صورة للتوضيح فقط - تصوير: shironosov iStock
في ترأسه لاجتماع ما، أو حضوره جلسة حوارية، إنه سينعم بخير كثير، ويخطف ثمارا جديدة، يذوق طعمها، ويضمن حياة كريمة، تليق به، ويؤمن كافة حاجات أسرته، مهما ازدادت وتشعبت، وتضاعف عدد أفرادها. نعم هذا هو شعور المواطن حين يستمع، أو يشاهد سمو الأمير متحدثا إليه ومخاطبا رجال الدولة، بمختلف اختصاصاتهم ومهامهم ومسؤولياتهم، يحدث هذا في الأيام العادية، فكيف وقد ظهر قبل حلول العيد بأيام، بكل تأكيد، هذا عيد آخر، قبل العيد، وكلنا شاهدنا، وسمعنا توجيه سموه بضرورة تلبية احتياجات المواطنين، بما يتناسب مع التطورات الدولية الجديدة، وارتفاع قيمة بعض السلع والبضائع، حدث هذا حين ترأس سمو الأمير مجلس الاقتصاد والتنمية، ومن حسن حظ المواطن أن ولي العهد هو رئيس هذا المجلس، فحاجة المواطن وحياته ترتبط ارتباطا لا انفصام له بالاقتصاد والتنمية. والقائد الحقيقي، هو من يبادر إلى تفقد أحوال شعبه ومستجدات احتياجاته، ويعمل على تأمينها، قبل أن يطلب منه ذلك، وسمو الأمير قائد حقيقي. ورغم أن أعداء آلامه تداعوا معا لافتعال، عقبات كثيرة، لأشغاله عن الاهتمام بشعبه والالتحام معه، لخلق هوة بينهما، إلا أن سمو الأمير ضاعف جهده، وخلق من هذه العقبات، سبلا سهله، لخدمة شعبه وأمته، واجه الأعداء في ساحات الوغى المتواصلة، وبنفس العزيمة، والحزم والحنكة تدخل في صياغة المتغيرات والتحولات الدولية بالشكل الذي يضمن مستقبل أمته. وحقق طفرات سياسية واقتصادية معروفه، وفي كل مجالات الحياة، وبذلك باتت المملكة مركز الثقل السياسي والاقتصادي العالمي اليوم، وما من دوله إلا وتتابعت زيارة قادتها المملكة لمرات عدة. لأغنى لدولة ما عن المملكة إطلاقا. لقد كان جلالة الملك المفدى قارئا بارعا، وسياسيا ماهرا، في قراءته للمستقبل، لقد أدرك مبكرا أن العالم والمملكة ستشهد متغيرات جسام، وأحداثا كبيرة، لذلك قرر اختيار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وليا لجلالته، للتصدي لهذه التحولات الخطيرة، وقد كتبت مقالا في حينها بعنوان- ولي العهد لمواجهة تحديات المرحله- وما سطره سمو الامير من إنجازات شامخه ومتلاحقه يؤكد لنا إنه، كان قرارا، صائبا، حكيما، وموفقا، تماما .