logo

تبعات الكورونا | أول بحث حول تأثير الوباء على الأهل نفسيا يكشف عن شعور بالقلق والتوتر والمشاكل الزوجية

من شحادة سامي عازم مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-08-2022 05:25:10 اخر تحديث: 18-10-2022 08:15:16

سنتان ونصف السنة مرت منذ أن عرف الناس " الكورونا " والتي اقتحمت حياة البشر وقلبتها رأسا على عقب. منذ ذلك اليوم الذي بدأت فيه الاغلاقات،

عاش الناس اضطرابات وفترات عصيبة، وفي البلاد شهدنا بعد ذلك اضرابا في المدارس، مشاكل اقتصادية وبطالة، الى جانب جولات من القتال والتوترات جنوبي البلاد، ومواجهات في شتى ارجاء البلاد العام المنصرم.
تأثير كل هذه الأحداث على الناس في البلاد، يظهر جليا في بحث جديد تناول " الضائقة النفسية لدى الاهل وتدهور حصانتهم النفسية " .
ووفقا للبحث، فان حوالي مليون انسان في إسرائيل احتاجوا أو سيكونوا بحاجة لعلاج نفسي بسبب كل هذه الازمات.
جرى اعداد البحث من قبل المنتدى النفسي " امباتيا " بمشاركة 240 أخصائيا نفسيا ومُعالجا، الذي التقى كل واحد منهم عشرات الى مئات الإباء والامهات.

" ضائقة لدى الأهل "
90% من المشاركين في البحث أشاروا الى ارتفاع واضح في الضائقة لدى الأهل خلال السنتين ونصف السنة الأخيرة، مقارنة مع حياتهم قبل ذلك.
أشرف على اجراء البحث الاخصائيون النفسيون هداس رون غال، د. درور اورن والبروفيسور استير كوهين.
وأشار معدو البحث الى " ان معالجة الضائقة النفسية لدى الأهل مهمة جدا وحاسمة، لان تصرفهم وراحتهم النفسية كلها أمور تؤثر بشكل مباشر على أولادهم وأدائهم ".
وقال معدو البحث:" الأهل تأثروا من الكورونا، ومن الاضراب في جهاز التعليم، ومن الازمات الأمنية ومن عطلة الصيف التي يتواجدون فيها كل ساعات اليوم مع أولادهم ... في كل مرة كانوا يشعرون انهم سيعودون الى حياتهم الطبيعية ، كان امر ما يحدث ويغير الوضع ".

مصاعب في التعامل مع الاولادد
وأشار المشاركون في البحث الى أن 72% من الأهل قالوا الى ازدياد ملاحظتهم للمصاعب لدى اللاولاد، فيما أشار 69% الى المصاعب في تعاملهم مع أولادهم، وأشار 55% الى شهور بالقلق والتوتر العام في داخل العائلة.
كما أشار الباحثون الى ان 32% من الأهل مروا بمصاعب زوجية، وفقط 11% من المشاركين اشاروا الى ان المصاعب النفسية لديهم كانت شبيهة الى فترة ما قبل الكورونا.
وتناول البحث المواضيع التي تثير قلق الأهل بخصوص أولادهم، اذ اشار 83% وجود شعور بالقلق بشكل عام لديهم، 75% أشاروا الى مشاكل اجتماعية، 65% تطرقوا الى مشاكل تتعلق بالسلوك، و 55% أشاروا الى مشاكل تتعلق بالاكتئاب، 33% تحدثوا عن مشاكل تعليمية، 25% أشاروا الى مشاكل تتعلق بالنوم، 22% أشاروا الى مشاكل تتعلق بالتغذية و17% أشاروا الى مشاكل تتعلق بالادمان على شيء ما.


معدو البحث : الاخصائيون النفسيون هداس رون غال، د. درور اورن والبروفيسور استير
كوهين
- صورة من منتدى " امباتيا "


(Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)