أن تجربة الزواج لم تكتمل، ليصبح الطلاق جريمة تعاقب عليها وحدها دون ذنب.
وذلك على الرغم من الدين كلف للمرأة المطلقة حقوقها ولم يعيبها في شيء، إلا أن النظرة المجتمعية لا ترحم في كثير من الأحيان.
فكيف ينظر المجتمع العربي للمطلقة؟ وهل تقبل العائلات تزويج ابنائها من فتاة مطلقة ... هذه الاسئلة وغيرها طرحتها مراسلة موقع بانيت وقناة هلا بيداء ابو رحال على عدد من الأهالي في الناصرة.
" لا اقبل ان يتزوج ابني من امرأة مطلقة"
وقالت أسماء عياد خلال حديثها مع مراسلة موقع بانيت وقناة هلا: " ينظر مجتمعنا العربي الى المرأة المطلقة نظرة مختلفة، حيث انها تواجه استبعاداً من الناس، ولا تسمع منهم الا الكلام السيء بحقها. اما بالنسبة الي فانا لا اقبل ان يتزوج ابني من امرأة مطلقة بسبب هذه النظرة المختلفة".
"إن لم تكن سعيدة بالحياة مع زوجها فلتتطلق منه "
من ناحيته، قال يوسف رجا: "انا مع ان تتطلق المرأة من الرجل اذا لم تكن سعيدة بالحياة معه. ستواجه تحديات كثيرة ولكن المرأة القوية ستتخطاها. لا توجد لدي أي مشكلة بأن يتزوج ابني من مطلقة ولديها أولاد، بل افضل حتى ان يكون حنوناً على الأولاد اكثر من حنانه على امهم. حتى اذا رغبت ابنتي بأن تتطلق من زوجها بسبب عدم شعورها بالسعادة معه سأدعمها بهذا القرار".
" لماذا لم تصبر على زوجها، ولو صبرت كان افضل لها ! "
من جانبها، قالت سمر حامد: " للأسف الشديد هناك نظرة مختلفة للمرأة المطلقة فالمجتمع يضع الحق عليها في قرار الطلاق، ويبدؤون بالقول لماذا لم تصبر عليه ولو صبرت كان افضل لها، ولكننا نعلم جميعا ان كلمة الصبر أدت لكثير مشاكل اصبح من الصعب ان يحتويها المجتمع. أتمنى ان يستطيع المجتمع تقبل المرأة المطلقة ولا ينظر اليها وكأنه ينقصها امر ما. بشكل عام هناك تقبل للمرأة في بعض من المناطق المختلطة حيث يكون الطلاق امراً عادياً ولكن في المجتمع العربي تحديداً يصعب عليهم تقبل الطلاق والمرأة المطلقة".
"النظرة المجتمعية تختلف من شخص لاخر "
اما عرين شتاوي، فقالت: " يختلف الرأي بالنسبة للمطلقة من شخص الى اخر، ولكن بشكل عام ينظر المجتمع المرأة المطلقة بطريقة غير جيدة، وتواجه العديد من المشاكل والتحديات بسبب هذا الامر".
