في الأردن" .
وتابع: "إذا أراد الاحتلال أن يسهل على شعبنا فليفتح لنا مطار القدس الذي هو موجود وقائم ويمكن لنا أن نشغله"، وأكد: "نحرص كل الحرص على عمق العلاقة فيما بيننا وتشبيك المصالح المشتركة بين أهلينا على جانبي نهر الأردن".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تدشين محطة كهرباء الرامة في منطقة الأغوار الجنوبية/البحر الميت، مع نظيره الأردني بشر الخصاونة، امس الأربعاء.
" هذه المنطقة الجميلة الرامة التي تحتضننا اليوم مطلة على فلسطين "
وقال اشتية: "هذه المنطقة الجميلة الرامة التي تحتضننا اليوم مطلة على فلسطين، وجارة الكرامة الأردنية الفلسطينية، ومن تلتها نستنشق هواء القدس، القدس العزيزة على قلب جلالة الملك عبد الله الثاني وراعي مقدساتها، والذي مع أخيه الرئيس محمود عباس يسيران يدا بيد من أجل حرية فلسطين والدولة ذات السيادة متواصلة الأطراف من أجل إنهاء الاحتلال، ومن أجل أمن وعافية الأردن الشقيق وسلامة أهله الكرام".
وأردف رئيس الوزراء: "الأردن وفلسطين وحدة الدم والمصير والتاريخ والتآخي، ووحدة الألم ووحدة الفرح ووحدة الإنجاز، والتنسيق المستمر والتعاون البناء، ومواجهة التحديات السياسية وغيرها الكثير".
وشدد اشتية على أن " الأردن يقف معنا اليوم في استراتيجيتنا الرامية الى الانفكاك التدريجي عن التبعية التي يفرضها علينا واقع الاحتلال، في التجارة والبنية التحتية والمياه والطاقة وغيرها"، قائلا: "اليوم ونحن نفتتح محطة الرامة لتوصيل 80 ميغاواط من الكهرباء الأردنية الى فلسطين، ستساهم في رفد التيار الكهربائي الى مدننا وقرانا ومخيماتنا في محافظات أريحا وبيت لحم ورام الله والقدس".
" بدأنا نتجه نحو الطاقة الشمسية "
وأشار رئيس الوزراء: "ان رفع القدرة في هذه المحطة وإيصال 80 ميغاواط لفلسطين يصب في توجهنا نحو عمقنا العربي والربط الإقليمي مع الأردن ومصر، مما يساعد في تنويع مصادرنا في الحصول على الطاقة".
وقال اشتية: "فلسطين مثل الأردن فيها ما يقارب 310 أيام مشمسة، ونحن بدأنا نتجه نحو الطاقة الشمسية وأصبحنا ننتج حوالي 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية".
وأضاف رئيس الوزراء: "أشكر توجيهات جلالة الملك حيث نعمل سويا من أجل رفع وتعزيز الميزان التجاري بيننا من 200 مليون دولار الى 500 مليون دولار، ويمكن أن نرفع ذلك ليصل الى مليار دولار سنويا من خلال تحديث وتطوير البنى التحتية على نهر الأردن وإنشاء معابر جديدة للبضائع والمسافرين".
وقدم اشتية الشكر لنظيره الأردني على التوجيهات الحكيمة بتسهيل تنقل المواطنين الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين، والشكر لوزير الداخلية الأردني والأجهزة الأمنية والمدنية، وأن يتم تمديد عمل ساعات الجسر بما يخلق راحة في التنقل بين فلسطين والأردن.
وأضاف رئيس الوزراء: "نحن والأردن طرف واحد وفريق واحد وهدف واحد، وهدفنا هو سلامة الأردن ورفاهية أهله، ومن جانبنا وجانبكم نعمل بشكل مشترك على إنهاء ودحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
واختتم اشتية: "مرة أخرى دولة رئيس الوزراء بشر الخصاونة أشكرك على دعمك وعلى اهتمامك الكبير وعلى تخصيص وقتك لهذا اللقاء اليوم، وقد كنت تشرفت بك واخوانك الوزراء في فلسطين، وعملنا معا في اللجنة الوزارية المشتركة، وما يجري اليوم هو أحد مخرجات هذا الجهد المشترك بتوجيه من جلالة الملك وسيادة الرئيس، والشكر موصول للأخوة المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين والطواقم الفنية من الطرفين الذين جعلوا احتفالنا اليوم ممكنا، فالحرية نور والاحتلال ظلام، والنور سينتصر على الظلام حتما".
" ملتزمون بالذود عن القدس والمقدسات "
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة " رفض المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وملتزمون بالذود عنها بموجب الوصاية الهاشميَة التي ينهض بها جلالة الملك عبدالله الثَّاني بكل اقتدار" .
وقال الخصاونة: "نعمل على تعزيز التبادل التجاري مع الأشقَّاء الفلسطينيين، وتعزيز الصادرات الأردنية إلى فلسطين، وملتزمون بتسهيل عبور الأشقاء الفلسطينيين وانتقالهم عبر جسر الملك حسين إلى المملكة، ومنها إلى دول العالم".
وأضاف الخصاونة: "ملتزمون التزاما مطلقا بدعم أشقائنا الفلسطينيين من أجل تحقيق حل الدولتين وضمان الاستقرار والسَّلام العادل والشامل".
وتابع الخصاونة: "مشروع تحويل كهرباء الرَّامة تم إنجازه في وقت قياسي وخلال عام واحد كجزء من الدعم المستمر والمتواصل للأشقاء الفلسطينيين في مختلف المجالات".