logo

مقال: ‘ انها وصمة عار من العيار الثقيل ! ‘

بقلم: د. احمد فياض محاميد
17-07-2022 03:50:29 اخر تحديث: 18-10-2022 08:11:13

في هذا المقال اود ان اناقش ظاهرة مُقلقة تتسرب الى جميع مجتمعاتنا في انحاء العلم العربي، وهي تهجين اللغة العربية. اللغة تُعرف بانها: الاسمنت التي تربط ابناء الشعب

 
د. احمد فياض محاميد - صورة شخصية

الواحد وتُميزهم عن باقي الشعوب وجميع شعوب العالم تٌعتز في لغاتها ". من المؤسف بداءة تتسلل الى بلدتنا العربية ظاهرة مشؤمة، وانها بمثابة وأصمة عار من العيار الثقيل  تُشكل على حضارتنا وقومتينا ولغتنا، الجميلة  وهي  تتجلى:  في اليافطات على المحلات التجارية  والتي هي في معظم الاحيان تُعرف نفسها في لغات غير عربية وكانه اصبح فخر لتلك التُجار ان يتباهوا ويعتزوا في اللغات الأجنبية وتناسوا فضل لغتنا الغربية على حضارة  العالم .مما يُشير على انهم انصهروا  وانطمسوا وتنازلوا عن حضارتهم المجيدة، التي وضعت السقف الاول لجميع العلوم الحديثة.
 
ما يميز اللغة العربية عن بافي لغات العالم: سُميت بلغة الضاد لآن حرف الضاد هو الذي ُخصت به اللغة العربية والعرب دون سئر الامم. الامر الي يثير الاستغراب والدهشة من استعمال  تلك العبارات الأجنبية ، برغم  جميع الزائرين لتلك  للمحلات التجارية هم عرب ولغتهم عربيه. والسؤال الذي يطرح نفسه : لمن تُكتب هذه اليافطات في اللغات الاجنبية؟! الاء يعتبر ذلك تملق وخنوع ؟! وتنازل عن الهوية ؟ جميع شعوب العالم  تعتز في لُغتها التي تعبر عن الهوية  برغم من ان تاريخ لغاتها يعود فق الى مئات السنين  بينما لغتنا  تاريخها يعود منذ الاف السنين . جميعنا تجولنا في مدن وبلدان مختلفة في انحاء العالم: استحلفكم بالله: هل شهدتم يافطة واحدة مكتوبه في اللغة العربية في مدينه غربيه  ؟ برغم قسم من تلك المدن زائريهن هم من العرب.

 هذه اليافطات المهجنة  تتنافي مع حضارتنا وتراثنا  وأرثنا وليس هدة فحسب بل مع قوله سبحانه وتعالى:  ‏إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون" . اللعة العربية  افصح اللغات واينها  وأوسعها  واكثرها  تأدية للمعاني التي تقوم  بالنقوس .وهل يُوجد مكانةً وشرفًا أعظم من ذلك؟!.  لُغتنا من أرقى اللغات على مرّ العصور وأبلغها وأكرمها.. وورد العديد من الآيات القرآنية في كتاب الله تعالى عن مكانتها العربيّة، ومنها ما يلي:.
 { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}
. {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
{وكذلك أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا}
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
من هنا أنزل اشرف الكُتب بأشرف اللغات على أشرف الرسل والملائكة وفي اشرف بقاع الارض. والسؤال الذي يفرض نفسه : أذ الخالق يعتز في اللغة الغربيةّ؟ من نحن المخلوقين الضعفاء  الذين  لا نساوي شيء في هذ الكون  في أي حق  نبتاها، ونعتز ونتفاخر في لغات لم يكرمهن الخالق ؟!
انه عيب وعار علينا ان  نعتز في  لغات فُتات معظمها وليدة ما يقرب خمس  مئات سنه ومشتقات من اللغة الآتشيه، التي  تُعتبر اليوم في  اعداد الموتة بينما لغتنا لغة العربية منذ الاف السنين. وليس هذا فقط بل عي تُعتبر السقف الاول لجميع العلوم لو دخلنا الى ارثها لوجنا كل ما يوجد اليوم من علوم جدورها تمتد من اللغة العربية .

 بعد ما تناولت   قدسية اللغة الغربية في الفران الكريم   وانعكاساتها غلى حضارات  العالم. لاْ بد لي ان  أتطرق الى ابعاد  تهميشها غلى الاجيال الصاعدة فيما  بعد وخاصًة الجوانب النفيسة للفرد  في تصور الذات. من الواضح بان ثقافات  الشعوب تنتقل  لبعضها البغض عبر الاجيال .عندما  ينشئ في  ثقافة غير قادرة  وعاجزة عن  تعريف نفسها بلغتها  من الممكن  ان يؤثر ذلك سلبيا  على تصور الذات  لنفسة أي بانه اقل من الغير عديم الثقة بنفسه و وبهذا نكون قد  ارتكبنا ابشع واشنع  خطوة   لهدم  شخصيات  اجيالنا. هل لهذا نسعى؟!
لا يوجد أي داعي لاستعمال العبارات والاسماء الأجنبية، لغتنا العربية أجمل ومليئة في العبارات الرقيقة والودية اكثر !!!.
                  يافطاتنا ستُكتب من الان فصاعدًا فقط في اللغة العربية!!! 
لذلك هيا بنا نعود الى جدورنا ونعتز في قدسية لغة الفران ونُعيد للغتنا الجميلة معًا  سويا مجدها ..