(Photo credit should read FAYEZ NURELDINE/AFP via Getty Images)
ومساندة لشقيقه الشيخ بهاء الحريري الذي باشر العمل السياسي وقدم " سوا للبنان " لانقاذه وخلاصه وإستعادة دوره المشرف، ومكانته المعروفة، عربيا ودوليا، وأن يدعو أنصاره، وحزبه والطائفة السنية، وكل المتحالفين معه للتصويت لشقيقه في الأنتخابات القادمة، نعم هذا ما كان يجب أن يفعله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لكنه، خيب آمال المواطن العربي، وليس اللبناني لوحده، ودعا إلى مقاطعة الانتخابات.
نقول له: لماذا تتخلى عن هذا الحق الذي منحه الدستور لحزبك وطائفتك، لصالح اعداء لبنان والعرب؟، وأنت تعرف جيدا، وقبل غيرك، إنك حين كنت مشاركا في العملية السياسية، بل ورئيسا للحكومة، لم تتمكن من الحفاظ على أمن وكرامة وحقوق ليس الطائفة السنية فقط، بل حقوق كل مكونات الشعب اللبناني الذي أنت كنت رئيسا لحكومته، ولم تتمكن من فرض هيبة الدوله ونفوذها، ودورها ومكانتها، فماذا سيكون حال الطائفة، والدولة اللبنانية في حال عدم المشاركة في العملية السياسية، وأستفراد طرف معروف، هدفه سلخ لبنان من محيطه العربي وأمته؟ .
نعم كنا نتمنى على الرئيس سعد أن يسخر كل خبراته وقدراته وعلاقاته، لمساعدة الشيخ بهاء، ومن معه، وبقية الوطنيين اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب الأخرى لأنقاذ لبنان، وخلاصه وشعبه، من الأهوال الفظيعة والمروعة، التي يرزح تحت وطأتها، منذ عقود طويلة، وبالتالي تحقيق العدالة والإقتصاص من قتلة والده الشهيد رفيق الحريري، وقتلة كل الوطنيين اللبنانيين الأحرار.
ومن المؤلم أن جسور العلاقة بين لبنان والعرب في عهد الرئيس سعد، كانت سلبية جدا، نقصد العلاقة بين الأطراف التي فرضت إرادتها وكلمتها على الدولة اللبنانية، والعرب، وليس علاقة شعب لبنان بأمته العربية، فهذه لم تنقطع في يوم ما، ومن الحكمة والموقف النبيل أن الشيخ بهاء الحريري، سارع إلى مد كل جسور التواصل مع محيطه العربي اولا، ومن ثم بادر إلى توجيه نداء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكل الدول الفاعلة لمساعدته لانقاذ لبنان، وأستعادة دوره الريادي العربي والدولي ومكانته المعروفة.
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected] .