النّبي شعيب عليه السّلام في حطّين .
أقيم المخيم بالعاون بين حركة الشبيبة الدرزية برئيسها الوزير المحامي حمد عمار ، ومؤسسيها الشيخ الدكتور نائيل عزام والشيخ أمير علي ، وبين المجلس الديني الأعلى ممثلا بالشيخ مالك بيسان وبين كشافة بني معروف .
وكان المخيّم الّذي شهد فعّاليّات توحيديّة على مدار أسبوعين كاملين، قد شمل مختلف القرى المعروفيّة في الجليلين والكرمل والجولان، وسط مشاركة أكثر من 1400 مشترك، تعلّموا القيم والأخلاقيّات التّوحيديّة، وشاركوا في فعاليّات اجتماعيّة وتفكيريّة كثيرة، تمّ التّخطيط لها وتمريرها على يد مرشدين أكفاء ذوي خبرة في التّربية والتّعليم.
" رحلة عميقة مع الهوية "
في خطابه الّذي افتتح المراسم، تحّدث فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة إلى الحضور من الطّلبة والأهالي، واصفًا المخيّم بأنّه رحلةٌ عميقةٌ مع الهويّة من أجل اكتشاف الذّات، مشيرًا إلى ما يحملُه المخيّم من رسالة العودةِ إلى العادات والتّقاليد، والتّشبّثِ بالجذور الأخلاقيّة العميقة، والثّبات على الهويّة التّوحيديّة الشّريفة، الّتي هي منبع كلّ خيرٍ وأصل كلّ فضيلة.
كذلك، فقد ناشد فضيلته عموم الحاضرين "بحمل شعلتَي التّوحيد والعلم، داعيًا إلى تربية جيلٍ صاعدٍ يقوم على المحبّة والوحدة وحفظ الإخوان، في عصرٍ أضحت فيه القيم والأخلاق عملةً نادرةً. وقد أكّد فضيلته في نهاية خطابه على رؤياه الواضحة بكون فعّاليّات التّوعية التّوحيديّة مسؤوليّةً تاريخيّة هامّة، وأمانةً مقدّسة كبرى يجب علينا جميعا أن نحملها ونعمل من أجل تمريرها".
وأكد الوزير حمد عمار على أهمية إقامة مثل هذا المخيم لترسيخ القيم التوحيدية والعادات المعروفية لدى الطلاب .
كما تخلّلت مراسم الاختتام أناشيد دينيّة توحيديّة ألقاها قسمٌ من مرشدي وطلّاب المخيّم، تلتها كلمة الدّكتور الشّيخ نئيل عزام سكرتير حركة الشّبيبة الدّرزيّة.
يشار الى أنّ مخيّم التّوعية التوحيدية ، يجري بالتّعاون والتّنسيق بين المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى وحركة الشّبيبة الدّرزيّة برئاسة الوزير حمد عمّار، ويهدف عن طريق برنامج تربويّ ممنهج يقدّمه مرشدون ومرشدات متديّنون إلى جانب مرشدي حركة الشّبيبة، إلى تذويت أسس التّوحيد والعطاء الاجتماعيّ عند مختلف الشّرائح والفئات في المجتمع التّوحيديّ في البلاد.
تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما