logo

خواطر رومانسية ، بقلم: الكاتبة اسماء الياس

09-08-2022 12:31:38 اخر تحديث: 18-10-2022 08:12:30

لم أقصد التدخل في حياتك. كل الذي أردته ان أكون القلب الذي يوزع الدم في شريانك، صدقني أنا لا أحب التدخل في خصوصياتك،


الكاتبة أسماء الياس - صورة شخصية

 لكني أشعر بأني جزء من أحلامك، وجزء كبير من أفكارك، فكيف لي أن أتدخل بحياتك، وأنا كل يوم أرسمك وأعبر عن مشاعري نحوك بكلمات عندما يقرأها متابعينك، يشعروا بالغيرة لأن كل الكلام هذا لحضرة جنابك، فكيف لي التدخل في شيء كل ما لي فيه بأنه النفس الذي أتنفسه عندما أراك واقف أمام بابك، تطالعني تقرأ ما في قلبي من همسات كادت تحطم جدرانك، لكن استأذنك حتى اقول لك أحبك "كومات"...

بداية كل نهار. يكون علي مهمة واحدة ووحيدة، كتابة ما تفيض به مشاعري من أجمل الرومانسيات للحبيب الغالي، الذي رسمه لا يغيب عن بالي، رغم أنك لا تسأل عن أحوالي، ورغم أن بعدك أصبح يشد على أعصابي، لكن رغم نسيانك ورغم انشغالك ورغم كل شيء ستبقى أنت أول وآخر أمنياتي، لأني أحبك وأنت تعلم ذلك ورغم ذلك صامت لا تتكلم وأنا هنا أصارع عذاباتي، أحبك كومات...

لمن أكتب؟ إذا لم يكن لكَ، لمن أعيش؟ إذا لم يكن من أجلك، لمن أتنفس أبتسم أفرح أعدو أرقص أغني، إذا لم يكن لك لمن يكون، أنت يا من جعلتني بأفضل حالاتي، كيف أنكر ذلك وأنت السبب بأني اليوم متألقة بكتاباتي، فأنت من يعطيني الالهام والأفكار الغزيرة، أنت من قال لي يوماً بأني غزيرة الأفكار، أكتب بلا توقف، ولهذا أحببتك واحببت تلك المشاعر المتدفقة منك والتي جعلتني أحسد نفسي عليكِ، من قال لي يوماً أنت نصفي الأسمى، أنت الروح والقلب والنبض، وأنت الدم الذي يجري بالشريان، حبيبي أحبك "كومات"...

أبدأ يومي بالتفكير بك.  يا ترى ماذا تفعل الآن؟ هل تفكر في مثلما أفكر بك؟ هل تشتاق لي مثلما اشتاق لك؟ أين أنت الآن؟ وعلى أي أرضٍ تدوس؟ لقد اشتقت لعطرك لابتسامتك لوجهك، لقد متُ شوقاً لك لم يعد هذا القلب يتحمل هذا الشوق، ماذا أفعل؟ كيف لي العيش دون أن المسك وأشتم عطر؟، كيف لي أن أتحمل هذه الصحراء الحارقة التي تحيطني من كل جانب، لم يعد شيئاً يجلب لقلبي الفرح،  لأن الشوق احتل كل مساحات الروح، وحرم عليَّ أن أبتسم أو أكون على سجيتي فرحة متمتعة بشبابي، كل ما يشغل عقلي أنتَ، أرى نفسي ضعيفة لا حول لي ولا قوة، لأني أحتاجك، أحتاج حضنك، ذلك الحضن الذي أجد فيه سلوتي وهناء أيامي، متى ستعود حتى تعود بعودتك تلك الأفراح التي غادرتني بعيداً، حبيبي رغم كل هذا الألم أحبك "كومات"...

حبيبي لقد اشتقت لك وسع المدى. وسع قلب عاشق، كل يوم أنتظر الغياب، والنهار ينطوي سريعاً تاركاً إياي أصارع الوحدة والحزن يقبع في قلب اشتاق لك، ولا يعرف كيف يداري هذا العشق، هل أخبئه داخل صدري، لكن العين تفضح، أو أخبئه بين أوراقي وداخل كلماتي، لكن من سيقرأ تلك الكلمات سوف يعلم بأني أعنيك أنت بكلماتي، لهذا قررت أن أخبئهم بين بتلات الزهور حتى عندما تعود وتذهب حتى تقطف لي الورد فتتفاجأ بالكم الهائل من الحب ينتظرك هنا في بلادنا الجميلة التي لن تجد بجمالها، ولا بطيب مناخها، حتى لو كنت بأقاصي العالم ستعود لحضن أحبك حد الادمان، حبيبي أحبك "كومات"...

أنا معك. مثلما أنت معي، حتى لو سافرت وتغربت وفصل بيننا بلاد وحدود، لكن مسكنك في هذا القلب الحنون، حبيبي لقد اشتقت لك حد النجوم، لطفاً هل لي باتصال يجمعني مع من هو بالنسبة لي النبض للقلب الذي من دونك يموت، حبيبي أحبك كومات...

اليوم أرى نفسي جميلة. واثقة من نفسها، كأن العالم أصبح ملك يميني، تخيلت العالم خالي من الحروب ومن كل الشرور، وأنا هناك أقف على قمة العالم أنشر السلام والحب أوزعه وأبذره بالطرقات،   ولا أتوانى أن أقدمه لكل محتاج، ما أجمل الحياة بكل تركيباتها، لذلك وجب أن نحافظ عليها، حبيبي هو وحده من يعطيني ذلك الاحساس الجميل الذي من خلاله أبدع وأصول وأجول في عالم الرومانسية، له الفضل بتطوري وتلك النقلة النوعية واتجاهي لعالم القصة القصيرة، له فيها فضل كبير حينما وجهني وشجعني، فهو الداعم الأول لمسيرتي الأدبية، أقول له ملء القلب حبيبي أحبك كومات...

اليوم ليس مثل باقي الأيام. اليوم هل هلالك حبيبي، عندما تعطفت وتفضلت وجئت وسلمت، قبل أن تأخذك الأيام بعيداً، قبل أن تبتعد خطواتك، ولا أعود أشتم عطرك كلما جن في الشوق، لقد جئت ها انت أمامي بوجهك بروحك بابتسامتك، وذلك الحضن الذي اشتقت له مدى الكون، سلمت وجلست وكنت أمامي مثلما تمنيت، بلباسك الأنيق، ووجهك الحليق، وعطرك الذي ملأ الأجواء، ها أنت كلك على بعضك معي، لا سور يفصل بيننا، وتلك المسافات التي كانت تفصل بيننا، اليوم أصبحت صفر حافظ منزلة، المهم أنت معي، وأنا معك أقبلك حد الشبع، هل تعتقد بأني أشبع منك ومن محبتك ومن حضنك الذي أجد فيه ملجئي، حبيبي لا تذهب وتتأخر ابقَ معي لأني أحبك "كومات"...

وجدت نفسي مشتاقة لك. مشتاقة أتحدث معك بالساعات، دون أن يقطعنا اتصال، وجدت نفسي مشتاقة لحضنك اختبيء فيه حتى نهاية النهار، وجدت نفسي أعشقك بدل العشق عشقين، كتبت لك لقد اشتقت لعينيك السوداء، اشتقت لهمساتك لوعد قطعته على نفسك بأنك ستبقى معي ما دمت تتنفس هذا الهواء، حبيبي أحبك "كومات"...