logo

لم نر نصف شيقل من الميزانيات | طلاب العقبي غير المعترف بها في النقب يستعدون لبدء طريق جديدة ، طويلة ووعرة للذهاب إلى مدارسهم

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-08-2022 10:12:43 اخر تحديث: 18-10-2022 08:17:20

يعود بعد نحو اسبوع .. في حال تم التوصل الى اتفاق بين نقابة المعلمين والمالية - يعود الى مقاعد الدراسة طلاب القرى غير المعترف بها في النقب .. ليبدأوا من جديد طريقا

طويلة ووعرة للذهاب إلى مدارسهم.. مشوار شاق ومعاناة مستمرة لا تتوقف بمرور الأعوام..

يُجهّز هؤلاء الطلاب في كل صباح ، حقائبهم المدرسية ، يرتدون ثيباهم ويخرجون من مساكنهم التي بغالبيها عبارة عن خيم وصفيح ، وينطلقون لطلب العلم في مدارس تبعد عن بعضهم مسافة امتار طويلة .
قناة هلا تجولت في قرية العقبي غير المعترف بها في النقب واطلعت على أحوال الطلاب والاهالي فيها قبل ايام من بدء العام الدراسي الجديد ، وتحدثت مع د. خليل العقبي الذي يصف واقعا مريرا يعيشه الطلاب في القرية " بعد اكثر من عامين من التعلم الضائع اثر ازمة الكورونا " ، حيث خسر الطلاب مواد تعليمية كثيرة .

د. العقبي يتحدث عن طلاب يعانون الامرين اثر الافتقار للبنية التحتية الاساسية .. لا ماء ولا كهرباء ولا انترنت ، وعن غياب ادنى الحقوق للطلاب وإهمال لا يطاق ..
 دعونا نشاهد التقرير الذي اعده مراسل قناة هلا علاء ابو فواز في قرية العقبي غير المعترف بها في النقب .

" ابناؤنا يعانون بشكل كبير"
يقول د. خليل العقبي من قرية العقبي غير المعترف بها في النقب في مستهل حديثه لمراسل موقع بانيت وقناة هلا: "ابناؤنا يعانون بشكل كبير حيث ينقلون في الحافلات الى المدارس ويجبرون على الانتظار لساعات طويلة في الشتاء والصيف حتى وصول الحافلة التي لا تستطيع ان تستوعب كامل الطلاب وتنقلهم الى المدارس، لذلك البعض من الطلاب يضطرون للانتظار لفترة أطول حتى حين عودة الحافلة ونقلهم من جديد الى مدارسهم الموجودة في القرى المجاورة، حتى انهم يتأخرون عن الحصة الأولى ، الامر الذي يسبب لهم خسارة، ناهيك عن حملهم للحقائب المدرسية التي تكون ثقيلة وسيرهم لنقطة تجمع الطلاب لنقلهم في الحافلات، ويزداد الامر صعوبة في فصل الشتاء حيث تتسخ ملابسهم واحذيتهم. كما انه لا يوجد أي خدمات انترنت في القرية ".

" هناك اهمال كبير من قبل الدولة تجاهنا وتجاه طلابنا "
وتابع د. العقبي قائلاً: " يوجد في القرية حوالي 2000 شخص وأكثر من 150 طالباً، لا توجد مدرسة ولا حضانة ولا روضة ولا عيادات ولا أي خدمات أساسية هي بالأساس من حقنا ان تتوفر لنا كوننا مواطنين في هذه الدولة. الصعوبات التي يواجهها السكان وخاصة الطلاب لا تطاق، هناك اهمال كبير من قبل الدولة تجاهنا وتجاه طلابنا، ففي حين حرمان قريتنا من ابسط الخدمات الأساسية، تقوم الدولة بتوفير كامل الخدمات من روضات وعيادات ومدارس في القرى اليهودية والكيبوتسات المجاورة ويعتنون جيداً بالطلاب".
وأضاف قائلاً: " لا يوجد في شارع 31 محطة باص، الامر الذي يصعب على كبار السن التنقل من خلال الحافلات، حيث انهم يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول الى اقرب محطة ممكنة. حتى اثناء عودتهم الى القرية لا يوجد محطة قريبة لينزلوا فيها بجانب القرية، بل يضطرون للنزول في محطة أخرى تبعد عن القرية اكثر من كيلو ونصف، وهذا امر شاق بالنسبة للمسنين وكذلك بالنسبة لطلاب الجامعات".

" لا يوجد اهتمام من أعضاء الكنيست ولا ميزانيات تخصص لنا "
وأوضح د. خليل العقبي قائلا لقناة هلا ان "لا احد من أعضاء الكنيست قام بزيارتهم، فهم يزوروننا فقط في فترة الانتخابات وبعد ذلك يختفون".
وقال د. العقبي :  "ان الميزانيات التي تخصص للقرى والمجالس ليس لنا أي حصة فيها، فالدولة لا تعترف بوجودنا ولكن يعترفون بنا فقط حينما يريدون ان نقوم بدفع ضريبة الدخل والتأمين الوطني والمخصصات الأخرى، ولكن اذا ما قمنا بالمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية لقريتنا يعاملوننا وكأنما غير موجودين".

" نطالب المسؤولين وأعضاء الكنيست ان يهتموا بقضيتنا "
واختتم د. العقبي حديثه قائلاً :"نحن مواطنون في هذه الدولة ونقوم بدفع كامل الضرائب، لذلك نطالب المسؤولين وأعضاء الكنيست ان يهتموا بقضيتنا  فلا يعقل ان لا يتم توفير الخدمات الأساسية لنا من عيادة وروضة وحضانة، نحن نعاني وعائلات كثيرة موجودة في وضع صعب هنا بسبب الوضع الاقتصادي السيء … يخصصون ميزانيات ونحن لم نر نصف شيقل ! ".

لمشاهدة التقرير عن قناة هلا  - اضغطوا على الفيديو أعلاه.