زياد مجادلة رئيس قسم التخطيط والتنسيق في نقابة المعلمين والمربي عثمان مصاروة مدير مدرسة ابن خلدون الابتدائية في الطيبة ، حيث تحدثا حول اخر التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات بين المعلمين ووزارة المالية ، اذ يبدو انه لم يتم التوصل إلى تفاهمات، ما يعني ان الأمور تتجه نحو الاضراب...
" لم يكن هناك أي تقدم ملموس في المفاوضات حتى الان "
وقال زياد مجادلة في حديثه لقناة هلا :" لم يكن هناك أي تقدم ملموس في المفاوضات حتى الان ، ولكن شعرنا بأنها كانت جلسة هادفة أكثر من الجلسات السابقة ، ونأمل أن يأتي تدخل رئيس الحكومة في الأمر بنتائج إيجابية في المفاوضات لان نقابة المعلمين ليست من أنصار الإضرابات والتشويشات ولكن بسبب الظروف وعدم وجود اتفاقية عمل منذ 3 سنوات تم وضعنا في الزاوية ولا مجال أمام نقابة المعلمين الا من أجل أن تستعمل السلاح الشرعي والحقيقي لأي تنظيم مهني وهو الإضرابات والتشويشات ، ومع كل ذلك نأمل في الأيام القادمة أن يكون هناك حل مرض وواضح وحقيقي يصب في مصلحة جهاز التربية والتعليم وفي مصلحة المعلمين ومكانتهم في البلاد من أجل افتتاح سنة دراسية ناجحة وموفقة لأن الأول من سبتمبر هو بمثابة عيد لطلاب المدارس وأهاليهم ولنقابة المعلمين ولمدراء المدارس وللجميع " .
" الكل في انتظار وترقب لافتتاح السنة الدراسية الجديدة "
من جانبه ، أكد عثمان مصاروة في حديثه لقناة هلا أن " الأول من سبتمبر هو بمثابة يوم احتفالي لجهاز التربية والتعليم وخاصة لطلاب صفوف الأوائل . والكل في انتظار وترقب لافتتاح السنة الدراسية الجديدة وأعتقد أنه في الدقيقة التسعين سيكون افتتاح للسنة الدراسية ، ونحن مع النضال الشرعي لنقابة المعلمين لنحقق زيادات في أجور المعلمين " .
" الخلاف الان حول راتب المعلمين الجدد "
وحول النقاط الأساسية للخلاف بين نقابة المعلمين ووزارة المالية ، قال زياد مجادلة :" نقابة المعلمين تطالب بحوالي 10 الاف شيقل أجور للمعلمين الجدد ووزارة المالية وافقة على مبلغ بين 8600 – 9000 شيقل ، ولكن الشيء الأساسي هنا أن موظفي وزارة المالية الهدف لديهم الذي نراه أن يخلقوا تفرقة في غرفة المعلمين بين المعلمين الجدد والقدامى ، وهذا ما لا نقبل به . ومن المفترض أن تمنح الدولة المعلم الأجر اللائق بجهاز التربية والتعليم وليكون عندنا معلم ناجح يصب جل اهتمامه من أجل طلابه وجهاز التربية والتعليم ، وليس معلما يبحث عن عمل اخر بعد ساعات الدوام ليؤمن لقمة عيشه " .
" نحن كمعلمين ضد الاضراب وهو ليس هدفنا "
وحول كيفية التعامل مع الأهالي في موضوع اضراب المعلمين ، أوضح عثمان مصاروة لقناة هلا أن " الأهالي دائما لديهم نوع من التذمر من قبل الهيئات التدريسية ولديهم ملاحظات سلبية ، وهذا الأمر ينعكس على التربية في البيوت ونتائج في الشارع التي نراها يوميا من العنف . لذا فهناك قسم كبير من الأهالي يقول المعلمين لا يستحقون رفع أجورهم ، ولكن هذا الأمر ليس الأهالي من يقررونه . فالمعلم القديم والقدير هو عبارة عن مرشد للمعلم الجديد ولا يتقاضى أجرا عن ذلك ، والمعلمون لا ينتظرون جوائز من الأهالي ، فالمعلم يأتي للمدرسة ليؤدي رسالة بشكل مهني فهي رسالة مقدسة . هناك أهال يؤيدون الاضراب واخرون لا يؤيدون ، ونحن كمعلمين ضد الاضراب وهو ليس هدفنا ولكن أحيانا لا توجد باليد حيلة " .