتب على ذلك. عند الخطبة يقدم الخاطب الهدايا والذهب. عند فسخ الخطوبة الخاطب يريد استرداد الذهب، وتريد المخطوبة ان تتمسك ما قدمه لها. السبب عدم وضوح، ولو كان هنالك وضوح من الأساس ان ما قدم من ذهب هو جزء من المهر، لما كان هنالك خلاف. الواقع يقول عكس ذلك، وهو ان هنالك خصومات، وتجريح وتشهير في أحقية الذهب. حتى بعد عقد الزواج، هنالك عدم وضوح بشان المهر، فهنالك الكثير من الناس الذي يظن ان المهر المؤجل هو من حق المرأة عند الطلاق فقط، وهذا أمر غير صحيح بتاتا... أضف الى ذلك انه اذ توصل الزوجان الى الفراق يحصل تداع ومرافعات ... الزوج يريد ان يتهرب من المهر أو ان يخففه فيلجأ الزوج الى الادعاء الى الطعن ضد زوجته، وقد تلجأ الزوجة الى ادعاء ما ليس فيه حق ... لو كان وضوح من الأساس في الأمر، لما وصلنا الى ذلك.. وعلى فكرة نحن ندعو الى تخفيف المهور، حتى يكون الأمر أدعى الى ان يكون الفراق باحسان ".
لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو المرفق أعلاه ...