(Photo by KENZO TRIBOUILLARD/AFP via Getty Images)
العلاقات الاقتصادية والتزامات أمنية جديدة مع اشتداد المنافسة الجيوستراتيجية في المنطقة.
وأضاف سيم لرويترز في مقابلة خلال زيارة لنيوزيلندا إن الاتحاد الأوروبي كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه شريك إنمائي في المحيط الهادي غير أن التكتل يريد أن يُنظر إليه على أنه شريك اقتصادي واستراتيجي أيضا.
يأتي سعي الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تتنافس فيه القوى الكبرى على النفوذ في المنطقة حيث تكثف الولايات المتحدة وأستراليا وجودها في المحيط الهادي بعد أن وقعت الصين اتفاقا أمنيا مع جزر سليمان هذا العام.
وقال سيم "يدرك الجميع، بمن فيهم الاتحاد الأوروبي، الأهمية الجيوستراتيجية للمحيط الهادي".
وللاتحاد الأوروبي وجود قديم في المحيط الهادي، وفي الغالب من خلال علاقات فرنسا مع بولينيزيا الفرنسية.
وفي عام 2021، وضع الاتحاد الأوروبي استراتيجية رسمية للمحيطين الهندي والهادي وكشف عن صندوق بنية تحتية عالمي بقيمة 300 مليار يورو (305 مليارات دولار) قال سيم إنه يساعد في تعزيز العلاقات.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لديه العديد من المشروعات التنموية الجارية في المنطقة ويتطلع إلى المزيد، مشيرا إلى أنه يضع اللمسات الأخيرة على خطط لإنفاق خمسة ملايين يورو على دراسة جدوى لمرفأ في جزيرة كيريتيماتي في كيريباتي.
وقال سيم "قلنا دائما إن موقفنا في المنطقة ليس ضد أحد. لسنا هنا لاحتواء الصين".
وأضاف أن جزءا من استراتيجية تعزيز وجود الاتحاد الأوروبي في المحيط الهادي هو توفير الفرص الاقتصادية، وقد وقع عددا من الشراكات التجارية مع حكومات المحيط الهادي ويتفاوض على اتفاق مماثل مع تونجا للسماح لها بالوصول بشكل أفضل إلى الأسواق الأوروبية.
وقال سيم إن الاتحاد الأوروبي يخطط أيضا لتكثيف المراقبة البحرية في المحيطين الهندي والهادي. وفي الماضي، كان يتم استخدام الجيش الفرنسي، الذي غالبا ما يكون له أصول في المنطقة، لتقديم دعم الاتحاد الأوروبي.